تخشى قوى المعارضة التي لا تزال مزهوة بالاحداث التي خلُص اليها العام 2024 والتي اعادت تعويمها سياسيا، من ان تؤدي الجلسة الانتخابية الرئاسية الخميس المقبل الى نتيجة يقلب فيها تفاهم بين "الثنائي الشيعي" و"الوطني الحر" الطاولة ويعيد انتاج وضعية جديدة في البلد بعدما اعتقدت هذه القوى انها باتت في موقع القادر على فرض رؤيتها ونهجها من دون مقاومة.
ومع الضربات الكبيرة التي تلقاها حزب الله منذ منتصف ايلول الماضي ومؤخرا مع سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، اعتبرت المعارضة ان الرئاسة باتت في الجيب وان اي رئيس مقبل يفترض ان يكون رئيسا يكسر حزب الله ويؤكد هزيمته، لتتفاجأ راهنا ان كل حساباتها تؤدي لعدم امكانية انتخاب رئيس لا يحظى بأي صوت نيابي شيعي... وطالما ان "الثنائي الشيعي" المتمثل بـ"أمل" وحزب الله هما الممثلان الوحيدان للطائفة الشيعية داخل المجلس النيابي فذلك يعني تلقائيا ان لا امكانية لانتخاب اي رئيس لا يوافق عليه "الثنائي".
ووفق المثل القائل، "المصيبة بتجمع"، يبدو ان "الثنائي" أصبح أكثر من اي وقت مضى متفاهما مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على وجوب خوض غمار المعركة الرئاسية الخميس المقبل يدا بيد. فاستماتة باسيل للتصدي لانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون كما ممانعة "الثنائي" وبخاصة حزب الله انتخابه، أقله وفق المعطيات الراهنة، قد يدفعهما لخيارات اقل ما يقال فيها انها ستكون مدوية بوجه الفريق الآخر.
وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ"الديار" ان "المعارضة ترى انه وبدل ان يكون الفريق الآخر محشورا في الزاوية عشية جلسة الانتخاب، اصبحت هي في وضع لا تُحسد عليه، فلا هي متحمسة للسير برئيس توافقي تسووي لان ذلك سيؤدي برأيها لنسف كل ما تحقق في المرحلة الماضية ولا هي قادرة على انتخاب رئيس من دون ولا صوت شيعي"، معتبرة ان "هذا الواقع هو ما يجعل "القوات اللبنانية" تدفع باتجاه انتخابات نيابية مبكرة تعول على ان نتائجها ستكسر احتكار "الثنائي" للصوت النيابي الشيعي، بعد الحرب الاخيرة ونتائجها".
وتتحدث المصادر عن اكثر من سيناريو مطروح راهنا لجلسة الخميس وان كانت هذه السيناريوهات قد تتغير مع مرور الايام خاصة وانه حتى الساعة لا يمكن الحديث عن اي دخول خارجي ضاغط على الخط.
السيناريو الاول يقول بالتوصل مطلع الاسبوع المقبل لتفاهم على اسم رئيس مقبول من الجميع بعد تيقن فريقي الصراع بألا قدرة لاي منهما على انتخاب مرشح يكسر الطرف الآخر.
السيناريو الثاني يقول بدخول اميركي مباشر على الخط للضغط على "الثنائي الشيعي" لانتخاب العماد عون، سواء بالترغيب او باستخدام ورقة عودة الحرب.
اما السيناريو الثالث فيقول "التيار الوطني الحر" و"الثنائي الشيعي" على التفاهم على انتخاب الوزير السابق جهاد أزعور في جلسة الخميس لاحراج قوى المعارضة وللتصدي لوصول قائد الجيش العماد جوزاف عون لسدة الرئاسة، ولكنه مستبعد.
وقد تطول لائحة السيناريوهات لكن السابق ذكرها قد تكون الاكثر ترجيحا وفق المعطيات الراهنة، علما ان المعلومات تشير الى تردد سعودي في التعامل مع هذا الملف ما يجعل كل الانظار تتجه الى ما سيحمله المبعوث الاميركي آموس هوكشتين مطلع الاسبوع المقبل وما اذا كان يتأبط مقترحا للحل يشبه ذلك الذي ادى الى وقف الحرب وهدنة الستين يوما.
يتم قراءة الآن
-
لبنان السوري أم لبنان "الإسرائيلي"؟
-
جلسة الخميس لم تكشف عن اسرارها بانتظار جولات الموفدين... وبري عازم على انتخاب الرئيس الموفد السعودي لم يطرح اسما محدداً... وزيارة هوكشتاين تحت المجهر النيابي العدو يلوح بعدم الانسحاب... وقاسم: قيادة المقاومة تقرر متى وكيف تقاوم
-
سيناريوهات خطيرة للجنوب...
-
الصراع على سوريا هو ما يحدث فيها ولمن ستكون؟ العروض للقيادة الجديدة: الحضن العربي أم ولاية عثمانيّة؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
20:53
سماع أصوات انفجارات في القطاع الشرقي ناجمة عن عمليات نسف في بلدة الطيبة جنوبي لبنان
-
19:41
"وول ستريت جورنال": فريق ترامب يدرس خيارات ضدّ إيران بما فيها ضربات جويّة
-
18:49
الجيش: تمارين تدريبية في منطقتَي قناة باكيش والدوار وحقل مزرعة حنوش
-
18:25
"أكسيوس": كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط وصل للدوحة للانضمام لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة
-
18:20
"أكسيوس": كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط وصل للدوحة للانضمام لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة
-
18:10
وسائل إعلام إسرائيلية: هناك توجه إيجابي لعقد صفقة تبادل بين "إسرائيل" وحماس تُنفَّذ على مراحل لمدة تستمر شهرين إلى 3 أشهر