على رأس وفد من الحزب "التقدمي الاشتراكي" ونواب من "اللقاء الديموقراطي" وعدد من مشايخ الطائفة الدرزية، على رأسهم شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، دخل وليد جنبلاط قصر الشعب في دمشق، مستعيداً ذكريات فيها الكثير من المحطات التاريخية الهامة، التي رافقت مسيرته السياسية من حافظ الأسد إلى نجله بشار، وما بينهما من تحالف وخلاف وصل حدّ العداء، ولكن هذه المرة لم تعد عائلة الأسد موجودة في الحكم في سوريا، بل أحمد الشرع، المعروف بمحمد الجولاني.
يأخذ البعض في لبنان على جنبلاط تسرعه في تحديد زيارة إلى سوريا ولقاء الجولاني ورئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير، ويرى هذا البعض أن مستقبل سوريا لا يزال غامضاً، وبالتالي من المبكر الحكم على تجربة الجولاني و"هيئة تحرير الشام" والركض إليها للجلوس معها، ولكن بالنسبة إلى جنبلاط فإن هذا البعض لا يفهم بالسياسة، حاله كحال من ينتقد زيارة وليد جنبلاط اليوم إلى دمشق.
وبحسب مصادر قيادية في الحزب "التقدمي الإشتراكي" فإن وليد جنبلاط الذي حافظ على موقفه السلبي تجاه بشار الأسد ونظامه منذ العام 2011 حتى اليوم، رغم كل ما حصل مؤخراً من انفتاح عربي على الأسد، جعل كثيرين من المعارضين للأسد يتراجعون عن مواقفهم، يُدرك جيداً اللحظة التاريخية الهامة التي تمر بها سوريا والمنطقة ككل، انطلاقاً من الحرب على غزة، وهو لم يزر دمشق من أجل "هيئة تحرير الشام" بل لأجل الدروز، ولأجل الحكم الجديد المتمثل بـ "الهيئة".
وترى المصادر أن جنبلاط كزعيم درزي في المنطقة، لا في لبنان وحسب، لا يستطيع التفرج على ضياع الدروز السوريين، مع بروز رغبات انفصالية لدى بعضهم، من أجل العيش تحت كنف الدولة "الإسرائيلية"، مع ما يعني من ضياع للحالة الدرزية السورية، وبالتالي العربية، ما يُبقي دروز لبنان وحيدين كأقلية كبيرة جداً في المنطقة العربية.
يهم جنبلاط ، وبحسب المصادر، أن يبني علاقات جيدة مع النظام الذي يسير باتّجاه الحكم في سوريا، وهو لا يعتبر أن له الحق أساساً في الحكم على النظام الجديد، سواء كان يتبع لـ "الإخوان المسلمين" أو غير ذلك، أو أن يتدخل بطبيعة الحكم هناك، وتُشير المصادر إلى أن من يهاجم جنبلاط على زيارته السريعة إلى دمشق، عليه أن يقرأ الموقف السعودي من الاحداث، كما الموقف الإيراني، كاشفة أن الإيرانيين امتنعوا عن إعطاء أي موقف مما جرى في سوريا، بانتظار ثبات الحكم ومحاولة مدّ الجسور معه، اما السعوديون فبدؤوا بإرسال الوفود السياسية للجلوس مع القيادة الجديدة التي أسقطت نظام بشار الأسد.
من ينتظر تسبقه الأحداث، تقول المصادر، مشيرة إلى أن هناك مسائل لا تحتمل التأجيل، كالحالة الدرزية في سوريا، ومخاطر ما تقوم به "اسرائيل" على سوريا ولبنان معاً، جازمة أن جنبلاط لا ينتظر من زيارته الى دمشق أي تداعيات أو نتائج لبنانية إطلاقاً، لا في الملف الرئاسي ولا غيره.
يتم قراءة الآن
-
ضوء أخضر أميركي يُشعل غزة... فماذا عن الجبهة الشماليّة؟ توترات أمنيّة تزنّر لبنان... هل يعود اللبنانيّون الى الشارع؟ الضغوط الدوليّة تعرقل التعيينات... التضامن الحكومي يهتز؟
-
حصار بالنيران جنوباً وشرقاً.. دمشق تواكب التصعيد «الإسرائيلي» إتصالات مع اشنطن وأنقرة... وتعليمات للجيش بردّ حاسم سباق فرنسي ــ أميركي لتعيين حاكم مصرف لبنان الجديد!
-
كل عدو لـ "إسرائيل" كافر
-
ادمون شحادة لـ"الديار": نادم على ضياع سنوات من عمري وتراجع موهبتي الكروية
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:22
وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة شهداء القصف "الإسرائيلي" على القطاع إلى 436 والإصابات إلى 678
-
14:10
بوتين: هناك محاولات لزعزعة الاستقرار السياسي في بلادنا
-
14:10
الرئيس جوزاف عون: لضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود الشمالية الشرقية بين لبنان وسوريا
-
14:09
الرئيس الروسي: قواتنا تواصل إلحاق الهزيمة بالقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
13:59
"الوكالة الوطنية للإعلام": قطع أوتوستراد طرابلس - عكار بالإطارات المشتعلة إحتجاجًا على قرار محافظ الشمال إقفال بور الخردة غير المرخصة
-
13:21
المستشفيات الميدانية في غزة : 25 ألف مريض في القطاع مهددة حياتهم نتيجة شح المياه والغذاء
