اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- الصورة التي لم تكن كاملة َالوضوح للمبصرين بعيونهم فقط، باتت الاَن أوضح. ومع هذا "الأوضح"، يتأكّد انّ الصراع عندنا وحولنا فمنطلقه شرعانِ أعليانِ. كلاهما يتنافى مع الاَخر. أحدهما نموذجه الشرعُ الأعلى في الشام، هذه الأيّام. والثاني، وهو المنادي، من البدايات الاولى، بالعقل شرعًا. لا يعلوه شرع. ونموذجه مُصابٌ، هذه الايام، بعطبٍ كبير كبير: بعطب الانقسام، لا في الشام كيانًا مثقلًا بجراحه، تعصف به رياح التسويّات تدفعه الى ما قبل الوراء بسرعة الرياح، بل في مدى كلّ هذا الهلال الخصيب بالاحزان. اذا كانت هذه التحدّيات، على أهوالها، لا تشكِّل حافزًا لحزب الوحدة وشرع العقل ان يتخلّص من حزب الاَحاد فيستعيد عافيته، ويعيد للناس املًا افتقدوه طويلا، اذا كانت التحدّيات لا تلقى استجابةً من مستواها، فسيبقى يقضّ المضاجعَ والصحوات سؤال: الى اين يمضي بنا الزمان، الى أيِّ وراء؟

2- في اشارةٍ الى المعابد، يُحدّثونك باستغباءٍ وقحٍ، عن انّها بيوتُ. الله. وعليه، فمن الواجب، لخلاص النفس في الاَخرة، الحضور اليها لسماع كلمةِ الله يلقيها. على الحاضرين مُسمىً رجلَ دين. واذا كان لا مأخذ، الى هنا، على ما يحدّثون الناس به، فهلّا تكرّموا بالاحابة عن سؤال: أليس الكونُ كلُّه بيتَ الله؟ ألَا تصلُ كلمةُ الله. الى السامعين الّا اذا تلاها عليهم رجلُ دين؟ وكم من رجال دينٍ يعظون بما ليسوا به. يتّعظون؟ ومن قبلُ ومن بعدُ، انّ الله ناطقٌ ليس فقط بالرسل والانبياء، بل بالفقراء والمساكين والثائرين على الظلم. والظالمين، وعلى المحتكرين النطقَ باسمه أجمعين.

3- الشعراءُ ولاسيما، منهم، "الغاوون الذين في كلّ وادٍ يهيمون"، ليس اقتل لمواهب الموهوبين منهم من سرعتهم. في الجريِ خلفَ الشهرة، فان مدحوا فاستعطاءً او استجداءً لمديح مقابل. هؤلاء وأمثالهم في كلّ مكانٍ وزمان، يتغابون عن انّ. الشهرة تأتي من تلقائها من يستحقّون.

4- لمناسبة عيد مار مارون، استعير من الأب بطرس ضو ضوءًا طالعًا من كتابه "تاريخ الموارنة"، الجزء الاول 1970، صفحة 323، حيث يرد: "منذ اهتداء الشعب السوري في الارياف، بين اواخر القرن الرابع ومطلع القرن الخامس، الى المسيحية، وجرى هذا الاهتداء، بصورة رئيسية، على يد مار مارون وتلاميذه، مذ ذاك تحوّل مجرى الامور من الاتّجاه اليوناني الى الاتّجاه السوري الارامي، الوطني. اضف الى ذلك الحماسة التي دبّت في الصدور، من جراء انّ المسيح. سوري من فلسطين". أو يشكّ، من بعدُ، المدقّقون في الثبوتيات على حواجز التاريخ ومفارقه بهُويّة هذا السوريّ الاصيل، والذي طالما كان الموارنة يُصلّون في عيده هاتفين: " مار مارون يا فخر. سورية".؟

الأكثر قراءة

نتنياهو يعلن الحرب على السعودية