اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حزب الله يُعيد تنشيط التواصل مع "الوطني الحرّ"


تشير آخر المعلومات الى انه تم بث الحياة مجددا في قنوات التواصل، التي انقطعت مؤخرا بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله، والتي ادى انقطاعها الى زيادة الشرخ بين الطرفين، وان كان الناشطون على الارض المحسوبون عليهما على تعاون وثيق بموضوع المهجرين. وقد تم تعيين شخصية جديدة من قبل حزب الله للتواصل مع قيادة التيار كبديل مؤقت عن الحاج وفيق صفا، الذي اوقف تواصله مع القيادات اللبنانية لاعتبارات امنية باتت معروفة، ويسير التنسيق على هذا المستوى بالتوازي مع تنسيق على مستوى النيابي بين الطرفين.

ولم يكن انقطاع تواصل حزب الله مع التيار حكرا عليه، باعتبار ان التطورات الامنية الكبرى حتّمت انقطاع التواصل عبر القنوات المعتادة مع معظم القوى السياسية، ما عدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

اليوم وبعد اعادة الحزب تنظيم اموره وصفوفه، ها هو يعيد احياء التواصل تدريجيا مع معظم القوى، التي اعتاد التنسيق والتواصل معها. فحتى رغم الخلافات المستمرة منذ فترة مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، والتي تفاقمت مع قرار حزب الله اسناد غزة، الا ان تواصل الحد الادنى بين الفريقين ظل قائما حتى منتصف ايلول الماضي، بعد تفجيرات "البايجرز" واغتيال امين عام الحزب الشهيد السيد حسن نصرالله.

وكشفت مصادر مطلعة ل"الديار" ان "التواصل بين الحزب والتيار عاد الى طبيعته، سواء على المستوى السياسي او النيابي"، لافتة الى انه "تم تكليف فريق عمل للمتابعة".

ويبدو ان اعادة ترميم العلاقة فيه مصلحة للطرفين. فبالرغم من انه قد يبدو للبعض ان مصلحة "الوطني الحر" هي بالطلاق نهائيا مع الحزب، خاصة بعد الضربات التي تلقاها والتوجه لمشهد جديد في المنطقة ولبنان، تعتبر المصادر انه "صحيح ان باسيل كان ولا يزال يسعى لازالة العقوبات الاميركية عنه، وان أداء جديدا منه تجاه الحزب قد يُسرّع هذه العملية ، خاصة اذا نجح في استثمار علاقته الوطيدة بوالد صهر الرئيس الاميركي دونالد ترامب مسعد بولس، الذي كان منسقا لـ "التيار" في نيجيريا، لكن هو يعلم ايضا انه رغم شراسة الحرب على الحزب، فهناك جمهور كبير له سيبقى موجودا اليوم وغدا، وما جمعه به يوما ما لا يمكن ان ينتهي لان التوازنات قد تتغير".

وتشير المصادر الى ان "سياسة التيار الحالية تقول بمد جسور باتجاه كل القوى، فكيف بالحري حزب الله الحليف الاستراتيجي منذ العام 2006" ، معتبرة انه وغم ان "الخلافات تراكمت بينهما،  فان باسيل مقتنع ان المرحلة الحالية وتلك المقبلة تتطلب التلاقي والنقاش اكثر من اي وقت مضى، لصياغة تفاهمات وطنية جديدة تمنع حربا تدميرية كل 10 او 20 سنة".

من جهته، يُدرك حزب الله ايضا ان من مصلحته ابقاء التواصل والتنسيق قائما مع الجميع، وان كان لديه عتبا على كثيرين ومنهم النائب باسيل. وتلفت المصادر الى ان "الهوة التي قد تبدو هائلة بين جمهوري الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي، ليست فعليا كبيرة لدرجة غير قابلة للردم"، مضيفة:"صحيح ان اولوية الحزب الراهنة هي حصرا الحرب وملف المهجرين، لكنه في الوقت عينه بدأ يستعد لمرحلة ما بعد وقف النار بتحضير الارضية، مع علمه انها مرحلة لن تكون سهلة على الاطلاق".

ويعلم الحزب انه لا اليوم ولا غدا له مصلحة بفك الارتباط بأي من المكونات اللبنانية، فكيف بالحري المكون المسيحي، لذلك تراه يبذل راهنا جهود كبيرة لاستيعاب كل الحساسيات بين المهجرين اينما وجدوا ومضيفيهم، وسيستمر بهذه السياسة بعد الحرب، بخلاف ما يردده ناشط متحمس هنا او صحافي محسوب عليه هناك.

الأكثر قراءة

نتائج زيارة هوكشتاين لاسرائيل: تقدم وايجابية ومجازر وتدمير؟! نتانياهو يراهن على الوقت لفرض هدنة مؤقتة مرفوضة لبنانيا الجيش الاسرائيلي منهك... ولا بحث بتجريد المقاومة من سلاحها