الذكاء الاصطناعي يسيطر على العالم والمنافسة تشتد بين اميركا والصين

ابي عاد: يساعد رجال الاعمال في اتخاذ القرارات السريعة ويقدم الحلول

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يمثل الذكاء الاصطناعي حاليا ثورة في عالم التكنولوجيا وهو التطور الذي بات يهيمن على مختلف نواحي الحياة ويفرض نفسه بقوة على الإنسان في العالم كله.

لعل اول المستفيدين او المهتمين بالذكاء الاصطناعي هم رجال الأعمال الذين تحولوا اليه للاستفادة من خبراته في مجال الأعمال وهذا ما يشدد عليه مهندس الاتصالات ربيع ابي عاد الذي له باع طويل في مجال التكنولوجيا وفي مقدمها الذكاء الاصطناعي وهو يرى أن المستقبل هو للذكاء الاصطناعي وما سينجزه من تطورات .

بماذا يخدم الذكاء الاصطناعي رجال الأعمال وما هي ابجابياته وسلبياته في عالمهم؟ إنه ظاهرة العصر بالنسبة للعالم كله وليس فقط رجال الأعمال. الذي يخدمه تحديدا في اتخاذ القرارات السريعة إذ إنه يحلل البيانات بشكل سريع بحيث يمكّن رجل الأعمال من اتخاذ القرار المطلوب بشأن استثماره والاقدام عليه او التراجع . انا هنا اود القول ان طريقة الذكاء الاصطناعي في التحليل قريبة جدا من طريقة تحليل الإنسان للبيانات لكن بشكل اسرع وهو يبرز الصورة الصحيحة بشأن الاستثمار مما يساعد رجل الأعمال على اتخاذ القرار بهذا الشأن. كما أنه يساعد رجال الأعمال في أعمالهم القائمة باساسها على مصلحة الزبائن إذ انه يساعد في تحليل درجة رضى الزبائن مما يدفع المستثمر الى القيام بما يرضيهم فعلا فالذكاء الاصطناعي يستطيع التنبؤ بميل الزبون إلى منتج معين ويساعد المستثمر في ذلك على التحول إلى عرض المنتج الذي يميل اليه الزبون والذي يشعره بالنتيجة أنه زبون مميز .أيضا يستطيع الذكاء الاصطناعي معرفة عدم رضى الزبون عن المنتج فيساعد رجل الأعمال بذلك على تحسين المنتج للوصول إلى رضى زبونه. أما بالنسبة للسرعة والكفاءة والتدقيق في العمل فهو مميز على هذا الصعيد حيث يوفر علينا الكثير من الوقت والجهد خصوصا في مجال كمجال عملنا يرتكز على الكثير من التحليل والأبحاث. أيضا نحن نخدم الزبائن بالذكاء الاصطناعي نفسه فمثلا لدينا زبون صاحب شركات ويهمه أن يكون لديه نظام E.R.P لإدارة المشاريع ضمن نظام موحد يشمل كل شيء سواء اداريا او ماليا ولقد استطعنا أن نحدث اندماجا بالذكاء الاصطناعي مكن الزبائن من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مثلنا تماما. ان هذه الخدمة أصبحت متاحة لكل الناس منذ أكثر من عامين .

ما مدى تقدم الذكاء الاصطناعي في لبنان وهل بلغ مرحلة متقدمة تماشي حجم التطور الذي بلغه في العالم؟ عالميا توجد شركة واحدة حتى الآن وقد تبعتها شركة أخرى منذ فترة وجيزة. الأولى مملوكة من شركة مايكروسوفت والثانية اسمها "deep seek" وهي صينية. عندما ظهرت هذه الشركة قالت إنها ستتحدى شات جي بي دي او "Open A.I" للحقيقة أن الكل جربها وانا أحدهم وهي منصة متفرعة من المنصة الأولى.

الا يوجد صراع بين اميركا والصين في هذا المضمار؟ بلى بشكل اكيد. ان هذا الصراع يخدم المصلحة العامة الممثلة بنا ونحن بالنتيجة لا نهتم بالصراعات وما يهمنا فقط هو التكنولوجيا والتطور على هذا الصعيد وايضا من يوفر لنا خدمة افضل في العمل. الفرق بينهما هو أن Open A.I مايكروسوفت سبقت شركة Deep Seek الصينية بحوالى عامين وبمجرد انها سبقتها بعامين فهذا يدل على أنه من الصعب على الشركة الصينية تعويض هذين العامين لكن بعد سبع او عشر سنوات سيوازيان بعضهما بالنسبة للقوة أما بالنسبة للسعر فالأمر غير واضح بعد.

بماذا تتميز الشركة الصينية عن الأولى الأميركية؟ بما نقوله "copy paste" اي التقليد الذي اشتهر به الصينيون. انا سخصيا ما زلت حتى الآن اجرب هذه الشركة وأحيانا اتكل على الشركة الأميركية وأحيانا أخرى على الثانية الصينية وقد جاءت النتائج متشابهة تقريبا وباستطاعتنا الاتكال عليهما معا.

ماذا عن وضع الذكاء الاصطناعي في لبنان تحديدا؟ اننا نستفيد منه بشكل جيد حاليا لكننا لن نستطيع أن نكون مزودين لهذه التكنولوجيا. اننا نستفيد منها، نفهمها ونستطيع أن نربط معها لتحسين عملنا وخدمة زبائننا في أعمالهم . هذا هو وضعنا الحالي برأيي وهو دور محدد بهذا الاطار ولا يستطيع لبنان أن يستثمر بمركز الداتا وان ينافس على الصعيد العالمي مع الشركتين المذكورتين ولا احد استطاع ذلك حتى الآن. الأمر الوحيد الذي نستطيعه في لبنان هو أن نستفيد ونربط معهما وان نقدم خدمات من خلالهما للزبائن على جميع انواعهم.

هل توجد شركات أخرى غير شركتكم تعتمد هذا الأسلوب؟ المفروض ان كل الشركات التي تتعاطى بالتكنولوجيا أن تكون قد بدأت ربط موضوع الذكاء الاصطناعي بنجاح أعمالها مستقبلا بخاصة أن الديجيتال بات محور كل شيء والنهضة فيه تعم العالم كله وليس فقط لبنان .

الن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى نقمة اذا أسيء استعماله بشكل يضر بالعالم؟ حاليا يستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح دائما وهو يقدم الحلول والناس باتت واعية جدا على صعيد إساءة استعماله. انه يضر عندما يأخذ وظائف البعض ممن اقترب من سن التقاعد، وتأثير هؤلاء ليس كبيرا لأنهم اقتربوا من سن التقاعد. أما الجيل الثاني فهو يستعمل الذكاء الاصطناعي الذي حتما لا يستطيع الحلول مكانهم إذ ان القرارات المتعلقة بالانسانية لا يجيدها الذكاء الاصطناعي وهو يستطيع مساعدة الإنسان على تسريع القرارات وتسريع نمط الحياة بالتالي. لقد أصبحنا اسرع مع الذكاء الاصطناعي وهذا جيد لكن البشع بالأمر اننا لسنا وحدنا في دنيا العمل والكل يلجأ الى مساعدة الذكاء الاصطناعي .

لقد اشتكى احد الفنانين مؤخرا من الإساءة التي تعرض لها نتيجة الصوت الذي انتج بواسطة الذكاء الاصطناعي لذا الا يمكننا التفريق بين الصوت الأصلي وصوت الذكاء الاصطناعي وكيف؟ ان الهندسة الخاصة بالصوت التي يتم تسجيلها وتخرج للعلن هي التي توضح ما اذا كان الصوت هذا صادرا عن speaker او إنسان حي. نحن لا نستطيع التفريق بالصوت لكن التكنولوجيا تستطيع التمييز مباشرة.