اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت مصادر في محور المقاومة لـ«الديار» عن بعض تفاصيل زيارة كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، علي لارجاني، إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وذكرت المصادر أن لارجاني بحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورات الأوضاع الإقليمية والعدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين لبنان وإيران.

وأوضحت المصادر أن لارجاني نقل رسالة مهمة جدًا من قائد الثورة الإسلامية في إيران، المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، إلى الرئيس نبيه بري. وأكدت المصادر أن مضمون الرسالة لم يُفصح عنه، وأن القرار حول الكشف عنها أو إبقائها سرية يعود بشكل كامل إلى الرئيس بري وحده، مما يعكس طبيعة الرسالة الحساسة وأهميتها.

وأضافت المصادر أن زيارة لارجاني تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنسيق بين أطراف محور المقاومة، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة. وأكدت أن إيران تولي أهمية كبيرة لاستقرار لبنان وللدور المحوري الذي يلعبه الرئيس نبيه بري في إدارة العلاقات مع القوى الإقليمية والدولية.

واعتبرت هذه المصادر أن من مصلحة الجانب اللبناني إشاعة أجواء التفاؤل حول الملفات المطروحة، وذلك بهدف تجنّب استثمار الإسرائيلي في هذا الموضوع. إذ يخشى أن يحاول الإسرائيلي رمي الكرة في الملعب اللبناني عبر اتهامه بتعطيل المفاوضات، بينما يستمر العدو في عدوانه وتصعيده الميداني.

وأشارت المصادر إلى أن الأوراق والاقتراحات التي يقدمها الأمريكيون للبنان تشابه بشكل كبير النهج الذي اعتمدوه في غزة، حيث تهدف إلى «جسّ نبض» الوضع الميداني للمقاومة. فإذا أبدت المقاومة تراجعًا أو قبولًا ببعض الشروط، فهذا يعني – وفق التقديرات الأمريكية – أنها تمر بظروف ميدانية غير مريحة. أما إذا أصرت المقاومة، ومعها الجانب اللبناني، على رفض الشروط الإسرائيلية المُذلة، فهذا يُظهر أن المقاومة ما زالت قوية ومُمسكة بالميدان. وأضافت المصادر أن المطلوب اليوم هو تغيير معطيين أساسيين:

1. المعطى الأول: ان قرار استمرار الحرب قرارًا سياسيًا وليس عسكريًا. وأوضحت المصادر أن المسؤولية تقع على عاتق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجب أن يقتنع بأنه غير قادر على تحقيق الأهداف التي وضعها من الحرب والعدوان على لبنان. وعندها فقط يمكن الحديث عن تهدئة ووقف إطلاق النار.

2. المعطى الثاني: على الإدارة الأمريكية أن تغيّر مقاربتها الحالية التي تتسم بالمراوغة والنفاق. فالمصادر ترى أن الأمريكيين يماطلون ويضيعون الوقت بهدف منح إسرائيل فرصة تحقيق مزيد من الدمار وتسجيل نقاط على لبنان. وأكدت المصادر أن على واشنطن أن تتوقف عن هذا النهج وتتعامل بجدية مع الملف، مما قد يفتح المجال للوصول إلى اتفاق ووقف إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، شددت المصادر على رفض الشروط التي تضمنتها الورقة الأمريكية الأخيرة. واعتبرت أن أخطر شرطين في هذه الورقة هما:

1. تعديل اللجنة المشرفة على تطبيق القرار 1701 عبر إدخال دول أطلسية جديدة، مثل بريطانيا وألمانيا، في محاولة لتغيير طبيعة المهمة الدولية.

2. السماح لإسرائيل بانتهاك السيادة اللبنانية متى شاءت، بحجة ما تسميه «استشعار خرق للقرار 1701».

وأكدت المصادر أن المقاومة على الأرض أثبتت أن الأمريكيين والإسرائيليين غير قادرين على فرض هذه الشروط، وأن الردع اللبناني ما زال صامدًا في وجه محاولات النيل من سيادة لبنان وكرامته الوطنية.

وأوضحت المصادر أن الواقع الميداني يثبت أن الإسرائيلي والأمريكي فشلا في تحقيق أهدافهما، وأن المقاومة، بصلابتها وإصرارها، لا تزال ممسكة بالميدان وتكبّد الاحتلال خسائر فادحة، وهو ما يدفع نحو إعادة النظر في المعادلات الإسرائيلية والأمريكية تجاه لبنان ومحور المقاومة.

الأكثر قراءة

نتانياهو يرضخ لمعادلات الميدان: وقف النار خلال ساعات؟! لبنان يفرض باريس في اللجنة ولا تعديلات على الـ 1701 التدمير العشوائي مستمر...» ربع الساعة» الاخيرة الاكثر خطورة