البرازيل والأوروغواي... تاريخ من المواجهات النارية والصراعات الثأرية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحمل مواجهة البرازيل وأوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026، المقرر لها فجر يوم الأربعاء المقبل، أهمية قصوى على كافة الأصعدة.

ويمتلك المنتخب الأوروغواياني 19 نقطة في المركز الثاني بتصفيات كأس العالم عن قارة أميركا الجنوبية، بفارق 3 نقاط عن جاره المتصدر الأرجنتيني، وتتفوق بفارق نقطتين عن البرازيل (الرابع).

وبعد تعثر منتخب البرازيل في الجولة الـ11 يوم الخميس بالتعادل مع فنزويلا 1-1، يريد "السيليساو" تحقيق الفوز على الأوروغواي في محاولة لقنص وصافة المجموعة.

من جانبها حققت الأوروغواي الفوز 3-2 على كولومبيا في ملحمة مثيرة بهدف قاتل لمانويل أوغارتي لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي، في الدقيقة 90+13.

بالإضافة إلى ذلك ستكون المواجهة ثأرية للاعبي البرازيل بعد الخسارة 0-2 في الجولة الرابعة ضد "السماوي" في 17 تشرين الأول 2023.

صراع على ريادة أميركا الجنوبية

بجانب الأرجنتين، يعتبر كل من الأوروغواي والبرازيل الأقوى في منتخبات قارة أمريكا الجنوبية وأصحاب التاريخ الأكبر فيها.

وحققت البرازيل 5 ألقاب لكأس العالم و9 لكوبا أميركا مقابل 2 للأوروغواي على صعيد المونديال و15 للبطولة القارية.

وتنفرد البرازيل بلقب الأكثر تتويجا بالمونديال، بينما تحل الأوروغواي خلف الأرجنتين في قائمة الأكثر تتويجاً بالكوبا، بفارق لقب يتيم.

نهائي كأس العالم 1950

تعتبر مواجهة نهائي كأس العالم 1950 أو المباراة الختامية للبطولة بمعنى أدق هي الأشهر في تاريخ لقاءات العملاقين اللاتينيين.

واحتضن ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو يوم 16 تموز 1950 آخر مواجهة في المونديال آنذاك.

ولكن بطولة كأس العالم في نسخة 1950 لم تلعب بنظام خروج المغلوب في المراحل الختامية.

وشاركت 4 منتخبات في المرحلة النهائية لكأس العالم حيث لعبت فيما بينها دوري من دور واحد وهي البرازيل والأوروغواي والسويد وإسبانيا وتحديداً أبطال المجموعات الأربع في الدور الأول.

وفي الدور الثاني وقبل آخر مباراة في البطولة بين البرازيل والأوروغواي تصدر السليساو الترتيب بـ4 نقاط بفارق نقطة عن اللا سيلستي ثاني الترتيب.

وتوجب على الأوروغواي تحقيق الفوز في المباراة كي يحققوا اللقب بينما كان يكفي السليساو الخروج بنتيجة التعادل ليتوجوا بالمونديال في ملعبهم.

وتقدم فرياكا للبرازيل بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني لكن الأوروغواي عادت للقاء في الدقيقة 66 عبر هدف شيافينو.

وقبل 11 دقيقة من نهاية المباراة، سجل ألسيديس غيغيا جناح الأوروغواي الهدف الأهم في مسيرته والذي أجبر جماهير ملعب ماراكانا على الصمت.

وعن هدفه التاريخي قال غيغيا: "3 أشخاص فقط هم من أسكتوا ماراكانا وهم فرانك سيناترا - المغني والممثل الأميركي - وبابا الفاتيكان وأنا".

ثأر سنة 1970

منح القدر الفرصة لمنتخب البرازيل للثأر من الأوروغواي في نصف نهائي كأس العالم 1970 في المكسيك في غوادالاخارا.

وانعكست الصورة في تلك الموقعة حيث تقدمت الأوروغواي بعد 19 دقيقة عبر لويس كوبيلا لكن السامبا ردوا بثلاثية بتوقيع كلودوالدو (44) وجيرزينيو وريفيلينو (76 و89).

نهائي كوبا أميركا 1983

تجدد الصراع بين البرازيل والأوروغواي مجدداً في كوبا أميركا 1983 في المباراة النهائية التي لعبت في ذلك التوقيت بنظام الذهاب والإياب.

وحسمت الأوروغواي الموقعة في مرحلة الذهاب بفوز 2-0 بتوقيع إنزو فرانشيسكولي وفيكتور ديوغو.

وانتهى اللقاء الثاني بالتعادل الإيجابي 1-1 حيث تقدم جورجينيو للسامبا "23" قبل أن يبصم كارلوس أغويلرا على هدف التعديل "77" ليمنح بلاده اللقب.

تصفيات كأس العالم 1994

التقت البرازيل مع الأوروغواي في مواجهة حاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 1994 التي أقيمت في أميركا وحقق لقبها "السامبا".

ورغم تحقيق البرازيل للقب إلا أنها حتى آخر جولة من التصفيات كانت مهددة بعدم التأهل وصاحب هذا الخطر كان الأوروغواي.

والتقى المنتخبان في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية وهما متساويان في رصيد 10 نقاط لكل فريق، مع تفوق السامبا بفارق الأهداف.

ونجح روماريو في تسجيل هدفي فوز البرازيل 2-0 في الدقائق 72 و82، لتتصدر المجموعة وتتأهل للمونديال بينما بقي السماوي بعيداً عن الكأس.

والتقت أوروغواي والبرازيل في نهائي كوبا أميركا في عامي 1995 و1999 حيث فاز السماوي في الأولى والسليساو في الثانية.

في نسخة 1995 تقدم توليو للبرازيل "30" قبل أن يتعادل بابلو بينغوتشيا للأوروغواي "51"، ثم فاز اللا سيلستي بركلات الترجيح 5-3.

بينما في 1999 حسمت البرازيل المواجهة بثلاثية نظيفة وقع عليها ريفالدو بهدفين "20 و27" والظاهرة رونالدو "46".