اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حدد العدو الاسرائيلي اهدافه في حربه على لبنان مثلما حددها على قطاع غزة، لكن منذ 17 ايلول بدأ حربه على لبنان بسياسة النار والتدمير والتهديد للسكان بالاخلاء وقيام الطائرات الاسرائيلية بقصف المناطق التي هددوا بالاخلاء منها معتبرين ان اغتيال سماحة السيد حسن نصرالله الشهيد الكبير في 27 ايلول هو منطلق للانتصار على المقاومة كما اعتبروا ان اغتيال قادة كبار من المقاومة هي نهاية الحرب مع الجهاد ومع مقاومة حزب الله.

لم يستطع العدو الاسرائيلي تحقيق اهدافه واستعمل الافراط والمبالغة في القوة ولم يترك وسيلة الا ولجأ اليها من طائرات حربية حديثة الى صواريخ فتاكة الى قنابل ضخمة الى تهجير المواطنين من بيئة حزب الله من اماكنهم بمئات الالاف ومع ذلك لم يستطع العدو الاسرائيلي تحقيق اهدافه رغم المبالغة باستعمال القوة، واليوم اصبح واضحا ان العدو الاسرائيلي الذي لم يستطع تحقيق اهدافه بالقوة والنار والسلاح لن يستطيع تحقيقها بالديبلوماسية وبالتفاوض وباية وسيلة اخرى.

تحت النار والسلاح لن تخضع المقاومة للعدو الاسرائيلي وهذا بات واضحا، وفي الميدان على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة حرب ميدان قوية للغاية ويحاول العدو الاسرائيلي اختراق مناطق على الحدود او على الخط الازرق وهو يفشل في ذلك حتى انه في مدينة بنت جبيل لم يستطع رغم استعمال الطائرات والمدفعية واسلحة الدبابات ان يخرق جبهة بنت جبيل التي بقيت عاصية عليه.

انها حرب وجودية وان العدو الاسرائيلي سيكون الفاشل في هذه الحرب حتى لو دمر قرى ومدنا واقام مناطق عازلة لان مؤيدي حزب الله والمجاهدين والمقاتلين لا يتراجعون بينما جنود العدو الاسرائيلي مصابون بالازمات النفسية ومصابون بالفشل باستثناء اعطاء الانذارات بالاخلاء وقصف هذه المناطق بالطيران الحربي والمدفعية البعيدة ومدافع الدبابات.

رغم كل ذلك فان المقاومة تقوم بارسال المسيرات الانقضاضية وامس ارسلوا الى وزارة الحرب الاسرائيلية ورئاسة الاركان مسيرات انقضاضية اصابتها كما ان المسيرات الانقضاضية باتت تحلق كل يوم فوق حيفا وتصل الى تل ابيب والى ميناء حيفا والى مناطق عديدة من فلسطين المحتلة وتصيبهم بخسائر كبرى ولم يعد العدو الاسرائيلي هو المسيطر باستثناء الانذارات بالاخلاء فقط وهذه الانذارات لا تدل على الشجاعة وعلى القوة بل تدل على الخوف من وجود مجاهدين في المناطق التي يقاتلون فيها.

بالنتيجة اهداف اسرائيل لن تتحقق والمقاومة صامدة والى حين اخر والى زمن اتٍ سيظهر ان الجيش الاسرائيلي فشل في تحقيق اهدافه التي اعلنها هو وحكومة بنيامين نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف.

«الديار» 

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة