لافتات وولائم شمالاً في إطلاق الانتخابات النيابيّة... وتحضيراً لذكرى ١٤ شباط

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبدو ان موسم الانتخابات النيابية افتتح باكرا جدا في الشمال، انطلاقا من عكار المنطقة التي تعتبر الخزان السني الاكبر في لغة التيارات السياسية - الطائفية - المذهبية، اضافة الى كونها الخزان الشعبي الاكبر الذي اتكأ عليه "تيار المستقبل".

منذ ايام قليلة، وفي سياق التحضير لذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ارتفعت عشرات اللافتات على طول اوتستراد المنية، وصولا الى شوارع عكار تتضمن عبارات الولاء والتأييد للرئيس سعد الحريري، ودعوته الى العودة لاستئناف العمل السياسي، وبالتالي الترحيب بأمين عام المستقبل احمد الحريري في تلبيته لدعوة غداء ذات طابع انتخابي لطامح جديد.

مشاهد اللافتات واطلاق موسم الولائم، اوحى بان الموسم الانتخابي النيابي قد انطلق من عكار، وان كل الازمات المعيشية والاقتصادية والسياسية قد حلت في عكار والبلاد، والهم بات الاستحقاق النيابي...

مصادر سياسية متابعة اكدت انما شهدته عكار يمكن اعتباره:

- اولا: شد عصب شعبي عكاري للمشاركة في احياء ذكرى 14 شباط المقبل، التي يحتفل بها هذه المرة عقب سقوط النظام في سورية.

- ثانيا: لمسات "مستقبلية" في تشكيل اللوائح الانتخابية تشير الى تفعيل العمل السياسي للتيار الازرق، بدءا من الحضن الشعبي العكاري.

ويبدو ان اللعبة الانتخابية المقبلة على الساحة العكارية، ستعيد "المستقبل" الى حراكه، وان لديه وجوها جديدة ومتغيرات وسيكون المال سيدها، نظرا الى وقائع ليست خافية على احد، سواء لدى "التيار الازرق" او لدى نواب ومرشحين جدد طامحين لخوض التجربة، وهذا ما ابداه بعض السياسيين الذين انتقدوا امين عام "المستقبل" دون تسميته، وان من "يمون" في عكار فقط الرئيس سعد الحريري في تشكيل اللوائح.

يرى البعض في الاوساط العكارية، ان متغيرات متوقعة ستشهدها محافظة عكار، بل كل الشمال سيشهد متغيرات تواكب المتغيرات الكبرى التي حصلت في المنطقة، من عدوان "اسرائيلي" الى سقوط النظام في سورية، وان الشمال اكثر المناطق تأثرا بهذه المتغيرات، والتي ستترك بصمات على المشهد السياسي برمته، ومنه المشهد الانتخابي النيابي المقبل، واولى هذه المشاهد هبوط متمولين بـ "البارشوت"، ليحلوا محل نواب حاليين في لوائح تتشكل برعاية "المستقبل"، الذي يتحضر لاعادة الهيكلة والتأسيس الجديد والانطلاقة الجديدة في 14 شباط المقبل، وان "غابات" اللافتات التي غطت شوارع عكار والمنية وصولا الى طرابلس، هي الملامح الاولى لهذه الانطلاقة المنتظرة.

لكن يبقى التساؤل الاكبر: هل يلبي الحريري نداء الشمال وعكار لاستئناف العمل السياسي؟

والتساؤل الاهم: هل تسمع الدول المعنية بحركة الحريري السياسية اصوات الناس في الشمال؟ وترى ان الوقت قد حان لعودة الحريري الى تياره وحياته السياسية؟ الجواب برسم الاسابيع القليلة المقبلة...