اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

 عززت أسعار النفط مكاسبها خلال تعاملات الإثنين، مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية وسط مخاوف تأثر إمدادات الذهب الأسود في الشرق الأوسط بالتطورات السياسية في سوريا بعد رحيل رئيسها "بشار الأسد" عن السلطة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شباط بنسبة 1.17% أو 82 سنتاً إلى 71.94 دولار للبرميل في تمام الساعة 12:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بعدما لامست 71.12 دولار للبرميل خلال الجلسة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي تسليم كانون الثاني بنسبة 1.29% أو ما يعادل 87 سنتاً إلى 68.07 دولار للبرميل.

جاء هذا الارتفاع ليعوض بعض الخسائر الأسبوعية التي تكبدها كلا الخامين بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، إذ تراجع خام برنت بأكثر من 2.5%، ونايمكس 1.2%، وذلك رغم قرار تحالف "أوبك+" الخميس بإرجاء تخليه عن تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى أبريل القادم.

أوضح "توموميتشي أكوتا" الخبير الاقتصادي لدى "ميتسوبيشي يو إف جي ريسرش" في تعقيب لوكالة "رويترز"، أن التطورات في سوريا أضفت مزيداً من عدم اليقين السياسي على الأوضاع بالشرق الأوسط، ما ساهم في دعم سوق النفط.

حدت هذه الأحداث من مخاوف تباطؤ الاقتصاد وضعف الطلب في الصين، إذ أظهرت بيانات رسمية صدرت اليوم تباطؤ التضخم السنوي في أسعار المستهلكين إلى 0.2% في نوفمبر، ليسجل أدنى وتيرة منذ 5 أشهر، فضلاً عن انكماش أسعار المنتجين بالقطاع الصناعي 2.5% على أساس سنوي.

ولا تزال مخاوف وفرة إمدادات النفط في عام 2025 تسيطر على الأسواق في ضوء المخطط المرتقب من قبل تحالف "أوبك+" للتخلي عن تخفيضات الإنتاج، والتي جاءت بالأساس نتيجة وفرة إمدادات الدول غير الأعضاء به وضعف الطلب العالمي.

ومن بين العوامل الداعمة لأسعار النفط خلال جلسة اليوم، تعهد قادة الحزب الشيوعي الصيني باتباع سياسات مالية نشطة في عام 2025، فضلاً عن اتخاذ تدابير نقدية تيسيرية معتدلة لدعم الطلب الكلي.