اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الوضع خطر جدا في سوريا. فمع اجتياح “هيئة تحرير الشام الارهابية» محافظة حلب ثم محافظة ادلب ثم محافظة حماة، والسيطرة على المراكز العسكرية في المحافظات الثلاث دون مقاومة تذكر، والسيطرة على الثكنات العسكرية للجيش العربي السوري واخذ الاسلحة منها، كذلك السيطرة على قواعد جوية حربية هامة، وايضا دون مقاومة عنيفة في مواجهة هذه السيطرة، فان تقدم “هيئة تحرير الشام» نحو محافظة حمص والسيطرة على بلدتين فيها، يجعل الوضع في سوريا خطراً جدا. واذا كان سينعقد في 7 و8 من الشهر الجاري مؤتمر على قاعدة مؤتمر “استانا» لمعالجة الوضع في سوريا، فان هذا المؤتمر ان لم ينجح سيكون الوضع اخطر واخطر فيها.

اللاعبون الرئيسيون الذين هم قادرون على الوقوف في وجه “هيئة تحرير الشام» الارهابية، هم روسيا والجيش العربي السوري ومقاومة حزب الله، وايران غير القادرة على ارسال قوات عسكرية الى سوريا مباشرة، نظرا الى منع الطيران الحربي “الاسرائيلي» طائرات الشحن والطائرات العسكرية التي تنقل جنودا من ايران الى سوريا، من الهبوط في سوريا والعودة الى طهران.

الوضع الخطر في سوريا، يمكن ان يؤدي الى تقسيمها، ما لم تتدخل القوات الروسية بقوة وتقوم بغارات عنيفة كما قامت في عام 2014. واستطاعت يومذاك تدمير قوى الارهاب، والقوى التي كانت منتشرة في محافظات سورية.

كما ان قوات حزب الله كانت قوية، وكان عديدها بعشرات الآلاف، وأدت دورا هاما في كسر قوة “هيئة تحرير الشام» و “داعش» و “جبهة النصرة» ، وحققت نصرا للجيش العربي السوري.

واذا كنا ذكرنا روسيا وقوات حزب الله، فلا ننسى قوة الجيش العربي السوري الذي قام بعمليات عسكرية هامة في سنة 2012 و2013 و2014، وادى ذلك الى تحطيم قسم كبير من قوة “هيئة الشام» و “داعش» و “جبهة النصرة».

“هيئة تحريرالشام» الارهابية التي هاجمت سوريا انطلاقا من تركيا، انطلقت من دعم تركي كبير لوجيستي بالاسلحة وبالتموين الكامل من الاغذية، التي تحتاج اليها القوى للتقدم. كذلك هنالك ضوء اخضر “اسرائيلي»- اميركي، وما قول وزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن انه يجب على سوريا ان تنفذ القرار 2254، وقول وزير الخارجية التركي ان على نظام الرئيس الاسد ان يجد حلاً مع المعارضة السورية الوطنية لعودتهم الى سوريا وانتخاب مرشحيهم في مجلس الشعب بديموقراطية كاملة، الا خير دليل على ذلك.

الان يبقى الجميع امام معركة حمص التي تقترب من دمشق والخطر يزداد، فاما ان تنجح قمة 7 و8 غدا وبعده، واما سوريا قد تغرق بالتزامات داخلية وتقسيم ارضها.

«الديار» 

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية