اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جوزف فرح

حدد رئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي كيفية استدامة السياحةِ واقتصاد جديد واستثمارات جديدة من خلال استدامة الواقع الامني والسياسي .

ويقول في هذا الصدد :

لا ثقة لدينا بإعادة الاعمار والاستثمار قبل الاستدامة في الواقع الأمني والسياسية وهذا ليس رأيي وحدي فالكل يقول هذا في لبنان . إننا نقول أيضا ان لا الدول المانحة ولا الصناديق الدولية ستمنحنا اي شيء إلا إذا رأت أن الواقع السياسي قد توجه نحو بناء دولة لبنان فإذا لا دولة فلا استثمارات في الأفق ولا لبنان اقتصادي ولا اقتصاد سياحي. نحن نتمنى رؤية دولة اقتصادية مالية مصرفية كما عرفنا سابقا إلى جانب واقع اجتماعي جيد وان تجتمع كل هذه المكونات في الوطن ، اليوم لدينا فرصة مناسبة للاجتماع بعد الحرب المرة التي مررنا بها وليرحم الله الشهداء الذين سقطوا خلالها فيا حبذا لو اجتمع أصحاب الدوله كما احب تسميتهم والالتقاء على بناء دولة. اننا نتكلم اليوم على مصير لبنان خلال الستين يوما التي حددت للعبور نحو الاستقرار وهي ايام مصيرية فإذا تلاها استقرار أمني وسياسي سيولد لبنان جديد وسندخل مرحلة جديدة في إعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة لا محاصصة فيها وان ننتهي من المراكز بالإنابة او الوكالة فتكون سلطة لبنان بشكل صحيح .أما إذا كان الحل ترقيعيا فنحن كاصحاب وصناع قطاع سياحي سنصب كل اهتمامنا وطاقاتنا نحو الخارج رغم اننا لا نريد ذلك لأننا نعتبر ان"لحم كتافنا من لبنان" ونعتبر أن الملكية الفكرية والعلامات التجارية قد تم خلقها وتصديرها من لبنان إلى الخارج، إذ اننا نرى حاليا البتروسياحي العربي والنهضة الكبيرة في الخليج حيث أن الإمارات مثلا وصلت إلى المريخ ودخلت التاريخ ونجحت في الاكسبو، كما تفوقت على باريس ولندن وطوكيو وسنغافورة . كما رأينا قطر دولة نموذجية نجحت في الفيفا واستقطبت الآلاف من الجماهير التي قدمت إلى قطر . أيضا نحن نرى رؤية ٢٠٣٠في السعودية وكيف انها تسير على السكة المرسومة بشكل جيد لنصل بالنتيجه إلى أن الفجوة بيننا وبين الخليج كبيرة جدا.

ويضيف الرامي :

اننا نريد دولة ووطن فيه حرية وديمقراطية وقطاع مصرفي مالي وقطاع سياحي وان تعود كل القطاعات للعمل بقوة لأنه منذ العام ١٩٧٥ حتى اليوم فشل أصحاب الدولة في إدارتها واساؤوا الأمانه وها هي بالنتيجة أموال المودعين لا أحد يفكر بها او باعادتها فهل يجوز اقتصاد بدون مصارف او طاقة ؟. للحقيقة لا يوجد بلد في العالم دونهما ما عدا لبنان ورغم ذلك سجل القطاع الخاص خلال العامين الأخيرين نموا لذا حرام الا يكون لدينا إصلاحات وبلد جديد.

لقد قيل أنكم ادخلتم في العام الماضي إلى البلاد ٦ مليار دولار ؟ تحديدا ٥ مليار و٤٠٠مليون دولار.

للأسف الأرقام التي نسمعها في الإعلام هي وجهة نظر. تسود البلاد حاليا الاقتصاد النقدي"الكاش" والكل يتداول العملة النادرة نقدا ولا يوجد أرقام حقيقية لذا علينا التمييز بين الخسائر والاضرار وهذه الأخيرة هي اضرار مباشرة لا نستطيع أن نحصيها حاليا قبل حدوت مسح على صعيد الدولة والسكن والمؤسسات التي تؤلف السياحة أحدها. أما الخسائر فهي الخسائر المادية "lost profit" التي منينا بها ونحن نقول انه اذا كان دخلنا هو ٥،٤ في العام الماضي فهو تدنى هذا العام بشكل مؤكد بنحو ٦٠ إلى ٧٠% لذا خسائر القطاع السياحي هي حوالى ٣،٥ مليار دولار ولا يوجد حاليا أرقام دقيقة .

هل تحضرون كمؤسسات سياحيه اي شيء لموسم الأعياد؟ في الحقيقة لدى أصحاب المطاعم بعد نظر كبير ولا احد منهم اليوم ينظر إلى موسم الأعياد إذ انه لا أحد ينتظر الموسم إنما ينتظر الفرج الذي نتمنى أن يكون قريبا . صحيح اننا ربما سنعيش فترة اسبوع او عشرة أيام في أعياد وسيأتي بعض المغتربين وسيسطع نجمنا خلال ذلك إلا أن هذا ليس هدفنا إذ اننا نبحث عن سياحة مستدامة... سياحة أربعة فصول... سياحة ٣٦٥ يوما .

ماذا عن قطاع السهر الذي هو شبه متوقف حاليا؟ لن تحدث خلال الأعياد حفلات ضخمة لأنها تحتاج إلى تنظيم قبل فترة لكن سيوجد قطاع مطاعم وسهر رغم أن السهر بنظري ضمن هذه الظروف الصعبة حرية شخصية. لكن اعتقد انها بارقة أمل جيدة رغم اننا ليس هذا ما نتشوق له.

أنتم كقطاع سياحي واتحاد نقابات ماذا فعلتم وسط الظروف الصعبة؟ أنني شخصيا أشارك في اجتماعات الهيئات الاقتصاديه وقدم كل قطاع بقطاعه ورقة عمل أو خريطة طريق لكيلا نصل إلى نهاية الحرب دون إيجاد الحلول . لقد رسمنا الخريطة وننتظر استتباب الأمور وانتخاب رئيس وتأليف حكومة لكي نضع خطتنا حيز التنفيذ ما هي أهم بنود هذه الخطة؟ تبدأ أولا بالتشريعات السياحية لأنه لكي تعود القطاعات الاقتصادية للدوران مجددا فهي تحتاج إلى تشريعات وقوانين سياحية بينما قوانيننا الموجودة ما زالت قوانين عثمانية انتدابية ومن ثم إلزامية وجود مطار آخر إلى جانب مطار بيروت مخصص لل"low cost" لكي يكون لدينا سياحة مجموعات وليس سياحة أفراد فقط . أن يكون لدينا مرفأ جونيه سياحي إذ لدينا بلد في البحر الأبيض المتوسط ونحتاج بالنتيجة إلى مطار ومرفأ وان يكون لدينا أيضا مخطط توجيهي كامل متكامل للبنان يبدأ من الدورة السياحية ككل: مطار ومكاتب سياحة وسفر في المطار، تاكسي المطار، الفنادق وتنظيم قطاع الairbn لكي تخف المضاربة إذ انه قطاع حيوي ويحتاج إلى تشريعات. في الخلاصة ان كل الدورة السياحية تحتاج إلى "نفضة" بدءا من التشريعات السياحية وصولا إلى إنتاجية اكثر ونظامية أكبر.

الأكثر قراءة

القصر الجمهوري يستعد... هل يكون 9 كانون الثاني موعداً للحسم الرئاسي؟ «الاسرائيليون» لاهالي الجولان: لن ننسحب وستخضعون للقانون «الاسرائيلي» بالتجنيد اعتراض اميركي اوروبي على العفو العام عن الإسلاميين وطلبات إخلاء السبيل رُدّت