شهدت ملاعب كرة القدم عدداً هائلاً من عمليات طرد اللاعبين بالبطاقة الحمراء، لكن أبرزها ما حصل في منافسات كأس العالم التي تعتبر نخبة البطولات العالمية، والتي تنظم كل 4 سنوات، منذ انطلاقها عام 1930.
يذكر أن عمليات الطرد بالبطاقة الحمراء في كرة القدم بدأت عام 1970، حيث تم رفع البطاقة الحمراء والبطاقة الصفراء من قبل الحكم الإنكليزي بيلي ميدوز في كأس العالم 1970 في المكسيك. وقد تم إدخال هذه البطاقات لتحسين تنظيم المباريات والتحكم في سلوك اللاعبين. الطرد بالبطاقة الحمراء يعني أن اللاعب يجب أن يترك الملعب ولا يُسمح له بالعودة خلال تلك المباراة، بينما كانت عملية الطرد سابقاً تتم شفهياً.
وشهدت كاس العالم طرد العديد من النجوم، وأبرزهم كان بلا شك النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا في مونديال 1982، والنجم الفرنسي زين الدين زيدان في مونديال 2006.
أسرع حالة طرد
أسرع حالة طرد في تاريخ كأس العالم، كانت من نصيب الأوروغوياني خوسيه باتيستا خلال مباراة منتخب بلاده ونظيره الاسكتلندي في الدور الأول من مونديال 1986، وقد طرده الحكم الفرنسي جويل كينيو آنذاك لخشونته المتعمدة الزائدة بعد مرور 58 ثانية فقط من انطلاق المباراة.
مارادونا
في مونديال 1982، وعندما اقتربت مباراة البرازيل والارجنتين من نهايتها، والنتيجة كانت تقدم البرازيل (3-1)، قام النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا بحركة عنيفة على البرازيلي دا سيلفا فطرده الحكم مباشرة.
فولر ورايكارد
وفي مونديال 1990، شهدت مباراة ألمانيا الغربية وهولندا تلاسناً متواصلاً بين الألماني رودي فولر والهولندي فرانك رايكارد، فقام الحكم بطردهما معاً، ولم تتوقف الأمور بينهما حتى في طريقهما الى غرف الملابس، حيث أظهرت الإعادات التلفزيونية قيام رايكارد بالبصق باتجاه فولر.
زيدان وبيكهام
وفي مونديال 1998 طرد نجم فرنسا زين الدين زيدان خلال مباراة فرنسا والسعودية في الدور الأول، عندما خاشن بعنف أحد اللاعبين السعوديين، لكنه عاد في الدور ربع النهائي ليقود منتخب بلاده الى لقبه الأول، قبل أن يتوج بلقبه الثاني في مونديال روسيا 2018 على حساب كرواتيا (4-2).
وفي المونديال عينه، مرت تمثيلية الأرجنتيني دييغو سيميوني (مدرب أتلتيكو مدريد حالياً) على الحكم، عندما خدعه مدعياً بأنه تلقى ضربة متعمدة من النجم الانكليزي ديفيد بيكهام، فكان أن طرد بيكهام من مباراة المنتخبين في الدور ربع النهائي.
هنري وتوتي ورونالدينيو وبالاك
وفي مونديال 2002، شهدت المنافسات طرد 4 من أبرز نجوم العالم.
ففي مباراة فرنسا والأوروغواي في الدور الأول، قام الغزال الفرنسي تييري هنري بتدخل عنيف على أحد لاعبي الأوروغواي فطرده الحكم مباشرة بالبطاقة الحمراء.
وفي مباراة ايطاليا وكوريا الجنوبية في الدور الثاني، تحامل الحكم الاكوادوري بايرون مورينو على الايطاليين، وبدلاً من أن يطرد أكثر من لاعب كوري، قام بطرد نجم ايطاليا فرانشيسكو توتي ظناً منه أنه يمثل، وقد أثبتت الإعادات التلفزيونية ثبوت العرقلة على توتي وأنه يستحق ضربة جزاء. وقد أشعل هذا الطرد ايطاليا كلها ووجهت الصحافة الايطالية انتقادات لاذعة للفيفا.
وفي مباراة البرازيل وانكلترا في الدور ربع النهائي، سجل البرازيلي رونالدينيو هدفاً رائعاً في الدقيقة 50، وبعده بسبع دقائق طرد بالبطاقة الحمراء مباشرة بسبب تعمده ضرب أحد المدافعين الانكليز.
وفي مباراة ألمانيا وكوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي، طرد الحكم نجم ألمانيا مايكل بالاك لنيله الانذار الثاني، فخسرت ألمانيا أبرز لاعبيها، الأمر الذي أدى الى خسارتها اللقب أمام البرازيل (0-2).
نطحة زيدان وطرد روني
وفي مونديال 2006، شهد العالم كله نطحة النجم الفرنسي زين الدين زيدان، وهي حركة قام بها ضد المدافع الايطالي المشاغب ماركو ماتيراتزي الذي وجه كلاماً نابياً لزيدان، فتوتر هذا الاخير ورد بنطحة غريبة مفاجئة، لم تكن مؤذية، إلا أن ماتيراتزي قام بتمثيلية ناجحة مدعياً أن إصابته بالغة. وقد أدت هذه النطحة الى طرد زيدان من المباراة النهائية.
وقبل تلك المباراة، شهدت مباراة الدور ربع النهائي بين البرتغال وانكلترا، طرد مهاجم انكلترا واين روني بعد احتكاكه بالبرتغالي ريكاردو كارفاليو وثم دفعه لزميله في مانشستر يونايتد آنذاك كريستيانو رونالدو.
طرد كاكا وسواريز
وفي مونديال 2010، طرد النجم البرازيلي كاكا لتلقيه الانذار الثاني في مباراة منتخب بلاده ونظيره منتخب ساحل العاج. وقد شهدت هذه المباراة توتراً واضحاً وتلاسناً بين كاكا والعاجي عبد القادر كيتا الذي قام بتمثيلية واضحة، فظن الحكم الفرنسي ستيفان لانوي أن كاكا دفع كيتا في وجهه، بينما أظهرت الإعادة التلفزيونية أن كاكا دفع كيتا في صدره وبطريقة عادية.
وفي المونديال عينه، طرد الأوروغوياني لويس سواريز بعدما ابعد الكرة بيده عن خط المرمى، وهو ما منح بلاده فرصة التأهل الى الدور نصف النهائي.
تراجع العدد في آخر 3 مونديالات
وفي آخر 3 مونديالات (2014 و2018 و2022) تم تسجيل عدد من عمليات الطرد بالبطاقة الحمراء، على النحو التالي:
مونديال 2014 (البرازيل):
تم تسجيل 4 حالات طرد بالبطاقة الحمراء خلال البطولة.
مونديال 2018 (روسيا):
تم تسجيل حالتي طرد بالبطاقة الحمراء في البطولة.
مونديال 2022 (قطر):
تم تسجيل حالة طرد واحدة بالبطاقة الحمراء في البطولة.
بالتالي، يظهر أن عدد حالات الطرد بالبطاقة الحمراء في المونديالات الأخيرة كان قليلا نسبيا مقارنةً بمباريات سابقة، مع تراجع ملحوظ في عدد الحالات عبر البطولات.
يتم قراءة الآن
-
دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان
-
جهنم التي على صدورنا
-
متى تفكيك سوريا...؟!
-
ضغوط لإجهاض تفاهم سلام مع «الثنائي» حكومياً؟! حرد أرمني ــ سني... «التيار» مُهمّش و«القوات» ترفع السقف المبعوثة الأميركيّة تحمل الى بيروت نتائج لقاء تـرامب ــ نتانـــياهو
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:09
سفير مصر لدى لبنان: الخماسية ترغب في تشكيل حكومة في اسرع وقت وهي لا تتدخّل في شكل الحكومة وتمثيل القوى السياسية داخلها يتمّ بالتنسيق مع سلام ولن يكون هناك فيتو على التشكيلة طالما خرجت بشكل سلس وتضمن تطبيق الاصلاحات وما تم الاتفاق عليه وهذا سيعكسه البيان الوزاري
-
17:02
مصدر قيادي في حماس للجزيرة: إسرائيل تعرقل تطبيق بعض البنود المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار
-
17:01
أوساط كتلة الإعتدال الوطني لـ "الجديد": "لحد هلق ما طلعلنا شي" وسنجتمع لاتخاذ الموقف المناسب
-
16:53
التوافق على اسم يوسف رجّي "سفير لبنان في الاردن" لحقيبة الخارجية من حصة القوات (الجديد)
-
16:50
الأرجنتين تعلن انسحابها من منظمة الصحة العالمية
-
16:46
الطرقات الجبلية المقطوعة بسبب تراكم الثلوج: - عيناتا – الأرز كفرذبيان – حدث بعلبك - العاقورة – حدث بعلبك - الهرمل – سير الضنية