كمائن للدبابات في غزة واسير اسرائيلي: حان الوقت لانهاء الكابوس
وفد من حماس في القاهرة... غراهام: ترامب يريد حلا قبل تنصيبه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ421 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة بالقطاع أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 51 فلسطينيا.

وبينما طالبت حركة حماس المجتمع الدولي بلجنة تحقيق في استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا شمالي القطاع، خاضت المقاومة اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في منطقة الصفطاوي شمال غزة.

سياسيا، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لموقع والا الإسرائيلي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يدعم وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة ويريد رؤية ذلك قبل تولي منصبه”.، في وقت طالبت فيه دول ومؤسسات عربية، بوقف الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .

فقد قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، في مقابلة مع موقع «أكسيوس» الأميركي، إن «الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يرغب في إبرام اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى، قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني المقبل”.وأشار غراهام المقرب من ترامب، إلى أن الأخير «يريد عقد اتفاق للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه السلطة”. 

حماس

في غضون ذلك توجه وفد من حركة حماس، إلى القاهرة، من أجل إجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وإلى صفقة لتبادل الأسرى، وفق ما كشف قيادي في الحركة. وقال قيادي في حماس، مشترطاً عدم كشف هويته، إنّ «وفداً من الحركة سىيتوجه إلى القاهرة السبت، من أجل عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، لمناقشة الأفكار المتعلقة بوقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة”.

رسالة اسير

وامس نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي لديها كانت قد قامت بأسره في الـ7 من تشرين الأول 2023.وفي الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 3 دقائق ونصف الدقيقة، وجّه الأسير الإسرائيلي، عيدان إلكسندر رسالة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوبّخه فيها لعدم اهتمامه بأوضاع الأسرى.

وقال إلكسندر: «سمعتك تتحدث للإسرائيليين وفي الأخبار وأنا محبط، سمعت أنك ستعطي 5 ملايين دولار لمن يعيد الأسرى أحياء”.وتابع أنّه «من المفترض أن يحمي رئيس الحكومة مواطنيه وجنوده وأنت أهملتنا”.

وبدا الخوف والقلق واضحاً في وجه إلكسندر عندما قال إنّه علم من حرّاسه التعليمات في حال وصول القوات الإسرائيلية إليهم، مضيفاً «ونحن نموت ألف مرة في كل يوم يمر علينا، ولا أحد يشعر بنا”.وتوسّل الأسير الإسرائيلي حكومته أن لا تنساه، «نحن نريد أن نعود بعقل كامل إلى البيت، والخوف والعزلة يقتلونا من فضلكم لا تنسونا”.

كما دعا الإسرائيليين إلى التظاهر والمطالبة بهم، قائلاً: «من غير المعقول أن ندفع ثمن خطأ اقترفته الحكومة، من فضلكم أيها الإسرائيليون اخرجوا للتظاهر كل يوم، واضغطوا على الحكومة لأنه حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس”.

ووجّه الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية، رسالة إلى ترامب، مطالباً إياه بالتدخل لإطلاق سراح الأسرى «إلى ترامب، بصفتي أميركياً، كنت أؤمن دائماً بقوة الولايات المتحدة والآن أرسل رسالتي إليكم، يرجى استخدام نفوذكم كرئيس، وبكل الطرق للتفاوض من أجل حرية الأسرى”.

وحذّر من اتباع منهج بايدن، قائلاً: «يرجى عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه بايدن فالأسلحة التي أرسلها تقتلنا نحن الآن، والحصار غير القانوني الذي فرضه يقتلنا نحن الآن، ولا أريد أن أنتهي ميتاً مثل المواطن الأميركي هيرش”.وفي رسالته إلى عائلته، أعرب إلكسندر عن أمله في أن يراهم قريباً.

دعوات عربية ودولية

في الاثناء، طالبت دول ومؤسسات عربية، بوقف الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وإقامة الدولة الفلسطينية، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مواصلة تضامن الأمم المتحدة مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة.

بدورها قالت الأونروا إن محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم يتم حلها في العالم، حيث شهد قطاع غزة العام الماضي أشد قصف يتعرض له السكان المدنيون منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إنها تؤكد في هذا اليوم التزامها الثابت والمستمر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.وأضافت أن السلام العادل والمستدام في المنطقة منوط بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والجرائم ضده، خاصة في غزة، وضمان كافة حقوقه، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشهدت الدوحة، فعالية حملت عنوان النهضة تصدح لفلسطين، تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية الجمعة.

وقال سفير دولة فلسطين لدى قطر فايز أبو الرُّب، إن الشعب الفلسطيني رغم المعاناة بسبب الاحتلال فإنه يتطلع دائما إلى الحرية والاستقلال.

وزارة الخارجية العمانية بدورها أكدت في بيان دعمها الراسخ لحق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والعدالة والسلام، مؤكدة أن المناسبة فرصة لإثبات تجذر الفلسطينيين في أرضهم.

كما أكدت الكويت بهذه المناسبة دعمها الراسخ ووقوفها المبدئي والثابت لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفق المرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق بيان للخارجية.

وفي البحرين، شارك حاتم عبد الحميد، رئيس قطاع المنظمات بوزارة الخارجية، في فعالية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التي نظّمها مكتب الأمم المتحدة في المملكة بالتعاون مع سفارة فلسطين، الخميس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية. وأكد عبد الحميد، خلال الفعالية، أن البحرين تواصل التزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية.

أما مصر، فقالت إنها بمناسبة هذا اليوم تؤكد مواصلتها التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، وتحيي صموده أمام الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضده على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.وجددت في بيان لوزارة الخارجية المطالبة بضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وفي السياق، أدانت تونس في بيان لوزارة الخارجية فشل المجتمع الدولي في إلزام إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وبهذه المناسبة أيضا، دعا البرلمان العربي، في بيان، المجتمع الدولي ودول العالم الحر والبرلمانات الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

ميدانيا تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ421 على التوالي، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، بحيث اقترف، مجزرة جديدة في قيزان النجار، جنوبي مدينة خان يونس، بالتزامن مع مجزرة في حي الشجاعية، في مدينة غزة.

وأفيد بأن طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة انتشلت، في حصيلة أولية، 11 شهيداً، بينهم أطفال، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، بعضهم حالته خطرة، من جراء قصف طائرات الاحتلال قيزان النجار، بينما لا يزال هناك مفقودون.

وقالت المعلومات إن المركبة المستهدَفة في قيزان النجار هي لعناصر تأمين المساعدات، وهي الثانية، خلال أقل من أسبوع، التي تُستهدف في خان يونس. وتم استهدافها أمام تجمع للمواطنين، كانوا يستلمون المساعدات (الدقيق).

وفي مدينة غزة، أفيد عن ارتكاب الاحتلال أيضاً مجزرة جديدة بحق عائلة رجب في محيط مسجد الهواشي في حي الشجاعية، شرقي المدينة، تسببت بارتقاء 10 شهداء حتى الآن.

وفي وسط القطاع، أُصيب 3 أشخاص، نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي لمجموعة من المواطنين، كانوا يحاولون جمع الحطب من منطقة أرض المفتي، شمالي مخيم النصيرات.

وشهد شرقي مخيم البريج، وسط القطاع، أيضاً، إصابةَ عدد من الأشخاص، من جراء قصف مدفعي للمنازل.

وفي الشمال، أطلقت مروحية إسرائيلية، من نوع «أباتشي»، النار على مخيّم جباليا.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 19 شهيداً و72 جريحاً، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.  

من جهتها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّه وبعد عودة مجاهديها من خطوط القتال، أكدوا استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة المفتي، شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

وفور خروج عدد من الجنود المصابين من داخل الدبابة، تم استهدافها مرة أخرى بقذيفة “RBG”.

وفي جنوب قطاع غزة، استهدفت كتائب القسام دبابتَي «ميركافا» إسرائيليتيْن بقذيفتَي «الياسين 105» بالقرب من مفترق الخياط في حي الجنينة، شرق مدينة رفح.

وكانت كتائب القسام قد استهدفت بالاشتراك مع سرايا القدس، خط إمداد قوات الاحتلال شرق جباليا شمالي القطاع، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.