اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خسر بايرن ميونيخ أول لقب هذا الموسم، وذلك بعد السقوط أمام باير ليفركوزن بهدف دون رد، الثلاثاء، في ثمن نهائي كأس ألمانيا في مباراة خاض البافاري معظمها بعشرة لاعبين بعد طرد حارسه مانويل نوير في أول ربع ساعة من اللقاء.

وبدأت التساؤلات تطرح بشأن مدى قدرة البايرن في استعادة توازنه بعد ذلك الإقصاء، ومدى قدرته في مواصلة حملته نحو استعادة لقب البوندسليغا الذي فقده الموسم الماضي لصالح باير ليفركوزن.

ويبدو أن ليفركوزن بدأ يستعيد أفضل مستوياته من جديد، بعدما حقق الفوز في آخر 4 مباريات خاضها في جميع المسابقات، في الوقت الذي كان فيه هناك حالة من الثقة لدى البايرن بشأن قدراته هذا الموسم والتي ظهرت في تصريح رئيسه الشرفي أولي هونيس الذي وعد منذ أيام عشاق البافاري باستعادة لقب الدوري هذا الموسم، فهل يقلب الخروج من الكأس الطاولة على موسم البايرن؟

أخطاء نوير

هناك جوانب سلبية ظهرت على البايرن هذا الموسم، ولعل أبرزها مانويل نوير الذي كان أجد أبرز أسباب الخسارة بعد طرده، فهذه ليست الهفوة الأولى له هذا الموسم والتي تكلف البايرن النقاط.

حيث تسبب في خسارة البايرن أمام أستون فيلا في دوري الأبطال بتلقيه هدف من كرة ساقطة بسبب تقدمه عن مرماه، ولم يتصدى لمعظم محاولات برشلونة في السقوط (4-1)، وبدا مهتزًا أيضًا في الكلاسيكر أمام دورتموند الذي انتهى (1-1)، وظهر مفتقدًا للتركيز والانضباط الذي طالما تحلى به في مسيرته.

الفاعلية

على الرغم من أخطاء نوير المتعددة، إلا أن بايرن دائمًا ما أظهر هذا الموسم مستويات قوية ولكن لم يتمكن من مكافأة نفسه في معظم الأوقات، وافتقد مؤخرًا لخدمات مهاجمه هاري كين الذي سجل 64 هدفًا في 64 مباراة خاضها مع البايرن حتى الآن وأكد أنه المهاجم الأفضل في البوندسليغا.

ويبدو أنه من المفهوم صعوبة تعويض البايرن لكين بلاعب يحل مكانه مباشرة، فهو يتمتع بالهدوء في إنهاء الفرص، كما يجيد توزيع اللعب وخلق الفرص لزملاءه عند تراجعه للخلف.

وفي غياب كين عانى بايرن لترجمة سيطرته الكبيرة أمام ليفركوزن إلى أهداف، وهو حال البايرن بشكل عام هذا الموسم الذي اعتاد على خلق الفرص ولكن في بعض الأحيان يهدر الكثير منها.

المباريات الكبرى

من أبرز النقاط السلبية للبايرن هذا الموسم هو غيابه في المواعيد الكبرى، حيث خسر أمام ليفركوزن في الكأس وتعادل أمامه على ملعبه أليانز أرينا في الدوري، كما تعادل أمام دورتموند وفرانكفورت في البوندسليغا، وخسر أمام برشلونة وأتى انتصاره الوحيد أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال.

وعلى الرغم من سيطرة البايرن على معظم تلك المباريات، إلا أنه لم يتمكن من الخروج بنتائج إيجابية منها، وبدا واضحًا أنه إذا لم يقدم البايرن 100% مما لديه في المباريات الكبرى أو ارتكب أخطاء تكتيكية كما حدث أمام ليفركوزن أمس قبل الطرد واستقبل الهدف، فيصعب عليه العودة في اللقاء وتحقيق الانتصار.

تفوق

بعيدًا عن النقاط السلبية، لا يزال البايرن يتصدر ترتيب البوندسليغا بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقية فرانكفورت و7 نقاط عن حامل اللقب ليفركوزن بعد مرور 12 جولة، ولم يخسر البايرن أي مباراة في الدوري حتى الآن، وفاز بأربع لقاءات من آخر خمس مباريات خاضها.

والسبب وراء ذلك هو الصلابة الدفاعية التي تحلى بها الفريق، والتي ظهرت في الحفاظ على نظافة شباكه في 7 مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ السقوط أمام برشلونة، وفي مباراة الأمس لم يعاني دفاعيًا أمام ليفركوزن بعيدًا عن لقطة الهدف.

إقناع

على الرغم من الخروج من الكأس، إلا أن البايرن يقدم مستويات جيدة هذا الموسم، وكان من الصعب ملاحظة لعبه أمام ليفركوزن بعشرة لاعبين، فالفريق قادر على ممارسة الضغط العالي ويقدم الأسلوب الصحيح الذي يمكنه من الهيمنة على كل المباريات تقريبًا.

وبالتالي الأجواء التي خلقها كومباني تشير إلى صعوبة تعثر البايرن في الدوري، ففي السابق كان هناك حالة من عدم الارتياح بعد رحيل جوليان ناغلسمان وتوماس توخيل، ولكن نجح كومباني في إعادة الوحدة لغرف الملابس وأقنع الجميع بمساره وجلب الهدوء للفريق من جديد.

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية