اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

توقع البنك المركزي الألماني، اليوم الجمعة، أن يسجل الاقتصاد الألماني نموا متواضعا فقط العام المقبل بعد انكماش بنسبة 0.2% في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.

وخفض البنك المركزي الألماني توقعاته بالنسبة للعام الجاري والعام المقبل عما كانت عليه في حزيران الماضي، مضيفا أن التعافي الاقتصادي في عام 2026 سيكون أيضا أضعف مما كان متوقعا في السابق.

وقال رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل: "الاقتصاد الألماني لا يكافح رياحا اقتصادية معاكسة فحسب، بل يواجه أيضا مشكلات هيكلية"، مضيفا أن الصناعة وصادراتها واستثماراتها تضررت بشكل خاص، مشيرا إلى أن سوق العمل تتفاعل الآن أيضا "بشكل ملحوظ" مع الضعف الاقتصادي المستمر.

وفي حزيران الماضي توقع البنك المركزي نموا في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 بنسبة 0.3%. ويقول الآن إن ألمانيا تتجه إلى الركود للعام الثاني على التوالي.

وخفض البنك توقعاته للنمو لعام 2025 من 1.1% إلى 0.2%. كما خفض توقعاته بالنسبة لعام 2026 من 1.4% إلى 0.8% فقط.

ويتوقع البنك أن تنمو الصادرات ببطء. ورغم الازدياد المستمر في الاستهلاك، يتوقع البنك أنه لن يكون بنفس ما كان متوقعا سابقا، وأرجع ذلك جزئيا إلى الوضع المتوتر بصورة متزايدة في سوق العمل.

وذكر ناجل أن "أكبر عامل لعدم اليقين في التوقعات في الوقت الحالي هو الزيادة العالمية المحتملة في الحمائية".

وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من أوروبا. ومن الممكن أن يرد الاتحاد الأوروبي بإجراءات مضادة. ومن المحتمل أن تتأثر ألمانيا، التي يقوم اقتصادها على التصدير، بشكل خاص بمثل هذا الصراع التجاري.

ويتوقع البنك أن معدل التضخم سيتحرك تدريجيا نحو هدف 2%. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات يمنع حدوث انخفاض أسرع. ويتوقع البنك أن يبلغ معدل التضخم 52.5% هذا العام، وبنسبة 2.4% في عام 2025.

وقال ناجل: "اعتبارا من عام 2026 سيصل معدل التضخم في ألمانيا تدريجيا إلى 2% مرة أخرى". وتظهر توقعات البنك المركزي الحالية أن معدل التضخم سيبلغ 2.1% عام 2026 و1.9% عام 2027.

ويهدف البنك المركزي الأوروبي إلى استقرار الأسعار على المدى المتوسط ​​مع معدل تضخم سنوي قدره 2% لمنطقة اليورو بأكملها.

الأكثر قراءة

الخميس الكبير: الجنرال جوزاف عون على عتبة الرئاسة اميركا ــ فرنسا ــ السعودية حشدت اكبر قدر من التوافق على قائد الجيش