اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أفادت مصادر خاصة لـ"الديار" أن شاحنتين من نوع "هينو" قامتا فجراً بتهريب مادة المازوت على طريق الجومة، بعد أن تم تجهيز كل منهما بخزانات خاصة.

وبحسب المعلومات، سلكت الشاحنتان طريق القموعة بإتجاه بلدة شقدوف عكار العتيقة مروراً ببلدة عيات. وأثناء ذلك، اعترضت سيارة رباعية الدفع من نوع "باسڤيندر" حمراء اللون طريقهما، مما أدى إلى تصادم المركبات ببعضها، ثم بالسيارة.

وأسفر الحادث عن كسر مفتاح أحد خزانات المازوت، ما تسبب في تسرب المادة على الطريق.

وأضافت المصادر أن إحدى الشاحنتين عادت إلى الخلف، بينما تابعت الأخرى طريقها عبر وطى البرج، وصولاً إلى منطقتي ممنع وتاشع.

رئيس اتحاد بلديات الجومة، المحامي روني الحاج في حديث له مع لـ”الديار“، دان بشدة عملية تهريب المحروقات، خصوصاً المازوت، وما تبعها من تسرب كبير للمادة على الطرق العامة بدءاً من بلدة الدورة وصولاً إلى تقاطع بزبينا وممنع، مما شكل خطراً كبيراً على سلامة المواطنين.

وأوضح الحاج أن هذا الحادث كبد البلديات تكاليف إضافية لمعالجة الأضرار، بما في ذلك رش الأتربة على الطرقات لمنع الإنزلاقات والحوادث.

وأكد الحاج أن هذه العمليات تؤثر سلباً على المنطقة، إذ تتسبب في نقص الكميات المخصصة للاستهلاك المحلي وارتفاع الأسعار نتيجة الطلب الزائد عليها لتهريبها إلى خارج لبنان.

وشدد على أن الإتحاد سيعمل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على رصد هذه العمليات وملاحقتها ومنعها مستقبلاً، كما أعلن عن تنظيم حواجز أمنية كجزء من خطة شاملة للسيطرة على هذه الظاهرة.

وفي السياق نفسه، قامت بلدية عيات صباح اليوم بمعالجة تسرب المازوت عبر رش كميات من الرمال على الطريق المتضرر بدءاً من نزلة عيات باتجاه بلدة البرج. وأكدت البلدية أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لضمان سلامة مستخدمي الطريق ومنع وقوع حوادث سير خطيرة.

هذا التصعيد يعكس خطورة ظاهرة تهريب المحروقات في المنطقة، ما يستدعي تعاوناً واسعاً بين الأهالي والجهات الرسمية لمعالجتها والحد من آثارها السلبية على السلامة العامة والاقتصاد المحلي.

الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان