اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قُتل 54 شخصا جراء قصف نفّذته قوات الدعم السريع في السودان على سوق في أم درمان بولاية الخرطوم وفق مصدر طبي.

وقال مصدر طبي للوكالة الفرنسية في مستشفى النو طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الجرحى "ما زالوا يصلون إلى المستشفى".

من جهة أخرى، شن الجيش السوداني فجر اليوم هجوما على دفاعات قوات الدعم السريع المتقدمة في مدن عدة بولاية الجزيرة.

وقال مصدر ميداني إن الجيش تمكن من التقدم غرب الحصاحيصا (ثانية كبرى مدن ولاية الجزيرة) بعد استسلام دفاعات الدعم السريع في منطقة وادي شعير القريبة من الحصاحيصا.

كما قال المصدر إن طائرات الجيش السوداني الحربية هاجمت مواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي رفاعة وأربجي بولاية الجزيرة، الواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ود مدني.

وصحب الغارات الجوية تقدم للجيش السوداني والقوات المساندة له بهدف السيطرة والتقدم شمالا في مناطق شرقي ولاية الجزيرة.

وتشهد ولاية الجزيرة معارك عنيفة منذ الجمعة، وقال المصدر إن الجيش تقدم إلى تخوم مدينة رفاعة، مشيرا إلى إمكانية دخوله المدينة خلال الساعات المقبلة.

وقالت مصادر محلية إن المضادات الأرضية للفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش تصدت لنحو 10 مسيّرات أطلقتها قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وذكرت المصادر أن شظايا إحدى المسيّرات تسببت في مقتل أحد المواطنين بالمدينة.

في المقابل، استنكرت قوات الدعم السريع مقتل أحمد الطيب عبيد الله مدير التعليم بمحلية أم روابة ولاية شمال كردفان.

وأدانت القوات تصفية أحد رموز المعرفة والتعليم "بدم بارد وبأسلوب وحشي" على حد تعبيرها.

وأكدت أنها ستضاعف مسؤوليتها لتفكيك قوة الجيش في بورتسودان.

ومنذ نيسان 2023 يشهد السودان نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب -ولا سيما استهداف مدنيين- وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، في حين أن الملايين على حافة المجاعة.


الأكثر قراءة

دعم دولي لولادة حكومية قيصرية بثقة متواضعة الدوحة تعود الى بيروت من جديد... دعم للمؤسسات ونفط وغاز واشنطن لنتنياهو: لاستبعاد خيار تجدد المعارك في لبنان