زارت عون... ومقرّ قيادة اللواء الخامس في البياضة
أورتاغوس: ملتزمون الانسحاب "الإسرائيلي" في 18 شباط
ولن يُسمح لحزب الله بأن يكون جزءاً من الحكومة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

زارت نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الاوسك مورغان اورتاغوس، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا. وفي مستهل اللقاء نقلت اورتاغوس تهاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناسبة انتخابه وتمنياته له بالتوفيق في قيادة البلاد في هذا الظرف الصعب الذي يجتازه لبنان . وشددت على" التزام الولايات المتحدة الأميركية بتوطيد العلاقات الوثيقة مع لبنان"، مثنية على "أهمية الصداقة والشركة القائمة بين الشعبين الأميركي واللبناني".

وحضر اللقاء الى جانب اوتاغوس، السفيرة الأميركية ليزا جونسون، ومساعدة نائب وزير الخارجية لبلاد الشام ولبنان ناتاشا فرنشيسي. كما حضر عن الجانب اللبناني: المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن أنطوان منصور، ومدير مكتب الرئيس وسيم الحلبي، ومستشار الرئيس للشؤون الدولية أنطوان حداد.

وأكد عون ان "المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل إلى خواتيمها، على ان تتوافر فيها ما يمكِّنها من ان تكون حكومة منسجمة وقادرة على تحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون من آمال وتطلعات وردت في خطاب القسم".

وشكر اورتاغوس على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان في المجالات كافة، وحمَّلها تحياته إلى الرئيس ترامب مجددا تمنياته له بالتوفيق في ولايته الجديدة. وقال ان "الاستقرار الدائم في الجنوب رهن بإنجاز الانسحاب "الاسرائيلي" من الاراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة وتطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته، بما في ذلك بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ٢٧ تشرين الثاني الماضي"، مشيرا إلى أن "الاعتداءات "الاسرائيلية" يجب أن تتوقف، وكذلك قتل الأبرياء والعسكريين وتدمير المنازل وجرف واحراق الأراضي الزراعية"، ولافتا "إلى ان اطلاق الاسرى اللبنانيين جزء لا يتجزأ من الاتفاق".

واكد عون ان" الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات "الاسرائيلية، و"التي يجب ان تنجز هذا الانسحاب ضمن المهلة المحددة في ١٨ شباط الجاري"، مشددا على ان "التعاون مع القوات الدولية مستمر وبناء للقرار ١٧٠١ ،لتثبيت الاستقرار من جهة واعادة الحياة تدريجياً إلى المناطق المحررة من الاحتلال، والتي تحتاج إلى خطة شاملة لاعادة إعمارها، وتوفير الحد الادنى من اسباب العيش للأهالي العائدين بعدما الحق العدوان الاسرائيلي اضرارا جسيمة في المزروعات والممتلكات".

تصريح أورتاغوس

وبعد اللقاء، صرَّحت اورتاغوس للصحافيين فقالت: "أنا نائبة المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط. أعمل مع ستيف ويتكوف، وبالطبع مع الرئيس ترامب. قلت لعون، لم أشهد يومًا هذا القدر من الحماس في الولايات المتحدة ومن الجالية اللبنانية حول العالم بشأن مستقبل هذا البلد. وأعتقد أن ذلك يعود، إلى حد كبير إلى هزيمة حزب الله على يد "إسرائيل"، ونحن ممتنون لحليفتنا "إسرائيل" على هزيمة حزب الله. ولكن الشكر إلى الشعب اللبناني، وإلى الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، وإلى جميع أفراد هذه الحكومة الملتزمين بإنهاء الفساد، وبإجراء الإصلاحات، والتأكد من أن حزب الله ليس جزءًا من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويظل منزوع السلاح ومهزوما عسكريا".

أضافت "سنعمل على التأكد من أن الجمهورية الإسلامية في إيران، لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي، ولن تتمكن من نشر الفوضى وإلحاق الأذى بهذا البلد، وفي العديد من الدول الأخرى في المنطقة، وهو ما سُمح لها بفعله لعقود، لكن هذا الأمر ينتهي. ان الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالصداقة والشركة التي تربطها بهذه الحكومة الجديدة. نريد أن نعيد لبنان إلى مكانته في الشرق الأوسط بأكمله، وأعلم أننا سنحقق ذلك معًا".

وتابعت "أنا بالتأكيد لا أخشى حزب الله ولست خائفة، لأنهم هزموا عسكريا. لقد وضعنا خطوطا حمر واضحة في الولايات المتحدة، ولن يسمح لهم بترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك أن يكونوا جزءا من الحكومة، لقد بدأ عصر نهاية إرهاب حزب الله في لبنان وحول العالم".

وعن وجود الجيش "الاسرائيلي" في جنوب لبنان او تمديد بقائه رسميا، قالت أورتاغوس: "نحن ملتزمون بتاريخ 18 شباط. كان هذا جزءًا من المفاوضات التي أجريتها مع شريكي إريك تريغر في مجلس الأمن القومي، ومع الحكومة اللبنانية والحكومة "الإسرائيلية". وسيكون 18 شباط هو موعد إعادة الانتشار، عندما تُنهي قوات الجيش "الإسرائيلي" انسحابها، وبالطبع ستأتي القوات المسلحة اللبنانية لتعيد انتشارها".

قيادة اللواء الخامس في البياضة

هذا، وقامت أورتاغوس على رأس وفد إلى قيادة اللواء الخامس في البياضة برفقة عدد من ضباط الجيش اللبناني، جولة استطلاعية على الحدود الجنوبية.