هل يجوز لمدينة مثل طرابلس، وهي العاصمة اللبنانية الثانية، والعاصمة الاقتصادية، ان تتلوث بيئتها باكوام النفايات المنتشرة على جوانب شوارعها الرئيسة ومداخلها واحيائها الشعبية؟
وهل يجوز إن يتحول نهرها التاريخي الى مكب للنفايات بدل من ان تكون ضفافه واحة سياحية راقية للتنزه، وبخاصة ان القلعة الاثرية تربض على كتف ضفته؟
مشاهد مؤذية في مدينة طرابلس، منذ اكثر من سنة، ويغيب العلاج الحقيقي الجذري لهذه المشاهد من النفايات، وللحاويات التي يعبث بها بعض المتشردين، او الذين يجمعون النفايات الصلبة منها...
وما يثير الاستغراب ان مجرى نهر ابو علي الذي جرى تعزيله منذ حوالى السنة، عادت اليه النفايات نتيجة الاستهتار من قبل بعض المواطنين، ولغياب الرقابة والمحاسبة، فأمتلأ بالنفايات التي تنبعث منه الروائح الكريهة...
طرابلس التي كانت تعبق فيها روائح ازهار الليمون تاريخيا، باتت اليوم تعبق فيها روائح النفايات، التي تدل على مدى التردي في مرافقها الخدماتية، وما آلت اليه من انهيار على كل المستويات، الى درجة ان النفايات في ارجاء المدينة يمكن وصفها بالقنبلة البيئية الموقوتة، علما ان وزير البيئة ناصر ياسين زار المدينة اكثر من مرة لكن الواقع بقي على حاله، يرده البعض الى غياب التمويل اللازم لازالة النفايات ولايجاد مكبات بمواصفات عصرية، ومن شأن ذلك ان البيئة اصيبت بالتلوث، والتمادي في اهمال الازمة سيؤدي الى تهديد صحي بيئي خطر يستهدف المدينة ومحيطها، وبخاصة ان مكبا عشوائيا كبيرا يقع في محيط وادي هاب حيث مجاري مياه الشفة التي يشرب منها ابناء المدينة، اضافة الى مكبات كبيرة على جانب طريق هام ضهر العين.
ازاء هذا الواقع البيئي الخطر، ماذا فعل نواب المدينة؟
تساؤل تطرحه الاوساط الطرابلسية، التي ترى ان النواب اهملوا هذا الجانب البيئي الخطر من حياة الطرابلسيين، وانهم لم يتمكنوا من معالجة هذه الازمة، سواء مع وزارة البيئة، او مع المجلس البلدي، خاصة الاهتمام بمجرى النهر وعلى الاقل البدء بتعزيله، ثم اعادة احياء مشروع الارث الثقافي الذي جرى تنفيذه بشكل رديء جدا.
وصدرت اصوات ومواقف لهيئات اهلية دعت فيها النواب كما دعت اتحاد بلديات الفيحاء الى المبادرة لعلاج هذه الازمة الآخذة بالتصاعد والتفاقم وما تسببه من انعكاسات على السلامة والصحة العامة وعلى المشهدية الطرابلسية بما لا يليق بمدينة تاريخية اثرية وذات موقع اساسي في الدولة اللبنانية والمحيط العربي.
يتم قراءة الآن
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:30
ترامب: رفع العقوبات عن سوريا يدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية، وإجراءاتنا بشأن سوريا لا تشمل من يهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في الولايات المتحدة وسوريا وجيرانها.
-
23:30
ترامب: إجراءاتنا لا تشمل تنظيم داعش أو غيره من المنظمات الإرهابية أو منتهكي حقوق الإنسان، والحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع اتخذت إجراءات إيجابية.
-
23:24
البيت الأبيض: الأمر التنفيذي بشأن سوريا يدخل حيز التنفيذ غدا الثلاثاء، وهو يبقي العقوبات على الأسد ومساعديه وتنظيم الدولة.
-
23:23
وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب لعملية طال انتظارها لإعادة الإعمار والتنمية، ويساعدنا في الانفتاح على المجتمع الدولي.
-
23:22
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: الولايات المتحدة ملتزمة بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها.
-
23:16
البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا.
