تُعتبر زيادة الوزن والسمنة من المشكلات الصحية العالمية المتزايدة، وقد تم ربطها بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري. ومع تزايد الاهتمام بالصحة العقلية والبحث عن أسباب الخرف، بدأت الدراسات في تسليط الضوء على العلاقة بين الوزن الزائد وخطر الإصابة بالخرف.
فالخرف هو مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الذاكرة، التفكير، والسلوك، ويعتبر مرض الزهايمر أحد أكثر أنواعه شيوعًا. يمكن أن يؤثر الخرف بشكل كبير على الحياة اليومية ويؤدي إلى فقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية المعتادة. عوامل مثل العمر، الوراثة، ونمط الحياة تلعب دورًا في خطر الإصابة بالخرف، إلا أن الدراسات الحديثة بدأت تشير إلى أن الوزن الزائد قد يكون عاملًا مهمًا أيضًا.
تشير العديد من الدراسات إلى أن زيادة الوزن، خاصة في منتصف العمر، قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف في مراحل متقدمة من العمر. ومن بين الأسباب المحتملة لهذه العلاقة ما يلي:
- التهاب مزمن: السمنة تؤدي إلى زيادة الالتهابات في الجسم، وهذا الالتهاب المزمن يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ ويزيد من خطر تلف الخلايا العصبية. هذه التغيرات يمكن أن تسهم في تطور الأمراض العصبية مثل الخرف.
- ارتفاع ضغط الدم: يعاني الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة من خطر أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم يعتبر من العوامل التي قد تؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
- مقاومة الإنسولين: السمنة ترتبط أيضًا بمقاومة الإنسولين، وهي حالة تقلل من قدرة الجسم على استخدام الإنسولين بفعالية. هذه المقاومة قد تؤثر على وظائف الدماغ وتزيد من خطر الإصابة بالخرف، حيث أن الدماغ يعتمد بشكل كبير على الإنسولين لتنظيم طاقته.
- تأثير الوزن على صحة القلب والأوعية الدموية: الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالبًا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين والسكتات الدماغية. هذه الحالات تؤثر بشكل مباشر على تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف.
هذا وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة «لانسيت» الطبية أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة في منتصف العمر، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من حياتهم. وأوضحت الدراسة أن خطر الإصابة بالخرف يرتفع بنسبة تصل إلى 30% لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، مقارنة بأولئك الذين يحافظون على وزن صحي.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أخرى أن محيط الخصر الكبير قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة المفرطة بناءً على مؤشر كتلة الجسم. وهذا يشير إلى أن تراكم الدهون في منطقة البطن، حتى بدون زيادة كبيرة في الوزن العام، يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحة الدماغ.
وللحد من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالوزن الزائد، من الضروري اتباع خطوات للحفاظ على وزن صحي واتباع نمط حياة نشط. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يشمل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات، وتقليل استهلاك الدهون المشبعة والسكريات، مما يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في التحكم بالوزن، بل أيضًا في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على الحالات الصحية المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم يمكن أن تقلل من خطر التلف الدماغي المرتبط بها. وأخيرًا، الابتعاد عن التدخين وتقليل تناول الكحول يساعدان في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة
-
أن ينطق نتنياهو بوقف النار
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
07:41
القناة 13 "الإسرائيلية": "الجيش" يستعد لرشقات صاروخية أخيرة من حزب الله قبل تنفيذ الاتفاق
-
07:37
إذاعة الجيش "الإسرائيلي": المؤسسة الأمنية ترى أن الوقت مناسب للتسوية واستغلال الإنجازات العسكرية التي تم تحقيقها
-
00:36
تقارير عن سقوط قذائف صاروخية أو شظايا في عدة ساحات في "نهاريا" نتيجة قصف حزب الله، والجيش "الإسرائيلي" رصد نحو 10 قذائف صاروخية.
-
00:35
تعرض مدينة النبطية لغارتين جويتين نفّذتهما الطائرات الحربية المعادية واستهدفتا حي المقاصد.
-
00:35
الشرطة "الإسرائيلية": تضرر مبنى وعدد من المركبات في نهاريا بسبب سقوط الصواريخ، وارتفاع عدد المصابين جراء سقوط صواريخ على نهاريا إلى 3.
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت