اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة مشروع قرار يندد بعدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما قالت الوكالة إن طهران عرضت عدم توسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران سترد بالطريقة المناسبة على أيّ إجراء غير بنّاء ضدها في وكالة الطاقة الذرية.

فقد قدمت الدول الأوروبية الثلاث مشروع القرار الليلة الماضية على أن يتم التصويت عليه غدا الخميس، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية.

وسيًعرض القرار الأوروبي المدعوم من واشنطن للتصويت خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة النمساوية فيينا.

وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو من أن تقديم قرار ضد بلاده سيعقد الأمور.

ووفقًا لنص مشروع القرار الأوروبي، تطلب القوى الغربية هذه المرة إصدار «تقرير شامل» من قبل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.

وسيهدف التقرير إلى تسليط مزيد من الضوء على الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك «سرد كامل» لتعاون طهران مع الوكالة بشأن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من زيارة غروسي إلى إيران، والتي زار خلالها منشأتي «نطنز» و "فوردو" النوويتين.

العرض الإيراني

وفي ما يتعلق بالعرض الإيراني، قال دبلوماسي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «لن يصمد» على الأرجح بعد طرح القرار الأوروبي.

ووصف دبلوماسي آخر عرض طهران الحد من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بأنه «مخادع إلى حد ما».

وفي حين تقول الولايات المتحدة و»إسرائيل» إن إيران على بعد خطوات من صناعة سلاح نووي، تنفي طهران ذلك بشدة وتؤكد سلمية برنامجها النووي، وأنه مصمم فقط لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، لكنها في الوقت ذاته ستتخذ إجراءات صارمة لو أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران.

كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن الهيئة أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن «إيران سترد بالمثل وبسرعة على أي قرار ضدها في اجتماعها المقبل».

وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها، حذرت إيران من أن أي استهداف لمنشآتها النووية سيضطرها إلى تغيير سياستها النووية.

وامس أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران سترد بالطريقة المناسبة على أيّ إجراء غير بنّاء ضدها في وكالة الطاقة الذرية.

تأكيد عراقتشي لغروسي، جاء خلال اتصال هاتفي بينهما، بحثا فيه التفاعلات بين إيران والوكالة في ضوء نتائج زيارة غروسي إلى طهران، فضلاً عن التطورات المتعلقة باجتماع مجلس المحافظين.

وأكد الجانبان رغبتهما في مواصلة طريق الحوار والتفاعل من أجل حل الخلافات، ومعالجة القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال، وتجنب التوجهات غير البنّاءة ونهج المواجهة.

وبالإشارة إلى زيارة غروسي الأخيرة إلى طهران، جدّد وزير الخارجية الإيراني تذكيره بحسن نية إيران وإرادتها لتعزيز التفاعل والتعاون مع الوكالة الدولية.

كذلك، قال عراقتشي إنّه إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية إيران ونهجها التفاعلي واتخذت إجراءات غير بنّاءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال إصدار قرار ضدها، فسيكون لإيران موقف متناسب مع هذا الأمر.

في غضون ذلك اجتمع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في العاصمة الإيرانية طهران، حيث ناقشا تطورات المنطقة، لا سيما الأوضاع في قطاع غزة، وخفض التصعيد بلبنان.

كما بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تطورات المنطقة.

وجاء في بيان نشرته الخارجية القطرية على موقع إكس أن الطرفين استعرضا علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها.

وكان قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قِبل الأطراف، مؤكدا أن الموقف القطري ثابت وواضح، وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

الأكثر قراءة

الاجواء ضبابية والكرة في الملعب الاسرائيلي ونتنياهو: لهدنة لـ٦٠ يوما قاسم: نقاتل ونفاوض... اسرائيل فشلت باهداء هوكشتاين احتلال الخيام هوكشتاين طرح مراقبة دولية للحدود بين لبنان وسوريا بمشاركة الجيش