اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سيقود اللاعب الدولي السابق بكرة القدم جورج ابو مراد نادي الراسينغ(بيروت) المعروف بـ"القلعة البيضاء" "السفينة الراسينغاوية" من خلال منصب الرئاسة خلفاً للرئيسة السابقة باولا فرعون رزق التي شغلت منصب "رأس هرم" النادي البيروتي العريق لمدة اربع سنوات وفي احلك الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية المتدهورة .

وأبو مراد لاعب سابق برز في صفوف نادي الراسينغ لسنوات طويلة وكان نجماً في خط الوسط وقاد النادي البروتي العريق الى نجاحات عديدة وهو نجل جوزيف ابو مراد احد ابرز اللاعبين في لبنان والشرق الأوسط واشتهر بتسديداته الصاروخية التي لا تخطئ. ونادي الراسينغ تأهل الموسم الفائت الى سداسية الأوائل بجدارة وحقق نتائج لافتة ولقبه " سندباد كرة القدم اللبنانية" .

"الديار" التقت ابو مراد الذي استهل كلامه بالقول "قبل الحديث عن خطة العمل والرؤية التي أحملها لنادي الراسينغ، هناك استمراريّة في هذا العهد ولا بدّ لي من أن أحيي باولا فرعون رزق التي سلمتني الأمانة، وقد دخلت في حياة النادي وقلبه بشكل كبير، فرغم صعوبة الظروف التي يمر بها البلد قامت بنهضة كبيرة لمسناها من خلال الانجازات التي تحققت في النادي خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومن خلال أداء فريق العمل حولها، ومن خلال الرؤية واستراتيجية العمل الواضحة والنشاط والتنظيم والحرص على الشباب والتضامن بينهم. فعلا كنا نعمل كخلية نحل طيلة هذه السنوات، حيث كنا في نادي الراسينغ نعمل بمعايير الاندية العالمية من حيث التدريب والتقنية والشفافية الادارية والمالية. ولذلك نحن نحييها من القلب، ونحترم الظروف القاهرة المرتبطة بالحرب التي دفعتها الى تقديم استقالتها من رئاسة النادي، وأنا أشكر ثقتها الغالية بتسليمي هذه الامانة لترؤس هذا النادي البيروتي العريق. ولا يسعني أيضا إلا أن أتوجه بالتحية الكبيرة لوالدها الوزير السابق ميشال فرعون راعي نادي الراسينغ منذ سنة 2001، الذي كان دائما الدّاعم الأوّل الى جانب النادي ولم يتركه طيلة هذه السنوات، حيث كان في كثير من الاوقات يعطينا من وقته ومن إمكاناته ليس فقط لتأمين شبكة الأمان بل ليشاركنا الرأي في معالجة المشاكل ووضع الخطط لتقدم وتطوير النادي، وفي كيفية إعادة انتقال الراسينغ من الدرجة الثانية (احرز اللقب منذ موسمين) الى الدرجة الاولى حيث كان الهدف أن نصل في الموسم 2023-2024 الى ما يطلق عليه سداسية الاوائل أي بين الاندية الستة الاوائل في لبنان. وفي موسم 2024-2025 أن نصل لننافس على المراكز العليا أي المراكز الثلاثة الأوائل".

مصير البطولة

ورداً على سؤال حول الوضع بعد انتخابه رئيساً وما اذا كان سيخوض مع عدد من الأندية البطولة قال ابو مراد "حتى اليوم لا تزال الأمور غامضة جدا على صعيد بطولة كرة القدم هذا العام في لبنان، خصوصاً أن هذه اللعبة في الدّرجة الأولى هي لعبة احتراف تحتاج استقرار، وتحتاج الى إمكانات كبيرة كما تحتاج الى فريق كبير، في وقت أن الحرب الاخيرة ضربت الإستقرار ولا تزال، وتمّ تأجيل البطولة لأشهر مضت بسبب الظروف القاهرة، فعلى الرغم من التّطمينات من المحتمل انه لن تجرى لهذه السنة إذا لم يعود الاستقرار التّام، خصوصاً أن معظم الاندية لديها تحديات كبيرة وعلامات استفهام حول مقدور تجاوز الأزمة هذا الموسم، هذا من جهة. ومن جهة اخرى، فبعد صرف موازنة بداية الموسم، وبسبب الظروف القاهرة والشكوك حول إمكانية إجراء البطولة الرياضية لهذه السنة وتبديل الأولويّات حول الحاجات الملحّة، هناك علامات استفهام لجهة استعداد الرعاة والداعمين في استمرارهم بتقديم الدعم حتى نهاية الموسم، وهذا موضوع تحدٍ لمعظم الاندية لا نجد جوابا له حتّى اليوم. فوقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب، التي ما زلنا نعيش تبعاتها، وقبل انتهاء فترة ال 60 يوما لا أحد منا يتوقع ماذا سيحصل، وهذا ينعكس أيضاً علينا على جميع الاصعدة. ومن جهة ثالثة أن اللاعبين الاجانب قد تركوا بسبب ظروف الحرب وليسوا مستعدين للعودة لغاية اليوم، وحتى أن بعض اللاعبين اللبنانيين قد تركوا أيضاً. وهذا ينعكس على البطولة والتدريب والمداخيل. وهو موضوع تشاور وحوار واسع بين الجميع في نادي الراسينغ كما في كثير من النوادي الأخرى.

لجنة ادارية جديدة

وحول انتخابات لجنة ادارية للنادي وما اذا كان هنالك توافق حولها، اجاب ابو مراد "من جهة أولى، هناك قرار لوزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس يسمح بإجراء الانتخابات بعد أن تمّ تعليق المهل. ومن جهة ثانية يوجد قرار من المجلس النيابي يقضي بتعليق المهل حتى شهر آذار من العام 2025. وبالنسبة لنا، نحن سنتوجه لإجراء الانتخابات طالما الأوضاع الأمنية تسمح بذلك. ففي نادي الراسينغ إداريين وأعضاء وجمهور، يجمعون على أهمية الانجازات الفريدة التي تحققت في السنوات الأخيرة، ومتفقون على ضرورة حمايتها والحفاظ عليها. كما نتشارك الهواجس حول التحديات التي يواجهها النادي لهذا الموسم والموسم المقبل. ونشدّد على أننا سنستمر بالنهج الذي رسمه الوزير ميشال فرعون، الذي كان يشترط علينا الوفاق حتى يدعم النادي وصولاً إلى نهج تجاوز الخلافات السّياسيّة فيما يخصّ مصالح النّادي الرّياضيّة، وأنا شخصياً من الساعين الى الوفاق تحت سقف مصلحة النادي. وهناك أيضاً منددين بأجندات مشبوهة يلعبون في المياه العكرة بهدف زرع التفرقة بين أفراد عائلة الراسينغ، يشاركون أحياناً الوفاق ظاهرياًّ لينقلبوا عليه حسب مصالحهم الضيّقة. واليوم وفي ظلّ هذه الظروف الصعبة، تجمعنا التحديات الكبيرة، خصوصا أن الجميع يتطلّعون الى الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية الضاغطة، التي تؤثّر على أولويّة النشاطات الرياضية والاهتمام المطلوب، ما يحتّم إهتماماً مضاعفاً من إتحاد كرة القدم الذي وعدنا بتقديم مساعدات للنوادي. ونتقدم بالشكر للاتحاد اللبناني لكرة القدم على الجهود التي يبذلها، وقد وعد بتقديم مساعدات مالية حيث من المفترض أن تصل للأندية في هذه الظروف الصعبة. مع تأكيدنا على الالتزام بقرارات الاتحاد، فالراسينغ هو عضو في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، ويلتزم بكل القرارات التي تصدر عنه، آملين وجود رؤيا واضحة وبرنامج واضح لبطولة موسم 2024- 2025، وكيف وتحت أي قانون سيتم إجراؤها. ونحن اليوم ندعو كل داعمي ومشجعي الراسينغ لموسم 2023 – 2024 الى الاستمرار في دعمهم لكرة القدم التي تأتي بالفائدة لشبابنا وتبعدهم عن الفساد والآفات الاجتماعية. فمع الواقع الصعب الذي نعيشه والذي ينعكس على جميع القطاعات في لبنان، نأمل مع السنة الجديدة نهضة جديدة لبلدنا وعلى كل الاصعدة، ولنادينا البيروتي العريق الأمل والتصميم على المحافظة على كل الانجازات التي حقّقها". 


الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين