في اليوم الـ410 من العدوان، نقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.
ميدانيا، أفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت عددا من المباني في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما تواصلت الغارات الإسرائيلية في غزة ولبنان، مخلفة مزيدا من الضحايا بين شهداء ومصابين.
وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات في محيط المنزل المحاصر بقرية الشهداء جنوبي جنين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل اثنين ممن سمّاهم بالمطلوبين في جنين بقصف صاروخي.
سياسيا، اعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو ان حركة «حماس» لن تحكم غزة مجدداً ولن نتخلّى عن مساعي العثور على الرهائن المتبقين في غزة، عارضا خمسة ملايين دولار لكل من يعيد رهينة من غزة.
فقد كشفت صحيفة إسرائيلية عن اعتزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يعارض فرض «إسرائيل» سيطرتها على الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصدر أميركي مقرب من إدارة بايدن -لم تسمه- قوله إن القرار سينص على أن «وجود إسرائيل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والقدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، ينتهك القانون الدولي”. وأشار المصدر إلى أن مجلس الأمن القومي الأميركي يقوم حاليا بصياغة مشروع القرار، دون تحديد تاريخ لتقديمه إلى مجلس الأمن. ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أو «إسرائيل» بشأن وجود توجه أميركي بهذا الخصوص.
وأشارت الصحيفة اليمينية الإسرائيلية إلى أن هذا التوجه يعيد إلى الأذهان ما فعله الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، قبيل مغادرته البيت الأبيض.وقالت الصحيفة «اليوم يعمل العديد من مستشاري أوباما آنذاك أيضا في إدارة بايدن المنتهية ولايتها».
وبحسب الصحيفة، فإن «إسرائيل» ليست على دراية حاليا بمعلومات عن نية أميركية لتمرير قرار ضدها في مجلس الأمن، ولكن يُعتقد أن مثل هذا القرار سيأتي في نهاية المطاف. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تسمه- رده على سؤال بشأن ما إذا كانت لديه معلومات عن الخطوة الأميركية، قائلا: «ليس بعد».
السيادة على الضفة
وفي 11 تشرين الثاني الجاري، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية لبدء عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية.
وتعهد سموتريتش بأن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت حينها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة، حيث دعا في 27 تشرين الأول الماضي، إلى بسط السيادة على الضفة وقطاع غزة، وسط رفض وتنديد عربي.
عقوبات
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في خطوة وصفت بأنها محاولة لزيادة الضغوط على الحركة.وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن العقوبات تستهدف 6 أفراد في قيادة الحركة، بينهم ممثلون لها في الخارج، وقيادي في جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام)، وآخرون مسؤولون عن جهود تمويل الحركة وتسليحها.وأوضحت الوزارة أن المستهدف في الجناح العسكري للحركة هو القيادي المخضرم عبد الرحمن إسماعيل عبد الرحمن غنيمات الذي يقيم حاليا في تركيا، وفقا للبيان، واتهمته بالمسؤولية عن هجمات عديدة.
وإلى جانب غنيمات، شملت العقوبات باسم نعيم، وغازي حمد، وموسى عكاري، وسلامة ماري، ومحمد نزال.
وزعم القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث -في البيان- أن «حماس تواصل الاعتماد على مسؤولين رئيسيين يتولون فيما يبدو أدوارا شرعية تتعامل مع الرأي العام لكنها تسهل في الوقت نفسه أنشطة إرهابية وتمثل مصالح الحركة في الخارج وتنسق تحويل الأموال والبضائع إلى غزة».
قطر
سياسيا قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن قادة فريق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتفاوض غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة. وأشار الأنصاري إلى أن إغلاق المكتب السياسي لحماس إن تم ستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى. وأضاف أن تعليق جهود الوساطة القطرية كان بسبب عدم جدية الأطراف، مؤكدا أن الدوحة «لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية”. وقال إن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف، مؤكدا أن الموقف القطري ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. كما أشار الأنصاري إلى استكمال الجسر الجوي القطري إلى لبنان بإجمالي مساعدات بـ320 طنا.
محاولة طعن
ميدانيا، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطيني زعمت أنه حاول تنفيذ عملية طعن بحق جنود على حاجز شعفاط شمال القدس المحتلة. وقالت المعلومات إن قوات الاحتلال أطلقت عدة رصاصات على الشاب الذي لم يعلن حتى الآن عن مصيره. وأشارت إلى أن الاحتلال يزعم كعادته في هذه الحوادث أن الشاب لم ينصَع للأوامر بالتوقف، ولكنه مضى باتجاه الجنود.
وذكرت أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها جيش الاحتلال النار على فلسطينيين على هذا الحاجز بزعم تنفيذ عمليات طعن أو دهس.
وكانت أفادت مصادر طبية عن استشهاد 28 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة ، بينما يواصل الاحتلال حصاره لشمال القطاع لليوم الـ46 على التوالي.
وقالت إن 8 استشهدوا وأصيب آخرون في استهداف منزل قرب شركة الكهرباء في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما أفيد بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل شرق مخيم البريج وسط القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 50 شهيدا، و110 مصابين.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 43 ألفا و972 شهيدا، إضافة إلى 104 آلاف و8 مصابين منذ السابع من تشرين الأول 2003.
غارات
وقالت المعلومات إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا يعود لعائلة أبو جلالة في مخيم البريج وسط قطاع غزة أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء وجرحى وعدد من المفقودين. وأضاف أن طواقم الدفاع المدني نقلت المصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات وشهداء الأقصى بدير البلح لتلقي العلاج. كما أفيد عن استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لشمال القطاع.
وأضافت المعطيات أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات على مناطق شمالي قطاع غزة المحاصر وأن سكان المنطقة جددوا مناشدة المنظمات الدولية التدخل والسماح لسيارات الإسعاف بنقل المصابين وانتشال الشهداء، خصوصا بعد استمرار الاحتلال بنسف مبان في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وفي وسط القطاع، أفيد عن إصابة 5 فلسطينيين على الأقل في قصف صاروخي بمروحية استهدف منزلا في مخيم البريج. وقالت إن حريقا اندلع جراء القصف تمت السيطرة عليه بعد تدخل طواقم الدفاع المدني، وقد جرى نقل المصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح لتلقي العلاج.
خسائر الاحتلال
من جهة أخرى، أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي المــحدثة ، إصابة 11 عسكريا خلال الساعات الـ 24 الماضــية.
ووفق المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، وصل عدد المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب إلى 5381 عسكريا، ارتفاعا من 5370.وبذلك يكون 11 عسكريا إسرائيليا قد أصيبوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ووفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، فإن 21 من المصابين ما زالوا يعالجون بإصابات خطيرة، و218 بإصابات متوسطة، و17 إصاباتهم طفيفة.
واستنادا إلى المعطيات نفسها فإن 798 عسكريا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 تشــرين الأول 2023، بينهم 376 بالمــعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وتشمل هذه المعطيات العسكريين الذي قتلوا وأصيــبوا فــي قطاع غزة والضفة الغربية وداخل «إسرائيل» وفي جنوب لبنان.ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام «الشاباك» الذين قتــلوا منذ بداية الحــرب.
المقاومة
في غضون ذلك أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها قوات الاحتلال المتموضعة في محور «نتساريم».
بدورها أعلنت سرايا القدس قصفها بقذائف الهاون تجمع لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني المتوغلين في محيط نادي خدمات جباليا وسط مخيم جباليا.
وقصفت السرايا، بعدد من قذائف الهاون النظامي (عيار 60) تحشدات العدو الصهيوني المتمركزة جنوب منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.
كما قالت سرايا القدس، إنّها سيطرت على «3 مسيرات صهيونية خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء خان يونس». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزّة في حدث أمني صعب.
يتم قراءة الآن
-
الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش
-
جنيفر لوبيز... آموس هوكشتاين
-
استراتيجيّة ترامب لاحتواء إيران
-
كيف غيّرت مناورة "الثنائي" شكل التفاوض مع هوكشتاين؟ الردّ اللبناني "يقطع الطريق" على "شياطين" نتانياهو... الشيخ قاسم في رسالة "لخصوم" الداخل: عائدون بقوّة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:21
الغارة "الإسرائيلية" الأخيرة استهدفت مبنى سكنياً في منطقة الكفاءات - الحدت بأكثر من صاروخ
-
12:15
غارة "إسرائيلية" عنيفة جداً، وهي الثالثة، على الضاحية الجنوبية لبيروت
-
12:10
وسائل إعلام "إسرائيلية": سقوط 3 صواريخ في "نهاريا" في إثر الصلية الأخيرة التي طالت المنطقة
-
11:59
غارة "إسرائيلية" عنيفة جداً على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مجددا منطقة حارة حريك
-
11:39
الغارة "الإسرائيلية" الأخيرة على الضاحية الجنوبية إستهدفت منطقة حارة حريك بصاروخين
-
غارة عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت