مع وقف إطلاق النار في لبنان بعد الحرب الهمجية من قبل العدو الإسرائيلي، وبعد سنوات من الأزمات الأمنية والاقتصادية المتواصلة، ينتظر المجتمع اللبناني بمختلف فئاته ليلة راس السنة الميلادية للاحتفال، فالعالم اجمع يحتفل بهذا اليوم مع الأهل والأصدقاء، ولان الأعياد هي فرصة ينتظرها الجميع للحصول على إجازة من أجل قضاء وقت ممتع مع الأسرة أو الأصدقاء، لكن هناك من لا يحصل على إجازة في هذه الأيام لحاجة العمل إليه.
هذا العيد الذي ينتظره الجميع للاحتفال به من اجل استقبال عام جديد بفرح وسعادة قد ينتهي في بعض الاحيان بحزن كبير يغير حياة عائلات كثيرة ، لكن سياج الوطن في الميدان والشوارع والملاهي والحدائق يعملون لحماية مظاهر الاحتفال بالعيد، إضافة إلى منع الخارجين عن القانون من القيام بأي حادث يضر بفرحة المواطن بالعيد، إنهم رجال قوى الأمن الداخلي من يقع على عاتقهم أيضاً تأمين المناطق السكنية الخاوية من أصحابها، الذين ذهبوا إلى الأماكن أخرى لقضاء العيد.
دون أن ننسى الأجهزة الأمنية الأخرى والجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني، التي تقوم بالعديد من الإجراءات الميدانية وبخاصة على الطرقات لتسهيل أمور المواطنين والسهر على راحتهم والحفاظ على السلامة المرورية لحفظ الأمن والنظام في خلال هذه المناسبة.
الاستقرار والامن والطمأنينة مهمة تقع في المقام الأول على رجال الأمن لحماية المواطنين من أي أذى، لكن هذا لا يعني أن المواطن خارج تلك المعادلة، حيث جرت العادة من قبل البعض تعبيرا عن فرحته بنهاية العام واستقبال عام جديد، أو "ربما استكمالا لرجولة ناقصة" يقوم بإطلاق النار الهمجية وغير الحضارية في الهواء في مختلف المناطق اللبنانية مما يؤدي الى تساقط الرصاص الطائش بغزارة التي غالباً ما تحصد معها ضحايا بشرية وخسائر مادية وتشكل خطرا على سلامة الاخرين.
وفي هذا الإطار أكد مصدر في مديرية قوى الأمن الداخلي أنه " من أجل قمع هذه الآفة غير الحضارية والمتخلفة، نطلب من المواطنين المساهمة في الحد من هذه الظاهرة من خلال إرسال المعلومات الموثقة (صورة او فيديو...) عن الأشخاص الذين يصرون على التعبير بهذا الأسلوب الإجرامي وغير الأخلاقي، مع علمهم الأكيد أن فعلهم هذا يشكل تهديدا لأمن المجتمع، وذلك عبر خدمة "بلغ" على الموقع الإلكتروني لقوى الأمن الداخلي أو من خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي" مضيفاً "أن أسماء مرسلي هذه المعلومات تبقى سرية، وفقاً للقانون".
وأشار المصدر إلى أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تملك الجهوزية الكافية لبسط الأمن وتوفير الأمان لكل المحتفلين، في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، وذلك بنشر العناصر الأمنية على مختلف المناطق اللبنانية وخاصة في أماكن السهرالتي من المتوقع أن تزدحم بالساهرين حتى ساعات الصباح الأولى.
وبالرغم من الأزمة المالية والاقتصادية التي حلت بثقل ظلالها على البلاد دون أن تستثني أحد فإن قوى الأمن الداخلي تعمل عناصرها على استئناف واجبها في حماية المواطنين وتأمين راحتهم، ففي العام الماضي رافقت قوى الأمن الداخلي، في إحدى الإجراءات الناجحة التي تم اتخاذها ليلة رأس السنة، المواطنين العائدين إلى منازلهم، من خلال تسيير دوريات على الاوتوستراد الساحلي لتخفيف سرعة السائقين منعا لحصول حوادث، علماً أنه لم يسقط اي قتيل جراء حوادث السير في هذه الليلة.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفق بيان لقوى الأمن الداخلي في بداية العام المنصرم أكد أن عملية حفظ الأمن وتوطيد النظام التي نفّذتها قوى الأمن الداخلي ليلة رأس السنة تكللت بالنجاح، اذ لم يسجل اي حادث أمني يذكر، كما شكلت إجراءات السير التي اتخذتها رادعا لدى السائقين، اذ لم يسقط أي قتيل جراء حوادث السير اعتبارا من الساعة 19,00 من تاريخ 31-12-2023 ولغاية صباح تاريخ 1-1-2024، عدا إطلاق النار العشوائي في الهواء الذي انخفض في بعض المناطق، اذ لم يسقط اي قتيل أو جريح جراء هذه الحوادث، باستثناء بعض الأضرار المادية، وذلك استنادا للتحقيقات.
رأس السنة في عهدة قوى الامن التي تنفذ انتشارا في كل المناطق اللبنانية حرصا على سلامة المواطنين ولتأمين حسن سير سهرهم، فخدمتهم وتضحيتهم كبيرة، ودورهم اساسي وكبير لحفظ النظام وأمن الوطن فيسهرون على أمن المواطنين في كل الظروف والمناسبات وهم على قدر المسؤولية ، لكن السؤال المهم اليوم متى ستستفيق هذه الدولة النائمة والغارقة بالمناكفات السياسية وتعطي لمثل هؤولاء حقوقهم.
افرحوا ودعوا الناس تفرح ولنبدأ السنة الجديدة بأمن وسلام، على أمل أن تحمل الأيام القادمة لوطننا العزيز كل الخير والطمأنينة ورئيس بحكومة على قدر المسؤولية لإخراج البلاد من أتون نار جهنم.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:40
ما يُسمع الآن في النبطية و الجوار هو تفجير للجيش اللبناني
-
12:07
جريح جراء القاء محلقة اسرائيلية ثلاث قنابل مسماريّة في بلدة كفركلا
-
11:58
بكين تؤكد أن الباب "مفتوح" لمحادثات تجارية مع واشنطن
-
11:58
وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك بشأن غزة: "يجب ألا يتم مطلقا استخدام المساعدات الإنسانية كأداة
-
11:57
الخارجية الإيرانية: "العقوبات الأميركية الجديدة على قطاع الطاقة تتناقض مع ادعاءات واشنطن بشأن الحوار مع طهران".*
-
11:10
السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني لـ الجديد: جهاز البيجر الذي انفجر بي كان موجوداً في مكتبي والغرض منه كان التحذير من أي هجوم
