اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يستعد فريق البرج لمعاودة دورة حياته الرياضية الطبيعية، شأنه شأن سائر فرق دوري الدرجة الأولى استعدادا لانطلاق الأسبوع الثاني من البطولة مطلع العام المقبل.

وفي هذا السياق كان لـ "الديار" حديث مع المدير الفني للفريق فؤاد حجازي الذي شرح المعاناة الكبيرة التي أصابت الفريق ومنطقة برج البراجنة خلال العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، وتحدث عن عودة الفريق إلى تمارينه واستعداداته.

يقول حجازي بداية: "أتقدم أولا من الجميع بالتحية وأسأل الله أن يحمي هذا البلد ويرحم الشهداء ويشفي الجرحى، بلا شك كان تأثير الحرب كبيرا على كافة القطاعات ومنها الرياضي، ونادي البرج كان من أكبر المتضررين ولكننا بحمد الله سنعود كما كنا ونساهم في الحياة الكروية والرياضية بشكل عام، أما بالنسبة للاستعدادات فلم نطلق التمارين بعد، ولدينا بعض اللاعبين الموجودين خارج بيروت الذين عانوا من التفكك الأسري خلال الحرب ولكن الصورة ستتوضح قريبا وقد نطلق التمارين بدءا من الأسبوع المقبل، وظروف النادي الصعبة هي أيضا مثل غالبية ظروف باقي النوادي، سننطلق من نقطة الصفر لأن الفترة الماضية كفيلة بإعادة مستوى اللاعب إلى الوراء بدنيا وذهنيا".

بالطبع سيخوض البرج بعض المباريات الودية بحسب حجازي حتى يتمكن الفريق من استعادة صورته الطبيعية.

أما عن اللاعبين الأجانب، يتابع: "نحن الفريق الوحيد الذي لعب في الأسبوع الأول بلا أجانب لأنهم تأخروا في الوصول وأعدناهم إلى بلادهم، ويومها كان النادي يعاني بعض الشيء خصوصا مع ابتعاد رئيس النادي السابق السيد فادي ناصر عن سدة الرئاسة، فبات الوضع صعبا ولكن تبقى لنادي البرج رمزية خاصة في الدوري، ونحن حاليا بصدد التفكير في موضوع الأجانب، وفي حال لم نوفق في استقدام أجانب يمكننا أن نخوض الدوري باللاعبين المحليين وشباب البرج "قدها"، وفريقنا يحسب له حساب مهما كانت الظروف، ويبقى الرئيس ناصر حاضر بيننا ولو من بعيد فله يعود الفضل في إعادة بناء فريق البرج منذ خمس سنوات، أنا شخصيا أفضل وجود لاعبين أجانب والأمر يعود للإدارة".

لا يرى حجازي أن المستوى الفني في الأسبوع الثاني سيعود كما كان قبل فترة الحرب، لأن فترة التوقف الطويلة تؤثر سلبا على مستوى اللاعب، ويمكن أن نشاهد "شكل" الفرق كافة اعتبارا من الأسبوع الخامس حتى يستطيع كل فريق استعادة عنصر الانسجام واللياقة البدنية العالية للاعبيه، لأن الذي حصل في الشهرين الماضيين لم يكن سهلا من النواحي النفسية على أي لبناني.

يضيف: "ملعب البرج تضرر إلى حد كبير وتأثر بفعل الغارات الصهيونية واستهداف الأبنية المحيطة بالملعب، وقمنا بمبادرة فردية كلاعبين وجهاز فني ومسؤولين في بلدية البرج بتنظيف أرضية الملعب من بقايا الحجارة والزجاج المتطاير وشظايا الصواريخ، ولكن بحمد الله الملعب بحالة جيدة إلى حد كبير".

يختم: "أتمنى أن يعم السلام على لبنان وأطلب من الله عز وجل أن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا وأن تعود رياضة كرة القدم إلى سابق أيامها فالرياضة متنفس للشباب ولكل الناس بشكل عام". 

الأكثر قراءة

القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت