محمد البشير، السياسي السوري الذي برز مؤخراً في المشهد السوري، يشغل الآن منصب رئيس الحكومة الانتقالية، وهو الدور الذي كُلّف به في ديسمبر 2024 من قبل قيادة المعارضة المسلحة. القرار جاء بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث اجتمع أحمد الشرع (المعروف باسم "الجولاني")، قائد إدارة عمليات المعارضة، مع البشير ومحمد الجلالي، الذي كان مسؤولاً عن تسيير أعمال حكومة الإنقاذ، لوضع ترتيبات نقل السلطة وتجنب حالة الفوضى في البلاد.
وُلد محمد البشير عام 1983 في جبل الزاوية، إحدى قرى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وهي منطقة عانت كثيراً خلال سنوات الحرب السورية. تميز البشير بمسيرة تعليمية ومهنية بارزة. بدأ دراسته الأكاديمية في جامعة حلب، حيث حصل على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من قسم الاتصالات عام 2007. لاحقاً، عمّق معرفته بمجال القانون والشريعة، حيث نال إجازة في هذا المجال من جامعة إدلب عام 2021، إلى جانب حصوله على شهادات متخصصة في إدارة المشاريع ومبادئ التخطيط والتنظيم الإداري من الأكاديمية الدولية للتدريب في العام ذاته. كما تابع دورة متقدمة في اللغة الإنجليزية تحت إشراف وزارة التربية السورية عام 2010.
بعد إتمام دراسته، بدأ البشير مسيرته المهنية كمهندس، حيث عمل رئيساً لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011. مع تصاعد الأحداث في سوريا، اتجه نحو المناصب الإدارية والتعليمية، فتولى إدارة معهد الأمل التعليمي، قبل أن يصبح مديراً للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد. كما تولى منصب مدير شؤون الجمعيات في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية، ثم عُيّن وزيراً للتنمية والشؤون الإنسانية ضمن حكومة الإنقاذ التي أُسست في إدلب عام 2017.
في بداية عام 2024، عُين البشير رئيساً لحكومة الإنقاذ في دورتها السابعة. خلال قيادته، ركزت الحكومة على تحسين الخدمات الإدارية والبنية التحتية، لا سيما في إدلب والمناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة المعارضة، مثل ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي. شملت أولوياته تعزيز النظام القضائي وزيادة عدد المحاكم، بالإضافة إلى تطوير المدينة الصناعية لاستقطاب الاستثمارات ودعم الاقتصاد المحلي.
التكليف الجديد لمحمد البشير بتشكيل الحكومة الانتقالية يحمل معه تحديات كبيرة. فإلى جانب إدارة المناطق المحررة، يجب عليه العمل على توحيد صفوف المعارضة بمختلف فصائلها وتجنب النزاعات الداخلية. كما يُنتظر منه وضع خطة شاملة لإعادة إعمار البلاد، وإعادة بناء البنية التحتية، واستقطاب الدعم الدولي لضمان استقرار سوريا في المرحلة المقبلة. يُنظر إلى هذه الحكومة كفرصة حاسمة لتجاوز إرث الصراعات وإعادة الأمل للشعب السوري في بناء دولة موحدة وعادلة.
يتم قراءة الآن
-
قبل المخيمات: العيون العربية على سلاح حزب الله هل يُشعل نتنياهو المنطقة لعرقلة الاتفاق الأميركي ــ الإيراني و«الدولة الفلسطينية»؟
-
سلام "يكسر الجرّة" مع "الثنائي"... ويُطلق النار على بعبدا؟ التصعيد يُهدّد الاستقرار الحكومي... والردّ بحجم التجاوزات
-
حزب الله" الخارج على القانون"
-
عون يسحب فتيل التوتر من الحكومة..و«اليونيفيل» تحذّر من تدهور الاوضاع جنوبًا تصعيد اسرائيلي وتهويل أميركي عشية زيارة أورتاغوس؟! أسئلة حول شفافية التعيينات الإدارية: بطيئة «كالسلحفاة»
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
09:57
التحكم المروري: تعطل مركبة على جسر الكولا باتجاه نفق سليم سلام وحركة المرور كثيفة ودراج من مفرزة سير بيروت الأولى يعمل على المعالجة
-
09:49
حريق كبير في فرن صفوان بالأوزاعي
-
09:45
وزیر الخارجیة الايراني يزور القاهرة الاثنين المقبل.
-
09:44
معاريف: - الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران قد يكون مفتوحا على كل السيناريوهات وقد يؤدي لتعرض تل أبيب لآلاف الصواريخ
-
09:43
معاريف: - اجتماع إسرائيلي حكومي سري عُقد لبحث هجوم محتمل على إيران
-
09:01
التحكم المروري: أعمال تزفيت على أوتوستراد جبيل باتجاه عمشيت وحركة المرور كثيفة بالمحلة
