اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يتعامل الرئيس نبيه بري بجدية تامة مع جلسة إنتخاب رئيس جمهورية في التاسع من كانون الاول،  من اللحظة الأولى التي دعا فيها الدبلوماسيين العرب والاجانب الى الجلسة، ويتابع التحضيرات  وما يلزم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي بات حاجة ضرورية ملحة  بعد الحرب الأخيرة، والبدء بتنفيذ القرار ١٧٠١، مما يحتم الذهاب الى جلسة تنتخب رئيس  يواكب  التطورات.

مع ذلك، فان مواقف القوى السياسية لم تتضح بعد بالكامل حيال الجلسة، فكل طرف يقارب الملف من زاوية الاحداث وموقعه في المعادلة المقبلة، فليس صحيحا كما تقول مصادر سياسية ان الثنائي الشيعي قرر ترك مرشحه سليمان فرنجية، فيما لم تتفق المعارضة على مرشح موحد بعد، والاتفاق الوحيد بين مكونات المعارضة هو فقط على المواصفات المفترض توفرها في شخص الرئيس، القادر على تثبيت وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود التسوية، ومواكبة المتغيرات في سوريا بعد اجتياح الفصائل المسلحة المدن السورية ومناطق النظام.

المفارقة ان التوافق المسيحي لا  يزال في بدايته، فالبحث الجدي بالأسماء لم يحصل بين القوى المسيحية، ولا يزال مؤجلا لأسباب غير معلومة، فرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لا يزال يرفض وصول قائد الجيش، ولم تعلن "القوات" مرشحها المفضل، فيما الرئيس بري اعلن عدم الموافقة على تعديل الدستور. وبذلك يكون التيار والثنائي على الموجة نفسها.

واذا كان  الإتفاق المسيحي الماضي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" وقوى المعارضة قام على إسم جهاد أزعور،  فـ"القوات" اليوم  لم  تعلن مرشحها، ومصادرها تؤكد ان التوافق مع التيار على مرشح محدد لم يحصل بعد.

كلام مستشار الرئيس الاميركي مسعد بولس خلط الأوراق الرئاسية، ووضع مصير الرئاسة في المجهول مجددا.ومن الواضح كما تقول مصادر سياسية ان تأجيل الانتخابات مطروح إقليميا، فالتطورات السورية تفرض إيقاعها على صعيد الإستحقاقات في المنطقة، فلا المعارضة في صدد تسريع الإنتخابات، والرهان على نتيجة ما يحصل في سوريا لعلاقته بالوضع اللبناني.اما حزب الله فالاولوية لديه اليوم  ترميم بنيته الحزبية واغاثة الطائفة الشيعية، وهذا ما يطرح فرضية العودة الى المعادلة الرئاسية الماضية، وهذا ما انعكس بعودة الثنائي للحديث عن دعم رئيس "تيار المردة"، لكن مقابل هذا الرأي ثمة من يعتبر في المعارضة ان العودة الى المعادلات الماضية غير مستحب، فلا احد سيقبل بالرئيس الذي يستفز اي طرف،  فالأمور تبدلت بالكامل والولوج الى الاستحقاق الرئاسي يحتاج لموافقة كل الاطراف، والى التوافق  المسيحي بالدرجة الأولى ومباركة سيد بكركي.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين