اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدرس خططًا لدخول العمق اللبناني بشكل موسع إذا استمر حزب الله في رفض التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب تعبير نتنياهو. وتؤكد الصحيفة أن هذا التحرك يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي شن هجمات جوية وبرية على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، في محاولة للضغط على الحزب لتقديم تنازلات.

وفقًا للمصادر التي نقلت عنها الصحيفة، فإن حكومة نتنياهو تضع نصب أعينها تصعيدًا عسكريًا شاملًا يشمل الهجوم على أهداف استراتيجية داخل لبنان، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ وأماكن تخزين الأسلحة التابعة لحزب الله، والتي تُعتبر من أبرز التهديدات للأمن الإسرائيلي. بحسب ما ادعت المصادر. ووفقًا لهذه المصادر، فإن القرار النهائي حول التوغل في العمق اللبناني سيعتمد على رد فعل حزب الله، بحسب زعم نتنياهو، وإذا استمر في رفض وقف إطلاق النار، فقد تُنفذ العمليات العسكرية الأكبر في الأسابيع المقبلة.

في وقت سابق، قال نتنياهو في تصريحات علنية إن "إسرائيل مستعدة لأي سيناريو"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عمليات الاستهداف حتى يضمن تدمير قدرات حزب الله العسكرية بشكل كامل. زاعمًا أن حزب الله يواصل تهديد أمن إسرائيل ويستهدف المدنيين الإسرائيليين.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد ذكر يوم الخميس الماضي أن إسرائيل تهدف إلى "نزع سلاح حزب الله من جنوب لبنان حتى نهر الليطاني"، مشيرًا إلى أن بلاده لن تسمح بعودة قوة الحزب إلى ما كانت عليه.

وأكد ساعر، في تصريحاته، أن الاستراتيجية الإسرائيلية في لبنان تختلف عن تلك المتبعة في غزة، حيث تهدف إسرائيل في الأخيرة إلى "تدمير حماس"، في حين أن الهدف في لبنان لا يتضمن القضاء على حزب الله. وأوضح ساعر أن "التوصل إلى اتفاق يعيد السكان اللبنانيين إلى مناطقهم ويلبي الشروط الأمنية الإسرائيلية سيكون في مصلحة إسرائيل"، مما يشير إلى استعداد إسرائيل للتوصل إلى تفاهمات تضمن مصالحها الأمنية على الحدود مع لبنان، ضمن شروط محددة.

ويذكر أن الاتفاق المعروض على لبنان هو في الحقيقة عرض استسلام ويمثل خرقًا كبيرًا للسيادة اللبنانية، إذ يسمح للعدو الإسرائيلي، بموافقة الدولة اللبنانية، بالدخول إلى لبنان في أي وقت يشاء، والقيام بعمليات داخل الأراضي اللبنانية دون التنسيق مع "اليونيفيل" أو الحكومة اللبنانية.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة