اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في 23 شباط 2025، ستشهد الأمة يومًا غير عادي، يومًا يكتب فيه الأحرار عهداً جديداً بالدم، عهداً لا تهزه الرياح، ولا يمحوه المطر، ولا تطفئه ثلوج الشتاء. إنه يوم تشييع الشهيد القائد المقدس، سماحة السيد حسن نصرالله، والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما العدو الصهيوني، مستخدمًا أطنانًا من المتفجرات، في محاولةٍ يائسة لإسكات الصوت الذي هزّ أركان كيانه.

ثمانون طنًا من المتفجرات انهالت على السيد حسن نصرالله، فهل أطفأت نوره؟ وهل أزالت فكره؟ وهل أنهت المقاومة؟ لا! بل زادتنا يقينًا بأن العدو خائفٌ ومرعوب، يعرف أن قتل القائد لا يقتل القضية. وبعد أيام، بسبعين طنًا أخرى، استهدفوا السيد هاشم صفي الدين، محاولين اغتيال العهد الذي زرعاه فينا، لكنهم، كما في كل مرة، فشلوا.

أيها الأحرار، أيها المقاومون..

هل نترك قادتنا تحت المطر وحدهم؟ هل نتخلف عن هذا الموعد المقدس لأن الطقس عاصف؟ كيف نكون حسينيين إن لم نكن أوفياء لمن ساروا في خط الحسين، وقاتلوا حتى آخر رمق من أجل الأمة والمقدسات؟

لقد صمد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في صحراء كربلاء بلا ماء، محاصرين بالجوع والعطش، لكنهم لم يتراجعوا عن خطهم، ولم يخضعوا لعدوهم. فهل سنكون أقل ثباتًا؟ هل سنخشى بعض الأمطار والرياح بينما رجالنا قدّموا الدم والروح في سبيل الحق؟

في هذا الأحد العظيم، لن يكون مجرد تشييع، سيكون زحفًا حسينيًا جديدًا، بيعةً في خط الشهداء، عهدًا بأننا لا نتراجع، لا نستسلم، لا ننهزم!

من كل لبنان، من كل بقعةٍ يُرفع فيها لواء المقاومة، احضروا رغم العاصفة، شاركوا رغم المطر، زحفوا رغم الثلج، فإن من ودّعونا شهداء، لم يتراجعوا يومًا عن ساحات الجهاد، فكيف نتخلف عن وداعهم؟

أيها الصادقون، كونوا على الموعد..

لنؤكد أن الشهداء خالدون، وأن المسيرة لا تتوقف، وأن الدم هو المنتصر دائمًا!

الأكثر قراءة

ما سر التوقيت الاسرائيلي بين قصف الضاحية واجتماع باريس ؟ عون وماكرون : الاعتداءات غير مبررة... من وراء الصواريخ اللقيطة ؟ الشرع يطالب بالضباط والودائع وابعاد حزب الله عن الجرود