كيانا صقال لـ"الديار": رياضة التزلج في لبنان
تشهد تقدما وكل التقدير لجهود الاتحاد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يذخر لبنان بمواهب رياضية متعددة وخصوصا في الألعاب الفردية، ومن بين هذه المواهب يظهر اسم المتزلجة كيانا صقال التي تعيش حاليا في إيطاليا وتمتلك حب هذه الرياضة التي تسري في عروقها منذ الصغر.

وكان للديار لقاء مع البطلة صقال التي قالت في بداية حديثها: "أنا متزلجة لبنانية أبلغ من العمر 18 عاما. بدأت التزلج عندما كنت في الثالثة من عمري مع والدي في لبنان، وسرعان ما انضممت إلى مدرسة التزلج "فاريا مزار" حيث بدأت المنافسة. لهذا العام قررت التركيز بشكل كامل على التزلج، لذلك أدرس القانون في الجامعة ولكن عبر الإنترنت. أعتقد أن مستوى التزلج في لبنان حقق تقدمًا كبيرًا على مر السنين وخاصة فيما يتعلق بالمشاركة الخارجية. ولكن بالطبع لا تزال الرياضة تواجه تحديات، مثل المواسم الأقصر مقارنة بالدول الأخرى، ونقص مرافق التدريب والمشاركة الدولية للرياضيين".

تعيش صقال حاليا مع فريق السيدات الدولي، في إيطاليا في دولوميت (سلسة جبلية) حيث تتدرب وتشارك في السباقات بدوام كامل.

تتابع: "في الشتاء الماضي كنت بطلة لبنان في فئة الكبار، ومثلت بلدي في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في كوريا الجنوبية. أما أبرز البطولات لعام 2025 هي بطولة العالم في سالباخ في الشهر الجاري، وبطولة لبنان الوطنية، وسباقات دولية مختلفة في إيطاليا".

وعن هذه الرياضة تقول: "بالطبع، التزلج مكلف للغاية للأسف. نواجه تكاليف مختلفة مثل تكاليف المعدات (الزلاجات، الأعمدة، الخوذ، ...)، وتكاليف التدريب، وتذاكر التزلج، وتكاليف السباق، أعتقد أن المتزلج الجيد يحتاج إلى أن يكون لائقًا، لذلك يجب أن يعمل على النواحي الجسدية والذهنية، ولكن يحتاج أيضًا إلى التدريب بانتظام لاكتساب تقنية جيدة. غالبًا ما تظهر الموهبة الحقيقية في لبنان من قبل هؤلاء الرياضيين الذين يحتلون مرتبة جيدة في السباقات اللبنانية ولكن ليس لديهم نفس الوسائل المالية للتدريب والمنافسة في الخارج. أنا معجبة بكل هؤلاء الرياضيين وقوتهم وتصميمهم الروح قتالية حقيقية، وأنا متأكدة من أنهم سيتفوقون دوليا إذا حصلوا على الدعم المناسب".

تضيف صقال بأنها تأثرت ببطلة التزلج الأميركية ليندسي فون، فهي أثبتت قدرتها على الصمود وحبها للرياضة من خلال عودتها هذا الموسم على الرغم من تقدمها في السن والإصابات العديدة. وبصرف النظر عن إنجازاتها في التزلج، فهي معجبة بعمل ليندسي في الدفاع عن المرأة في الرياضة والتزامها بتمكين الرياضيات الشابات.

تختم: "أنا أقدر كثيرا عمل الاتحاد اللبناني، فقد كانوا حاضرين دائما لمساعدتي في الوصول إلى التدريبات الدولية، والتي كما قلت سابقا، مكلفة للغاية. آمل أن يستمروا في التحسن بهذه الطريقة للأجيال القادمة. أود أن أشكر الاتحاد اللبناني للتزلج وأعضائه على دعمهم المستمر بأشكال مختلفة على الرغم من التحديات التي تواجهها بلادنا، وأود أيضًا أن أشكر اللجنة الأولمبية اللبنانية وأخيرًا وليس آخرًا نادي فاريا مزار على مد يد العون في هذه الرياضة الرائعة. شكرا لكم جميعا، أنا فخورة للغاية برفع العلم اللبناني عالياً في الخارج وعرض صورة إيجابية لوطننا الحبيب".