عائدون وصامدون في مدينة بعلبك يطالبون رئيس الحكومة بتأمين الكهرباء والمياه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حسين درويش

في ظل عودة الأهالي إلى مدينة بعلبك والجوار بعد أشهر من المعاناة والنزوح، تتجدد المطالب بتأمين الخدمات الأساسية التي تضمن صمودهم في مواجهة التحديات. يتصدر مشهد هذه المطالب توفير الكهرباء ومياه الشرب، حيث تعاني المنطقة من أضرار جسيمة أصابت بنيتها التحتية نتيجة الحرب، ما دفع المعنيين والفرق الفنية الى العمل بجهود مضاعفة رغم ضعف الإمكانات والموارد المتاحة.

يواصل مسؤول المؤسسات الرسمية في حزب الله، هاني فخر الدين، متابعة مطالب أهالي مدينة بعلبك والجوار بتأمين مستلزمات الصمود، خصوصًا في ما يتعلق بتوفير التيار الكهربائي ومياه الشرب، مع عودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم. تزداد الحاجة الملحة لتكثيف نشاط الفرق الفنية، التي لا يتجاوز عدد أفرادها أربعة، لتلبية احتياجات المواطنين رغم التحديات الجسيمة.

تجدر الإشارة إلى استشهاد اثنين من الفنيين خلال الحرب، أحدهما من فريق الكهرباء والآخر من فريق المياه، مما زاد من التحديات التي تواجه هذه الفرق.

بعيدًا عن الروتين الإداري، كثفت الفرق الفنية نشاطها بتوجيهات ومتابعة من مسؤول العمل البلدي في البقاع، هاني فخر الدين، لمواكبة عودة السكان، بهدف إصلاح شبكة الكهرباء وتوفير مياه الشرب. ولتحقيق هذا الهدف، تم تشكيل لجنة طوارئ دائمة رغم ضعف الإمكانات والنقص في عدد العمال.

الإنجازات والتحديات:

تمكنت الفرق الفنية من إصلاح 14 مخرجًا كهربائيًا من أصل 17، مع توقع استكمال الإصلاحات المتبقية خلال أيام. إلا أن النقص الحاد في الموارد البشرية والإمكانات المتاحة يمثل عائقًا كبيرًا أمام استمرار العمل بالوتيرة نفسها في ظل المساحة الواسعة والكثافة السكانية العالية التي تتميز بها المنطقة.

هاني فخر الدين أوضح أن هناك حاجة ماسة إلى تأمين أعمدة الكهرباء والمحولات وقطع الغيار التي تضررت خلال 66 يومًا من الحرب، وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بالإيعاز لتوفير المعدات الضرورية لاستكمال الأعمال في أسرع وقت.

من جهته، أشار مسؤول الفرقة الفنية، وليد الشل، إلى أن النقص في عدد العمال يجعل العمل أكثر صعوبة. وقال: "خلال الحرب كنا نعمل بشكل متواصل، واليوم بعد عودة الأهالي زاد العبء علينا أكثر. استشهد زميلنا مصطفى عثمان وهو يؤدي واجبه أثناء إصلاح أحد الأعمدة في منطقة دورس خلال الحرب. حاليًا، فريقنا مكوّن من شخصين فقط، في حين كنا أربعة في منطقة تعدّ من أكبر المناطق اللبنانية مساحة".

مناشدات الأهالي:

رئيس رابطة مخاتير بعلبك، علي عثمان، دعا الجهات المعنية إلى تأمين الكهرباء لبعض أحياء المدينة في ظل الطقس البارد، وتوفير مياه الشرب، مؤكدًا ضرورة المساواة بين جميع المواطنين في الحصول على الخدمات الأساسية.