استشهد أمس المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف النابلسي، بالقصف «الإسرائيلي» الذي استهدف مركز حزب «البعث» في رأس النبع بأربعة صواريخ، حيث كان يتواجد مع مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية التابعة لحزب الله.
من هو محمد عفيف؟
هو نجل العلامة الراحل الشيخ عفيف النابلسي ويُكنى بإسمه. هو مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، وكان مسؤولاً عن إدارة وسائل الإعلام التابعة للحزب مثل قناة «المنار» وإذاعة «النور» وموقع «العهد".
من مواليد بلدة البيسارية وهي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء صيدا في محافظة الجنوب.
يعتبر عفيف من جيل المؤسسين في حزب الله، بدأ عمله منذ انطلاقة حزب الله عام 1983، وواكب كل مراحله التاريخية والمفصلية منذ 40 عاماً.
تولى مسؤولية الإعلام في الحزب منذ عام 2014، وكان مقرباً من الأمينين العامين لحزب الله الراحلين، الشهيدين عباس الموسوي الذي اغتالته «إسرائيل» عام 1992، وحسن نصر الله، الذي اغتاله العدو في27 ايلول 2024.
مهمته توضيح سياسات الحزب
تولى محمد عفيف المعروف بـ"الحاج محمد»، المسؤول عن وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، وهو أحد أهم الوجوه الإعلامية، مهمته توضيح سياسات الحزب للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، والرد على الانتقادات الموجهة الى الحزب.
وقد تولى عفيف المسؤولية منذ تموز 2014، حينما قرر حزب الله إدخال تعديلات على وحداته ومؤسساته الإعلامية. وأصدر مجلس الشورى، آنذاك، سلسلة قرارات تتعلق بإعادة تنظيم المؤسسات والوحدات المعنية بالشأن الإعلامي، أبرزها تعيين عفيف، الذي كان يعمل مستشارا إعلاميا للشهيد حسن نصرالله، مسؤولاً عن وحدة العلاقات الإعلامية في الحزب.
وسبق لعفيف أن تولى هذه المسؤولية في وقت سابق، قبل أن يتولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة «المنار».
وشارك عفيف التغطية في حرب تموز، وكان يتولّى مجموعة من العلاقات الإعلامية بحكم منصبه كمستشار إعلامي للامين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله.
لعب الشهيد المعروف إعلامياً باسم «الحاج محمد عفيف»، أدواراً حاسمة في التعامل مع الأزمات التي مرَّ بها حزب الله ، كمسؤول رئيسي فيها خلال السنوات الماضية. كذلك كان له نشاط على المستوى السياسي بمساعدة حزب الله خلال الانتخابات النيابية على المستوى الإعلامي، حينما حصلت الحزب على مقاعد في مجلس النواب.
آخر ظهور له
منذ بداية التصعيد مع «إسرائيل»، أطل محمد عفيف كمتحدث إعلامي باسم الحزب، ولطالما عقد مؤتمرات صحافية مباشرة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي مناطق طالتها غارات «إسرائيلية».
وفي أواخر تصريحاته، نفى عفيف تماما صحة الرواية «الاسرائيلية» التي تتحدث عن تحقيق إنجازات في جنوب لبنان، واعتبرها غير دقيقة. كما أكد أن «مخزون حزب الله من السلاح كافٍ لحرب طويلة».
وقد دافع عفيف خلال المؤتمر، عن علاقات الحزب مع إيران، قائلا: «علاقاتنا بإيران أرقى وأسمى من أن تمسها ألسنتكم بسوء»، مؤكدا على «وجود مفاوضات سياسية لوقف الحرب مع إسرائيل».
وأشار إلى أن «حزب الله يقدر دور الجيش اللبناني خلال الحرب الحالية مع إسرائيل»، موضحا أن «الجيش الإسرائيلي لم يتمكن إلى الآن من احتلال قرية لبنانية واحدة في جنوب البلاد، بعد أكثر من شهر على تكثيف ضرباته الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية".
كيف ردّ على التهديد «الإسرائيلي» سابقاً؟
وكان عفيف سابقا اقام مؤتمرا صحافيا في منطقة الغبيري، وعقب تهديد الجيش «الإسرائيلي» بقصف مبنى بالقرب من مكان انعقاد المؤتمر، سُئل الحاج عفيف عن تهديدات العدو الإسرائيلي، فكان رده: «لم يخيفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات، إرادتنا راسخة وعزيمتنا قوية ومقاومتنا ثابتة».
"البعث»: استهداف المقر الرئيسي للحزب
لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسّك بنهج المقاومة
دانت القيادة المركزية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» في لبنان، في بيان، «العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مقر الحزب الرئيسي في منطقة رأس النبع في بيروت، والذي أسفر عن استشهاد كوكبة من الشهداء، في مقدمتهم مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف، بالإضافة إلى إصابة عدد من الرفاق بجروح متفاوتة».
واعتبرت ان «هذا الاستهداف الغادر يؤكد مرةً جديدةً الطبيعة الإجرامية للعدو الصهيوني، الذي يمتهن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والمناضلين، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية. يأتي هذا العدوان السافر في سياق حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد لبنان وقطاع غزة، مستهدفاً رموز المقاومة وكل من يقف في وجه مشروعه الاستعماري التوسعي».
وتابع البيان: «إن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان تعتبر أن هذا الاستهداف الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسك بنهج المقاومة، والتصدي لكل محاولات العدو النيل من إرادة الصمود التي ترسخت عبر عقود من النضال والتضحيات. إن دماء الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد الحاج محمد عفيف، ستبقى أمانة في أعناقنا، وشعلة تضيء طريق الحرية والكرامة»، مؤكدا أن «المقاومة ستبقى الحصن المنيع في وجه العدوان وأن دماء الشهداء ستزهر نصراً جديداً يعزز من صمود أمتنا في مواجهة هذا الكيان المجرم».
وختم البيان: «نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما ندعو الشعب اللبناني وكل القوى المقاوِمة إلى التكاتف في وجه هذا العدو الذي يستهدف وحدتنا وسيادتنا «.
مواقف الحاج محمد بعد اغتيال
الشهيد السيد حسن نصر الله
- كان السيّد الشهيد نصرالله أمةً في رجل
-كان السيّد الشهيد نصرالله أمةً في رجل... وما زال لا يُشبه أحداً ولا يُشبهه أحد.
- يا سيدي حزننا مؤجّل ولو أن القلوب ضاقت في الصدور.
- الساحة الإعلاميّة مفتوحة على مصاريعها للهواء «الإسرائيلي» السام
- المعركة مع العدو لا تزال في بداياتها الأولى... «بكير بكير بكير كتير» الحديث عن الاستثمار السياسي.
-أيّها النازحون... أنتم أمانة سيّدنا... إن قصّرنا فعذراً.
-حزب الله هو أمّة... والأمم لا تموت لأن قدرها الانتصار.
-أولويّتنا المطلقة إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان.
-ما زلنا في البداية... والى العدو أقول: لم تر بعد إلا القليل من ضرباتنا.
- الآلاف من المقاتلين الاستشهاديين الكربلائيين في ذروة الجهوزيّة وأعلى درجات الاستعداد دفاعاً عن لبنان.
- لا صحّة لكل ما يُحكى عن المفاوضات... ولا فصل لجبهتيِ الجنوب وغزة!
- وسائل إعلامية لبنانية تتبنى قراءة العدو وسرديّته عن الوقائع الميدانية.
- ما يردع هذا العدو عن جرائمه القوة والمقاومة ... وليس المجتمع الدولي ولا القرارات الدوليّة
- المقاومون جاهزون للقتال الضروس ثأراً لدم شهيدنا الأقدس
- لدينا في الخطوط الأمامية من السلاح والمؤن ما يكفي حرباً طويلة.
-لا يستطيع أحد فك الارتباط بين الجيش والمقاومة.
- لم تصل الى لبنان أيّ مقترحات محدّدة بشأن وقف النار.
- السبب الحقيقي لأيّ مفاوضات هو صمود أبطال المقاومة في الميدان.
- العدو ما زال عاجزاً عن احتلال قرية لبنانية واحدة.
- لن تكسبوا حربكم بالتفوّق الجوي أبداً.
-نُشيد بالتظاهرات المندّدة بالاحتلال التي تمّت فصولها في أمستردام.
- عادت الجوقة إياها الى التشكيك وبث السموم.
- بانسجام تام مع آلة الدعاية الصهيونيّة اكسروا أعيننا مرة واحدة ببيان.
- الميدان قادر على تغيير المعادلات السياسيّة.
يتم قراءة الآن
-
المقاومة تثبّت مُعادلة بيروت مقابل «تل أبيب» وتمطر «اسرائيل» بأكثر من 300 صاروخ العدو يتقصد استهداف الجيش اللبناني بوريل يحذّر: لبنان على شفير الانهيار
-
عدم تفعيل منظومة "ثاد" يطرح التساؤلات هل استعاد حزب الله معادلة الردع؟
-
ليلة الضاحية "الاستثنائية": "إسرائيل" تُقرّ بعجزها أمام صواريخ المقاومة
-
وقف إطلاق النار يقرّره الميدان وليس هوكشتاين سفارات ودول عربيّة ترعى لقاءات شيعيّة ضدّ "الثنائي"
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:48
لبنان يتأهل الى نهائيات بطولة آسيا في كرة السلة بفوزه على سوريا (89-64).
-
17:23
تصفيات آسيا في كرة السلة: انتهاء الربع الثالث بتقدم لبنان على سوريا (65-48).
-
17:08
القناة 13 "الاسرائيلية": المجلس الوزاري "الإسرائيلي" المصغر للشؤون الامنية والسياسية يُعقد غدًا لبحث الاتفاق مع لبنان وربما التصديق عليه في نفس الجلسة.
-
17:08
القناة 12 "الاسرائيلية" عن مسؤولين "إسرائيليبن": الاتفاق مع لبنان أصبح تحصيل حاصل.
-
16:54
تصفيات آسيا في كرة السلة: نهاية الربع الثاني بتقدم منتخب لبنان على منتخب سوريا بنتيجة (47-34).
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت