اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في تطوّر لافت عند الحدود اللبنانية السورية، أُصيب عسكري لبناني نتيجة اشتباكات مسلّحة مع مجموعة من السوريين في منطقة معربون - بعلبك، وذلك أثناء محاولة الجيش إغلاق معبر غير شرعي. الحادثة، التي وقعت بتاريخ 3 كانون الثاني 2025، بدأت عندما أقدم السوريون على فتح المعبر بواسطة جرافة، مما استدعى إطلاق الجيش نيراناً تحذيرية. إلا أن الموقف تصاعد بسرعة إلى تبادل لإطلاق النار، أدى إلى إصابة عناصر من الجيش واندلاع اشتباك بين الطرفين.

بعد الحادثة، استقدم الجيش اللبناني تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، واستطاع تهدئة الوضع لفترة قصيرة قبل أن يتجدد القتال مع مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تابعة لجبهة تحرير الشام. فالاشتباكات شهدت استخدام أسلحة رشاشة كثيفة، وسط انتشار عسكري مشدد في المناطق الحدودية.

في ظل هذه التطورات، أعلن قائد الجيش، العماد جوزيف عون، تأجيل زيارته المقررة إلى بكركي إلى موعد لاحق. هذا القرار أثار تساؤلات حول مدى خطورة الموقف واحتمالية تصاعد الأحداث إلى ما يشبه معركة عرسال الشهيرة عام 2014.

كما تُعيد حادثة معربون إلى الأذهان ما حدث في عرسال قبل أكثر من عقد، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلّحة إثر توقيف قائد "لواء فجر الإسلام" عماد أحمد جمعة. في ذلك الوقت، تصاعدت الأحداث إلى اقتحام المجموعات المسلحة بلدة عرسال والسيطرة على مواقع عسكرية، مما أدى إلى أسر عدد من العسكريين ومن ثم تم اعدام بعضهم.

وشهدت الأيام التالية معارك طاحنة بين الجيش اللبناني والمسلحين، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وتطلبت تعزيزات عسكرية كبرى ورفع حزب الله لجاهزيته.

اليوم، ومع استمرار التوتر على الحدود، تتزايد المخاوف من أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تصعيد أكبر. مما يطرح أسئلة عديدة: هل تتخذ الأحداث منحىً تصعيدياً كما في عرسال؟ وهل نحن أمام بداية فصل جديد من التوترات الحدودية التي قد تستنزف الجيش اللبناني؟

الأكثر قراءة

الخميس الكبير: الجنرال جوزاف عون على عتبة الرئاسة اميركا ــ فرنسا ــ السعودية حشدت اكبر قدر من التوافق على قائد الجيش