بعد نيلها الثقة الأسبوع المقبل، يُفترض أن تُطلق الحكومة ورشة التعيينات في المراكز الأساسية، علماً أن هذه الحكومة ستكون أمام ملف للتعيينات هو الأضخم ربما في تاريخ الحكومات، فالفراغ القائم في الدولة يزيد على 50 في المئة من إجمالي المواقع.
لن يكون ملف التعيينات سهلاً على الإطلاق، تقول مصادر سياسية بارزة، مشيرة إلى أن هذا الملف سيكون كما انتخابات الرئاسة وتشكيل الحكومة تحت المجهر الخارجي، الأميركي تحديداً، فالمطلوب إنجاح ما بدأ عام 2019، وإحداث التغيير من الداخل، ولا شكّ ان الثنائي الشيعي سيكون المستهدف الأبرز من خلال محاولة كفّ يده عن التعيينات التي تخص الطائفة الشيعية.
خلال التعيينات المقبلة سيكون الشعار الإبتعاد عن الحزبيين واللجوء إلى خيارات مقبولة خارجياً، وتُشير المصادر إلى أن الضغط على الثنائي الشيعي خلال التعيينات سيكون كبيراً لاستكمال ما بدأ خلال عملية تشكيل الحكومة، مشددة على أن رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لم يبحثا بعد في آلية التعيين وكيفية تمرير التعيينات، بالجملة أو بالمفرق، ولكن لا شكّ سيكون هناك أولويات.
تكشف المصادر أن الأولوية ستكون لتعيين قائد جديد للجيش اللبناني، مشيرة إلى أنه من غير الواضح بعد ما إذا كان التعيين سيُربط بتعيينات أمنية أخرى أم أنه سيكون منفرداَ، خصوصاً أن رئيس الجمهورية جوزاف عون يعتبر أن تعيين قائد للجيش سيكون من مسؤوليته منفرداً، وهو يريد إتمام هذا الأمر قبل انطلاقه في الرحلات الخارجية التي ستقوده بداية إلى المملكة العربية السعودية.
كذلك بحسب المصادر، فإن التركيز بداية سيكون على تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن التعيينات المالية قد يتم تقسيمها إلى مرحلتين، الأولى يتم فيها تعيين الحاكم، ومن ثم في شهر أيار أو مطلع شهر حزيران يتم تعيين نواب الحاكم وغيرهم من التعيينات المالية، وتكشف المصادر أن الطامحين لهذه المناصب بدؤوا محاولاتهم لحشد الدعم والتأييد.
كثيرة هي التعيينات التي ستُقرها الحكومة، وبحسب المصادر فإن كل التعيينات ستخضع لتدخلات خارجية، فلبنان اليوم يقع تحت وصاية سياسية تقودها اللجنة الخماسية، وبشكل أساسي الولايات المتحدة الأميركية، ووصاية عسكرية تقودها أميركا من خلال لجنة مراقبة وتطبيق اتفاق وقف النار، لذلك ستشهد التعيينات الكثير من المدّ والجزر ومن غير المستبعد أن تخلق أزمة سياسية داخل الحكومة.
يتم قراءة الآن
-
جلسة حكومية مضبوطة: لا «ثلاثاء عظيم» اليوم جريمة المرفأ رهينة صدور القرار الظني
-
قضية مي سلوم تهز الرأي العام السوري: اختطاف أم تغييب مقصود؟
-
«جبهة المقاومة الإسلامية» في سوريا: ماذا تحمل هوية المولود الجديد؟
-
الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ: القرار الظني قاب قوسين او أدنى مشاورات «ساخنة» تسبق جلسة «حصرية السلاح».. وتحركات سياسية مرتقبة
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
14:48
يلتقي رئيس الجمهورية جوزاف عون، في هذه الاثناء في بعبدا، رئيس الحكومة نواف سلام قبل الجلسة.
-
14:41
بدء توافد الوزراء إلى قصر بعبدا للمشاركة في الجلسة الحكومية
-
14:40
مصادر الثنائي لـ"الجديد": هناك العديد من المقترحات لا تزال قيد الدرس منها ترحيل بند حصرية السلاح او تأليف لجنة فرعية وزارية او صدور بيان رئاسي مشترك
-
14:40
مصادر الثنائي لـ"الجديد": نترقب ما سيكون عليه موقف الوزراء الآخرين
-
14:08
التحكم المروري: قتيل وجريحان نتيجة تصادم بين بيك اب وجرار زراعي على طريق مشحا حلبا
-
14:07
القنصلية البريطانية في القدس: نطالب بالإفراج الفوري عن جثمان الناشط هذالين ليتسنى لعائلته وداعه ودفنه بكرامة.
