اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الهجوم الجوي الذي شنته «إسرائيل» على إيران الشهر الماضي استهدف أحد مكونات برنامجها النووي، وأثر سلبا على قدراتها في مجالي الدفاع وإنتاج الصواريخ، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي خلال لقائه مع قادة من حرس الثورة الإيراني أن «عملية الوعد الصادق 3 ستتمّ في الوقت والزمان المناسبين».، تزامنا مع تمديد وزارة الخارجية الإيرانية، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خلفية مزاعم دعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ووصفتها بأنها «غير مبررة» و»تتناقض مع القانون الدولي».

فقد كشف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست “هذا ليس سرا. هناك مكون محدد في برنامجهم النووي أصيب في هذا الهجوم». ولم يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ذلك المكوّن، غير أنه أضاف أن طريق إيران لتصنيع سلاح نووي لم يقفل بذلك.

وقدم نتنياهو في خطابه تفاصيل مختصرة عما استهدفته «إسرائيل»، قائلا إن ضربة «إسرائيل» على إيران في نيسان كانت محدودة، ودمرت واحدة من أصل أربع بطاريات دفاع صاروخي جوي سطح جو من طراز إس-300 من روسيا في محيط العاصمة طهران.

أما عن ضربة الشهر الماضي، فقال نتنياهو إن «إسرائيل» دمرت خلالها البطاريات الثلاث الباقية من ذلك الطراز، وألحقت أضرارا جسيمة بقدرات إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية، وقدرتها على إنتاج الوقود الصلب المستخدم في النوع البعيد المدى من هذه الصواريخ.

ونفذت مقاتلات إسرائيلية في 26 تشرين الأول موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية بعد بضعة أسابيع من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ شمل نحو مئتي صاروخ باليستي صوب «إسرائيل».

الى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي خلال لقائه مع قادة من حرس الثورة الإيراني أن «عملية الوعد الصادق 3 ستتمّ في الوقت والزمان المناسبين».

وأضاف عراقتشي: «بجاهزيتنا نمنع وقوع الحرب».

وأشار إلى «أن الدبلوماسية والساحات العسكرية وحدة واحدة لا تتجزأ وتعمل بشكل مشترك»، معتبراً أن «الدبلوماسية مرهونة بالقدرة والقوة، ولا تثمر من دونهما».

وفي السياق نفسه، هدّد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي «إسرائيل” في وقت سابق، قائلاً: «الیوم، نضعکم نصب أعيننا، وسنقاتل حتى النهاية، وسننتقم، وستتلقّون ضربات موجعة».

وأكد سلامي أنّ جبهة المقاومة وإيران «ستجهّزان نفسيهما بكلّ ما يلزمهما لتحقيق الانتصار على العدو»، مهدّداً الولايات المتحدة وكيان الاحتلال بأنّ المقاومة الإسلامية في المنطقة “ستوجّه ضربة قاسية إلى جبهة الشر».

من جهته، أكد نائب قائد حرس الثورة في إيران العميد علي فدوي، في وقت سابق، أنّ الردّ على الاعتداء الصهيوني أمر قاطع، والجمهورية الاسلامية لم ولن تتغاضى عن أيّ اعتداء عليها، مشدّداً على أنها «ستردّ على إسرائيل ردّاً قاسياً».

في غضون ذلك نددت وزارة الخارجية الإيرانية، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خلفية مزاعم دعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ووصفتها بأنها «غير مبررة» و»تتناقض مع القانون الدولي».

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على تطبيق تليغرام بأن «فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية بناء على مزاعم كاذبة بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا هو عمل غير مبرر يتناقض مع معايير القانون الدولي». وأضاف أن الإجراءات الأوروبية والبريطانية تنتهك حرية الملاحة والتجارة البحرية، معتبرا أنها «ذريعة» لمهاجمة إيران.

كما أشار بقائي إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أقر سابقا بعدم وجود أدلة على إرسال إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، مما يجعل العقوبات غير مبررة في نظر طهران.

وفرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات على شركة الشحن الوطنية الإيرانية ومديرها، بحجة أن طهران تدعم موسكو في النزاع الروسي الأوكراني. كما أعلنت بريطانيا عن عقوبات استهدفت الخطوط الجوية الإيرانية وشركة الشحن الإيرانية (آي آر آي إس إل) بدعوى نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الخطوط الجوية الإيرانية مملوكة للدولة؛ ولذلك تم «فرض عقوبات ردا على نقل الحكومة الإيرانية صواريخ باليستية إلى روسيا، التزاما بتعهدات مع باريس وبرلين».

وتتضمن العقوبات الأوروبية حظر تصدير أو نقل أو توريد معدات تستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إيران، وكذلك منع استخدام الموانئ الإيرانية مثل مينائي أمير آباد وأنزلي على بحر قزوين التي يُشتبه في استخدامها لنقل هذه المعدات. كما تم منع تقديم أي دعم للسفن التي تشارك في هذه الأنشطة، باستثناء المساعدات الإنسانية.

الأكثر قراءة

الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش