مضى مثلما تمضي الأساطيرُ خَافِيَا
وقال أنا ما كنتُ إلّا أمَانِيَا
… نَفَخْتُ بها روحي فصارت حقيقةً
وقرّبتُها مني فصَيّرتُها لِيَا
عرفتُ مكانَ السرّ في قبضَةِ الفتى
وصوّبتُ نحو الشرّ عَينَيّ عاتِيَا
وبيتي ظلاماً كانَ ، ما هَمّني دُجىً
فقد كان فيضُ النورِ للأهلِ كافِيَا
أنا حسَنٌ عند الحُسين وصيّتي
حياةً وموتاً رائياً ، لا مُرائيَا
رَبِيتُ وكان القهرُ يعصِفُ صاحيَاً
فكنتُ عليهِ بينَ مَن نام .. صاحيَا
ومرّت سُنونٌ علّمَتني كِتَابَها
فحوّلتُ للأرضِ الحرامِ كِتَابيَا
مشَيتُ على الجمرِ احْتراماً لأُمّتي
وقلتُ فِدَى عُمرِ المساكينِ ما بِيَا
فغرّدَ واخْضَرَّ الزمان كأنّما
على غُصْنِهِ مَرّ الربيعُ مُباهِيَا
إذا بات ممنوعاً عن الناس حُلْمُهُمْ
فأبعدُ حُلْمٍ كان يختالُ آتِيَا
مَخافةُ ربي شرّفَتْني بحَمْلِها
فما دونها أضحى بعَينيّ عَافيَا
وما احْتَرتُ ..لكنّ الحياةَ تقنّعَتْ
فَبِتُّ على سَيفَين مِنْ كَرْبَلائيَا :
فإنْ كنتَ ذا قلبٍ ضعيفٍ خَسِرتَهُ
بعالَم سُوءٍ لا يُريدُك هانِيَا
وإن كنتَ ذا قلبٍ كبير ، صَرفْتَهُ
تقاتلُ بالحقّ السّباعَ الضوارِيَا
فما تركوا للنفسِ معبرَ راحةٍ
سِوى أنْ تُرَبّي الصخرَ يحمي الأقَاحِيَا سلامٌ عليكُمْ حين كنتُم أحِبّتي سلامٌ عليكُمْ حين صِرتُم عَزَائيَا تركتُ لكم مَن لن تضِلّوا بهَدْيِهِمْ ويَرفَعُهُمْ كَفُّ الإلَهِ شَوادِيا أنا بينهُمْ صلّيتُ شَوقاً مُعَجَّلاً وأودَعتهُم صَمتيْ العميقَ مُنادِيَا وتسمَعُني الريحُ العظيمةُ عندما أُوَجّهُها بالإصبَعِ الحُرّ فَادِيَا فَمِن وَلَدي في القبر أسْرَجتُ شمعةً رأيتُ بها أبناءَ شعبي جَناحِيَا وكلُّ النساءِ الصابراتِ حَفِظْتُها كأُمّي التي كانت يدَاها رِدائيَا وما كان موجُ البحرِ إلّا مُعلّمي بتجديدِ عَهدي مُستجيباً ودَاعِيَا يصيحُ جنودٌ لليهود منَ الرّدى يجيء إليهِمْ كالخفافيشِ غازيا وذاكَ صدى صوتي تَغَلْغلَ بينْهُمْ يَقُضُّ نهاراتٍ .. ويُعمي لَيالِيَا وتخرجُ أصواتٌ كأنّ نَعيبَها يلامسُ سقفَ الكونِ للكونِ باكيَا وتلك بيوتٌ دمّروها نكايةً بمن مسَخوهُمْ في الحدودِ جَواريا دمارٌ يشقّ الصّدرَ حزناً ولَوعةً ويرسمُ أنّ المجدَ ليسَ مَبَانِيا هو المجدُ أنْ يعطي الصمودُ قصيدةً عن الأرضِ تحميها الدماءُ سَواقيا وتمنعُ شُذاذَ الشعوبِ وبَغيَهُمْ عنِ الإحتلالِ المُرِّ يَغدُرُ زاهيَا ترابُ الجنوب اغتاظَ من دعَساتِهمْ فأعْمَل فيهم سَيفَهُ والدّواهِيَا وعند البقاع اسْوَدّت الطُّرْقُ والقُرى فطارَ قِطارٌ بالأبَابِيلِ كاوِيَا وضاحيةُ الثوّارِ أُهْتِكَ سِتْرُها فضاعتْ ، وما ضاعَ المصيرُ ثوانِيا وثأراً لها كان انتقامٌ مُجَنَّحٌ يُخَضّعُ إسرائيلَ سهلاً وَواديا وماجَت حَنايا بعلَبَكُّ ، ولم تقَعْ فما حَجَرُ التاريخِ يصرخُ ناعِيَا يجرّبُنا أبناءُ "هُوْذا" بكُفْرهِمْ فنضربُ بالإيمانِ " جَاداً" و"لاوِيَا"
لقد أمسكوا التوراةَ من ذَيلِ ذَيْلِهِ
ونمسكُ بالقرآنِ فجراً نِهائيَا
وخَاطوا لإسرائيلَ سِروالَ دولةٍ
على الوَهَمِ الفضفاضِ يسرحُ عارِيا
أرادوا منَ النيرانِ تعظيمََ حالِهِمْ
فمَا عَوّقوا نهراً على الرِّسْلِ جاريَا
لقد قيلَ للنّسرِ اعتزِلْ فأجابَهُمْ
حرامٌ على الغِربانِ هَتْكُ سَمائيَا
وقيلَ لراعٍ في الجرودِ ألَا تخَفْ
فقالَ : عَصَا موسى معي .. ودُعَائيا
إذا المرْءُ لم يقبل إهانةَ عاهرٍ
أيرضى لهُ في القومِ يصبحُ قاضِيَا ؟
أُلَامُ على فَخري بإسنادِ غزّةٍ
فواللهِ وجداني أَطاحَ النّواهِيا
بَرابِرَةٌ شاؤوا مَصَارعَ إخوتي
ملاعبَ رقْصٍ فاجرٍ ومَلاهِيا
كوَاسرُ عند الأجنبيّ .. يقودُهُمْ
يقودونَه .. لا فَرْق حتى التّماهِيَا
مَلاعينُ أوروبا بأرضيَ جُمِّعوا
ويبغون مِنّا أن نُقيمَ التّهانِيَا
ولن يجدوا يوماً أماناً بدولةٍ
كواكبُها تُومِي إليهِمْ : أعادِيا
أنا حسَنٌ أَلْقَيتُ ناصِعَ حُجّتي
تداعبُ أنسَامَ الفَلا .. والروابِيَا
فكيفَ بلادُ الصمتِ قَرّتْ سياسةً
تُلاقي مزاجاً في الثعالبِ نَاوِيا ؟
وتدفنُ أحداقاً تَرى .. ثمّ لا تَرى
وتَقعدُ في فَيءِ السلامِ سَواهِيَا
وما أدركَتْ أنّ اليهودَ تزيّنوا
بخارطةٍ ضمّتْ إليهِمْ .. بَواديا
فمَن باعَ ، ما باعَ الحقيقةَ وَحْدَها
بل النفْسَ في ما تَغتَني ، والمَعَالِيا
لِيَنجُوَ مِمّا غَطَّ مِن ذكرياتهِ
بوَحْلٍ ،ويَجنيها قُطوفاً دَوانِيَا
وأهلُ اليسارِ اسْتَسْلَموا لِيمينِهِمْ
تخُطُّ بتَوهِين النفوسِ القَوافِيَا
وتقلِبُ منهُمْ في المُلِمّاتِ حَفنةٌ
إلى حيثُ جَلْدُ الذاتِ أضحى تَراقِيا
وأصبحَ مَن أعطوا العروبةَ فِكْرَها
يَصيغُون فيها بالمَزادِ المَراثِيَا
إذا نقَضَ الأشرافُ وَعْداً فما لهُم
على الناسِ إلّا أن يكونوا سَواسِيَا
فلا الجَيْبُ مَلْآنٌ .. يُثَبّتُ رِفْعَةً ولا الجَيْبُ مثقوبٌ .. يُرَخِّصُ غَالِيَا ولا التاجُ فوق الرأسِ برهانُ حِكمةٍ ولا الرأس دون التاج .. نَاحَ مُبالِيا أنا حسَنٌ حاولتُ ما فوق هِمّتي فيا عجَبي ساقوا إليّ المعاصِيَا إذا اسْتَسلموا لليأسِ ، فلْيُفْسِحوا مَدىً لجيلٍ مُناهُ إِنْ يَقولوا مِثالِيَا هُمُ جيلُ ما بَعد القيامةِ ، أشرقَتْ وجوهٌ لهُ بالحبّ طَلْقاً وصافيا تعَلّمَ ممّن ضيّقوا الأرضَ حَولَهُ بأنّ لوِسْعِ الأرضِ أمْراً إلَهِيَا ذَوُو العقلِ في مَدّ الحروب وجَزْرِها وفي السّلْمِ ، لا يُؤْتُون سَعْيَاً رمَادِيَا وقَفنا معاً ، أُضْمُومَةً من شَواهدٍ تُنادي بأنّ الحق ليسَ أَحاجِيَا وأنّ صباحاتِ النهوضِ يسيرةٌ متى أدركَ القومُ الكرامُ تَسَامِيَا أنا حسَنٌ ، ما زدتُ شيئاً عَلَيهِمُ فإنْ زدتُ فالتحريرُ أدْسَمَ زادِيا فبات جميعُ الناس ينتظرونني بقَولةِ صدقٍ بَوَّأَتْني مَكانِيَا مفاتيحُ أبوابِ السّلامةِ جَمّةٌ ولكنْ بلا كِبْرٍ ..تَجُرُّ مَخازِيَا وللعينِ أسرارٌ تفيضُ على امْريءٍ فيكشفَ ما يبدو على الغير عاصِيَا ليَحكي بِوَحْيٍ صارخٍ كُلّ ما بَدَا لهُ مِنْ خطوطِ المَا وراءِ كما هِيا فماذا .. وجُلُّ الناسِ لا يستفزّهُمْ سِوى أنْ يكونَ المالُ أُكْلاً مُؤاتِيَا وقد رَحّلوا التفكيرَ نحو خزائنٍ لحِفْظِ الذي يبقى متى صارَ بالِيَا تُزغردُ "ألّلهُمّ نفسي" كأنّما هيَ اللُّقْيَةُ الأبهَى ، وما دونَها رِيَا ويمتدُّ دُوزانُ الكلامِ مرَنّماً على عَزْفِ موسيقى الحيادِ تَدَاوِيَا ألَا بلّغوا في العالَمِينَ وخَلفَهُمْ أنا الآن في مَوتي ولستُ حِياديَا ولو مِتُّ للإسلامِ عِشرين مرّةً أموتُ وأُعْطَىْ مِنْ إلَهيْ مَغازِيَا فَيا أيها الدهرُ القصيرُ فَجَعْتَني بأنْ لن تراني في حِمَى القدسِ حَافيا ولن ترتوي روحي برؤيةِ مريمٍ ولا ظِلُّ زيتونٍ سيطرُقُ بابِيَا وإنْ أنسَ لا أنسى ميادينَ رُحْتُها وكانت عيونُ اللهِ تَشغَلُ بالِيَا أنا عند ربّي مُثْقَلٌ بأمانتي أُراقبُ أبطالاً تَشُدُّ وِثاقِيَا أنا حسَنٌ لا تحسَبوا الموت ضَمّني فقد ضمّني جَدّيْ الحبيبُ مُناجِيَا أقولُ لِجَدّي نحنُ منكَ بصيرةٌ تقاتلُ عن دينٍ ودُنيَا وِجَاهِيَا وتحملُ راياتِ الجهادِ ، وعقلُها على جبهةِ الأيامِ صَكَّ المبادِيَا سيأتي رفاقٌ لي إليكَ فخُذْ بِهِمْ أَمَاميَ كانوا خُشّعاً وَورائيا هُمُ الشهداءُ العارفونَ بأنهُمْ حَمَوا سورةَ الرحمانِ.. صَانوا المَعَانيَا وكم هزّني الصدرُ الذي كان عامراً بحبّ فلسطينٍ .. تَلَذّذَ خاوِيَا شعوبٌ أُزيحَتْ ، شُغْلُها في عِيالِهِا تقولُ لكَ اتركني أقومُ بِحالِيا على القدَر المكتوب يمشُون ؟ وَيْلَهَا نصيحةُ مَن شاءَ الحياةَ حَواشِيا سنصنعُ أقداراً لنا مِلْءَ شَوقِنا ولن يشهدَ الأشرار ُ ، فينا ، مآقِيَا أنا حسَنٌ بالحقّ برّأتُ ذِمّتي وحارَبتُ عُبْداناً طغَتْ وأفَاعِيَا فخاصَمَني مَن كان يدركُ أنني رضيتُ به نِدّاً ولو كان جَانيَا أُعاتبُ مَنْ ؟ .. بعدَ الرحيلِ ، لعَلّني أُعاتبُ مَنْ يدري لماذا سُؤالِيَا ؟ وذلك يكفي ، فالمنابرُ أُبْكِمَتْ بظُلمٍ خَفِيٍّ كان منّيْ مُدانِيَا أنا حسَنٌ ، حظّي من الأرضِ نِلْتُهُ فلا تَحْمِلوا غيرَ الرّضا في وَداعِيا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
21:34
الأردن يعلن إحباط محاولة تسلل طائرة مسيرة إلى أراضيه
-
21:32
الخارجية القطرية: وصول طائرة مساعدات إنسانية قطرية إلى بيروت موجهة للشعب السوري ضمن الجسر الجوي الذي تسيره قطر لإغاثة الأشقاء في سوريا
-
21:31
نتنياهو: أمرت بتدمير البنية التحتية للحوثيين ولن نغض الطرف عن إيران ولن تمتلك سلاحا نوويا
-
21:15
الجيش: تسلمنا مركزا سابقا للجبهة الشعبية في الناعمة – الشوف والأنفاق العائدة له
-
18:25
نتنياهو: هناك تقدّم فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن
-
18:25
نتنياهو: لن نسمح بتهديد حدودنا مجددا