اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

غريب الذي يجري في الجمهورية العربية السورية، فخلال 9 ايام اجتاحت «هيئة تحرير الشام» شمال سوريا، باستثناء الساحل في منطقة اللاذقية وطرطوس وغيرها، خاصة ان في هذه المناطق توجد فيها قاعدة بحرية عسكرية لروسيا، كذلك توجد قاعدة جوية تدعى «حميميم» وتضم اسرابا من الطائرات الحربية الروسية.

اما باقي الشمال فقد اجتاحته «هيئة تحرير الشام» من حلب الى ادلب الى محافظة حماة، ودخلت اطرافا من حمص، حيث تجري معارك هناك، لكنها ليست حربا فعلية، وليست حرب جيش ضد جيش، بل غارات جوية.

والسؤال اين هو الجيش السوري الذي خرج من حرب دامت 10 سنوات، واعاد تنظيم صفوفه وسلاحه الجوي والقوات البرية والمدرعات والمدفعية، مع العلم ان «هيئة تحرير الشام» ليست اقوى من الجيش السوري الحالي؟

والغريب ان وزير خارجية ايران يصرّح ان مصير الرئيس بشار الاسد غير معروف، وهذا التصريح خطير من قبل وزير خارجية ايران، الدولة التي ترتبط مع سوريا باتفاق عسكري ودعم مطلق من طهران لدمشق.

آخر الاخبار تقول ان الجيش السوري قام بتطويق دمشق، واقام زنارا عسكريا لحماية العاصمة ، مع العلم ان اخباراً ذكرت ان شارع المزة في قلب العاصمة السورية لا توجد فيه عناصر من الجيش السوري، لكن تداول الاخبار لم يعد دقيقا.

فصحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية ذكرت ان قسما كبيرا من موظفي السفارة الايرانية غادر دمشق الى طهران، فيما نفت السفارة الايرانية هذا الخبر وقالت ان العاملين في السفارة الايرانية في دمشق ما زالوا موجودين فيها.

لكن في كل الاحوال، هنالك فوضى غير مسبوقة، فقبل 14 سنة عندما اندلعت الاحداث في سوريا وكان الجيش العربي السوري غير جاهز للقتال، كما اندلعت ثورة شعبية ايضا، وكل هذه الاحداث سابقا لم تكن كما يحصل اليوم.

وكالة «سانا» السورية تقول ان الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يمارس في القصر الرئاسي اعماله الوطنية والدستورية، بينما يمكن الاعتبار ان الرئيس الاسد كقائد اعلى للقوات المسلحة السورية، يجب ان يكون في غرفة عمليات وزارة الدفاع السورية ليتابع الاحداث العسكرية.

على جانب آخر ، انعقد مؤتمر وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران في قطر، وطالبوا بحوار بين نظام الرئيس الاسد والمعارضة الوطنية على قاعدة تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الامن.

الصورة غير واضحة في سوريا، ونأمل الخير للشعب السوري والاستقرار والامان ، ووقف الحروب الجارية في عدة محافظات، والعودة الى الحوار، لان الحوار وحده مدخل الاستقرار ومدخل الامان.

«الديار» 

الأكثر قراءة

من الكهوف الى الملاهي الليلية