1- الصورة التي لم تكن كاملة َالوضوح للمبصرين بعيونهم فقط، باتت الاَن أوضح. ومع هذا "الأوضح"، يتأكّد انّ الصراع عندنا وحولنا فمنطلقه شرعانِ أعليانِ. كلاهما يتنافى مع الاَخر. أحدهما نموذجه الشرعُ الأعلى في الشام، هذه الأيّام. والثاني، وهو المنادي، من البدايات الاولى، بالعقل شرعًا. لا يعلوه شرع. ونموذجه مُصابٌ، هذه الايام، بعطبٍ كبير كبير: بعطب الانقسام، لا في الشام كيانًا مثقلًا بجراحه، تعصف به رياح التسويّات تدفعه الى ما قبل الوراء بسرعة الرياح، بل في مدى كلّ هذا الهلال الخصيب بالاحزان. اذا كانت هذه التحدّيات، على أهوالها، لا تشكِّل حافزًا لحزب الوحدة وشرع العقل ان يتخلّص من حزب الاَحاد فيستعيد عافيته، ويعيد للناس املًا افتقدوه طويلا، اذا كانت التحدّيات لا تلقى استجابةً من مستواها، فسيبقى يقضّ المضاجعَ والصحوات سؤال: الى اين يمضي بنا الزمان، الى أيِّ وراء؟
2- في اشارةٍ الى المعابد، يُحدّثونك باستغباءٍ وقحٍ، عن انّها بيوتُ. الله. وعليه، فمن الواجب، لخلاص النفس في الاَخرة، الحضور اليها لسماع كلمةِ الله يلقيها. على الحاضرين مُسمىً رجلَ دين. واذا كان لا مأخذ، الى هنا، على ما يحدّثون الناس به، فهلّا تكرّموا بالاحابة عن سؤال: أليس الكونُ كلُّه بيتَ الله؟ ألَا تصلُ كلمةُ الله. الى السامعين الّا اذا تلاها عليهم رجلُ دين؟ وكم من رجال دينٍ يعظون بما ليسوا به. يتّعظون؟ ومن قبلُ ومن بعدُ، انّ الله ناطقٌ ليس فقط بالرسل والانبياء، بل بالفقراء والمساكين والثائرين على الظلم. والظالمين، وعلى المحتكرين النطقَ باسمه أجمعين.
3- الشعراءُ ولاسيما، منهم، "الغاوون الذين في كلّ وادٍ يهيمون"، ليس اقتل لمواهب الموهوبين منهم من سرعتهم. في الجريِ خلفَ الشهرة، فان مدحوا فاستعطاءً او استجداءً لمديح مقابل. هؤلاء وأمثالهم في كلّ مكانٍ وزمان، يتغابون عن انّ. الشهرة تأتي من تلقائها من يستحقّون.
4- لمناسبة عيد مار مارون، استعير من الأب بطرس ضو ضوءًا طالعًا من كتابه "تاريخ الموارنة"، الجزء الاول 1970، صفحة 323، حيث يرد: "منذ اهتداء الشعب السوري في الارياف، بين اواخر القرن الرابع ومطلع القرن الخامس، الى المسيحية، وجرى هذا الاهتداء، بصورة رئيسية، على يد مار مارون وتلاميذه، مذ ذاك تحوّل مجرى الامور من الاتّجاه اليوناني الى الاتّجاه السوري الارامي، الوطني. اضف الى ذلك الحماسة التي دبّت في الصدور، من جراء انّ المسيح. سوري من فلسطين". أو يشكّ، من بعدُ، المدقّقون في الثبوتيات على حواجز التاريخ ومفارقه بهُويّة هذا السوريّ الاصيل، والذي طالما كان الموارنة يُصلّون في عيده هاتفين: " مار مارون يا فخر. سورية".؟
يتم قراءة الآن
-
اليوم التالي: أين توطين الشيعة؟
-
غموض في مصير لبنان وسط التهديدات «الاسرائيلية» المستمرة لا عودة خليجية بلا استقرار أمني شامل مواجهة صامتة على صلاحيات الحاكم
-
أيّ رؤوس تسقط في لبنان؟
-
من الدوحة الى روما... الحرب والسلام على طاولة واحدة 28 نيسان: اجتماع حاسم حول الأجور ونظام التقاعد تحقيق أردني يكشف تدريب خلية إرهابية في لبنان... وبيروت تتعاون زيارة عون لقطر: رسائل إصلاحية وطلب لتوسيع المساعدات
الأكثر قراءة
-
غموض في مصير لبنان وسط التهديدات «الاسرائيلية» المستمرة لا عودة خليجية بلا استقرار أمني شامل مواجهة صامتة على صلاحيات الحاكم
-
هل ما يدور بين الرئيس عون وحزب الله "حوار طرشان"؟ الإتفاق على العناوين العامة لا يُبدّد الخلاف على التفاصيل - المقاومة واقعيّة وتدرك التحوّلات... لكنها لن تقبل" بالإنتحار" - خطة حزب الله جاهزة للعرض متى بدأ الجدّ!
-
خلافات داخليّة وراء عزوف "المستقبل" بلدياً؟
عاجل 24/7
-
18:10
المرشد الايراني علي خامنئي خلال استقباله وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان: العلاقة بين إيران والسعودية ستكون مفيدة لكلا البلدين ويمكن للدولتين أن تكملا بعضهما البعض.
-
17:53
حركة المرور كثيفة من الدورة باتجاه نهر الموت وصولا الى الزلقا، وعلى الكورنيش البحري من المنارة باتجاه عين المريسة بيروت.
-
17:52
تمت ازالة الشاحنة المعطلة داخل انفاق المطار ودراج من مفرزة سير بعبدا يعمل على تسهيل السير في المحلة.
-
17:35
الجيش اللبناني: عثرنا على جهاز تجسس مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا بجنوب لبنان وقد تم تفكيكه.
-
17:14
الحوثي: كل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.
-
17:14
الحوثي: المقاومة الفلسطينية هي التي أعاقت طوال العقود الماضية التهجير الكامل للشعب الفلسطيني والتصفية الكاملة للقضية.
