اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مر على فريق الصفاء لاعبون مميزون خلال السنوات الماضية، وخصوصا في فترة التسعينيات بعد انتهاء الحرب الأهلية وعودة النشاط الكروي، ومن بينهم لاعب مميز لعب في مركزي الهجوم والدفاع وأبلى البلاء الحسن وهو دانيال الأعور (الرقم 17 في الصورة) الذي يستعيد ذكرياته عبر صفحات "الديار" ويروي عن أيام الزمن الجميل.

يبدأ الأعور حديثه: "أنا من مواليد 1972 بدأت ممارسه كرة القدم مع فريق ضيعتي "حزيران قبيع" للهواة من ثم وقعت مع فريق درجة ثالثة وهو الجبل مجدلبعنا من بعدها المسيرة الأطول مع النادي الذي أحببت وهو الصفاء قضيت معه تسعة مواسم من بعدها انتقلت لموسم واحد مع التضامن صور ثم الهومنمن فالاخاء الأهلي عالية وبعد ذلك بقيت أمارس هوايتي كرة القدم مع عدة فرق في الدرجة الرابعة مدربا ولاعبا، كنت العب في خط الهجوم ولكن لم أنل فرصتي كاملة بوجود مهاجمين ذو خبرة أمثال هاريس ووليد دحروج ووسام أبو يحيى وتشينكان وبسام قصاص حينئذ تحولت إلى خط الدفاع وكنت مميزا في هذا المركز".

يتابع: "في مطلع التسعينات وقبل أيام قليلة من مباراة هامة أمام الأنصار في الدوري تحداني زميلي هاريس خلال التمرين بأنني لو لعبت مدافعا عليه فلن أنجح في الحد من خطورته وقبل التحدي وقلت له مازحا أنا من سيدعك تندم ولن تلمس الكرة أبدا وهكذا كان.. وهرول صوبي المدرب المساعد وليد زين الدين وقال لي هل بمقدورك أن تراقب مهاجم الأنصار السريع محمد المسلماني يوم المباراة فأجبته نعم أستطيع، وبالفعل أزعجت المسلماني كثيرا في المباراة ولم ينجح في الإفلات مني إلا من خلال الكرة التي سجل منها الهدف الوحيد لفريقه حين طلب مني زميلي حسن أيوب أن أتركه يقع في مصيدة التسلل واستجبت لطلبه لأنني كنت اصغر لاعب في الصفاء يومذاك، ولكن من حسن حظنا أننا فزنا 2-1 بعد سلسلة انتصارات عريضة ومتتالية للأنصار، ومن يومها تم تثبيتي في مركز الدفاع وخصوصا أنني ألعب "رجل لرجل" وأتولى مهمة مراقبة أخطر المهاجمين وأذكر منهم بيتر بروسبار وزاهر العنداري وورطان غازاريان واشود برسخيان وسواهم".

يقور الأعور أن كرة القدم أعطته شعورا رائعا وخصوصا أنها كانت نقطة تحول في حياته من طفل صغير إلى لاعب في فريق من الدرجة الأولى يشار إليه بالبنان ومن ثم الانتقال للعب في المنتخب، ما يعني أنه، أي الأعور، أصبح نجما مميزا ومرموقا يدافع عن ألوان بلده من بين مجموعة كبيرة من اللاعبين ما منحه شعورا بالفخر والاعتزاز.

يواصل: "لو عاد الزمن بي إلى الوراء لأعطيت كرة القدم أكثر مما أعطيت، وكنت سعيدا لتواجدي مع المنتخب الوطني ولعبت حوالي 26 مباراة بين "ودي ورسمي" إلى أن تم استبعادي عن المنتخب لأسباب سلوكية، أما أبرز اللاعبين الذين لعبت الى جانبهم في الصفاء فلا يمكنني أن اسمي لاعبا واحدا بل اعتز بكل رفاقي في الفريق الذين كانوا يعطوني شعورا بالراحة والأمان، وأعتز بمواجهتي لمهاجمي الأنصار محمد المسلماني وبيتر بروسبار".

أما بالنسبة لكرة القدم بين اليوم والأمس يرى دانيال أن الأمور اختلفت من النواحي الفنية، وفي الماضي كان يستمتع باللعب أمام جماهير الصفاء العريضة وبوجود القوى الأمنية لأن اللاعب مثل الفنان يعطي كل ما لديه في ظل جو كروي سليم وجماهير تحب الاستمتاع ولا تريد افتعال مشاكل وشتم اللاعب الخصم.

يختم: "أنا راض عن مسيرتي بشكل عام وكان بمقدوري العطاء أكثر، أما أفضل المدربين الذين لعبت تحت اشرافهم هو الراحل محمود سعد، أجمل هدف سجلته كان هدف رأسي مع الصفاء في مرمى الحكمة لأنه كان هدفي الأول مع العميد، كذلك هدف التعادل للهومنمن في شباك الهومنتمن، وفي الختام أتمنى من كل قلبي عودة السلام إلى لبنان حتى تستقيم كرة القدم أيضا وتنال حقها الطبيعي".

الأكثر قراءة

الخميس الكبير: الجنرال جوزاف عون على عتبة الرئاسة اميركا ــ فرنسا ــ السعودية حشدت اكبر قدر من التوافق على قائد الجيش