ريال مدريد يستعد بدون وقت للحسر
وخطوة مبكرة من أتلتيكو قبل الديربي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

واصل ريال مدريد استعداداته لخوض الديربي ضد أتلتيكو مدريد، اليوم الثلاثاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة بالأمس على يد ريال بيتيس في الليغا، وبدون وقت للحسرة على فقدان صدارة الدوري الإسباني.

وبعد الخسارة الثامنة له في الموسم والرابعة في الليغا، استهل الريال مرانه بـ7 لاعبين من الفريق الأول، بينهم جود بيلينغهام، الذي لن يشارك في المواجهة القادمة لعقوبة الإيقاف.

وبسبب ضغط المباريات وعدم وجود وقت كافٍ للتعافي من الإرهاق البدني، سيخوض كارلو أنشيلوتي حصة تدريبية واحدة أخرى، بالكاد تستغرق ساعة واحدة للتركيز على الجوانب التكتيكية، عصر يوم الإثنين للتحضير للمواجهة الأوروبية أمام أتلتيكو مدريد.

ولم يتدرب في منشآت بالديبيباس من الفريق الأول سوى أندري لونين، وفران غارسيا، وراؤول أسينسيو، وجود بيلينغهام، وإدواردو كامافينغا، وأردا غولر، وإندريك.

وفي ظل غياب الثلاثي داني كارفاخال، وإيدير ميليتاو، وداني سيبايوس للإصابة، لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة فيدي فالفيردي من عدمه، بعد غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة لريال مدريد بسبب مشاكل عضلية.

كما تدرب خيسوس فاييخو في صالة الألعاب الرياضية وبمفرده على أرض الملعب.

وينصب اهتمام أنشيلوتي على تعافي الأوروغواياني فالفيردي، بينما خضع اللاعبون الأساسيون أمام بيتيس في إشبيلية اليوم لجلسات تعافي وتمارين إطالة داخل صالة الألعاب الرياضية، وهم كورتوا، وفاسكيز، وميندي، وألابا، وروديغر، وتشوميني، ومودريتش، ودياز، وفينيسيوس، ورودريغو، ومبابي، دون القيام بأي عمل بدني.

وسيخوض ريال مدريد، الحصة التدريبية الوحيدة مع جميع اللاعبين المتاحين ليتمكن أنشيلوتي من إعداد الخطة التي سيعتمدها ضد أتلتيكو مدريد، وسيقرر المدرب الإيطالي التغييرات التي سيجريها على التشكيلة الأساسية.

ويحظى كل من راؤول أسينسيو وفران جارسيا وإدواردو كامافينجا بفرصة المشاركة كأساسيين، وكل شيء متوقف على تطور حالة فالفيردي.

انشيلوتي

الى ذلك، أعرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عن أسفه بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق في ملعب ريال بيتيس.

وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: "لقد بدأنا بشكل جيد، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على الإيقاع الأولي، سواء من حيث الموقف أو الالتزام، لقد فقدنا السيطرة أمام فريق لعب بشكل أفضل واستحق الفوز".

وأضاف: "نعم إنها ضربة قاسية، وعلينا أن نرد، الخسارة في هذه المرحلة مكلفة للغاية، لأن جميع الفرق تعمل بجدية ولم نلعب بشكل جيد في هذه المباراة".

وانتقد المدرب الإيطالي أداء لاعبيه، قائلاً: "إذا لعبنا بهذه الطريقة، فلن نفوز يوم الثلاثاء، هذا أمر واضح"، في إشارة إلى الديربي المنتظر أمام أتلتيكو مدريد.

وأنهى أنشيلوتي: "نأمل أن يساعدنا هذا في إيقاظنا، بدا الأمر وكأننا منظمون ومتماسكون في الآونة الأخيرة، لكننا لم نتمكن من تحقيق ذلك".

وقال أنشيلوتي: "بدأنا اللقاء بشكل جيد، لكننا لم نتمكن من الحفاظ على الإيقاع نفسه.. فقدنا السيطرة أمام فريق لعب بشكل أفضل، واستحق الفوز".

وبخصوص تراجع نتائج الفريق الملكي، وفقدان النقاط في سباق الليجا، صرح: "نعم، هذه خسارة مؤلمة.. علينا أن نرد الفعل سريعًا".

وواصل حسبما نقلت صحيفة "آس": "الهزيمة في هذه المرحلة تكلفنا الكثير، لأن جميع الفرق تبذل قصارى جهدها، بينما لم نقدم الأداء المطلوب اليوم".

وعما إذا كان هناك نوع من التراخي في أداء اللاعبين: "لا أعلم، لست داخل رؤوس اللاعبين.. لكن ما حدث هو أننا فقدنا الإيقاع الجيد والتمركز المثالي، الذي كنا عليه في أول 20 دقيقة".

واستطرد: "بدأنا في فقدان الكرة كثيرًا.. لقد خسرناها 27 مرة في الشوط الأول فقط! هذه نسبة مرتفعة جدًا، وبيتيس استغل ذلك في العودة".

الديربي الأوروبي

وبشأن المواجهة المرتقبة مع أتلتيكو مدريد، في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، قال أنشيلوتي: "إذا لعبنا بهذا الشكل، فلن نحقق الفوز يوم الثلاثاء.. هذا واضح تمامًا".

وأردف المدرب المخضرم: "أتمنى أن يكون ما حدث اليوم بمثابة جرس إنذار لنا.. كنا نبدو في الفترة الأخيرة فريقًا منظمًا ومتوازنًا، لكننا لم ننجح في تطبيق ذلك في هذه المباراة".

وعن سبب استبدال كيليان مبابي، أجاب: "لم يتدرب كثيرًا في الأيام الماضية، ولم يكن في أفضل حالاته، وهذا كان واضحًا للجميع.. لذا فضلت إخراجه وإشراك إندريك بدلاً منه، لتجنب أي مشاكل.. مبابي لم يكن في كامل جاهزيته البدنية".

من ناحية ثانية، اتخذ أنشيلوتي، مواقف صارمة مع نجوم الميرنغي لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح هذا الموسم.

وقالت شبكة "ريليفو" الإسبانية: "لم يتوقف أنشيلوتي عن تكرار كلمة (الالتزام) في كل الأوقات، وقد يكون الجمهور سمعها بالمؤتمرات الصحفية، لكن هذا الشعار الذي ردده بلا كلل يتجاوز مجرد الكلام".

وأضافت "الإيطالي كان مقتنعًا منذ بداية الموسم بأن تحقيق النتائج الجيدة يعتمد على إيصال رسالة إلى نجومه بأن عليهم العمل كفريق واحد".

وتابعت "ترسخت هذه الكلمة في أذهان الجهاز الفني. فبعيدًا عن الجوانب التكتيكية، أو البدنية أو حتى الموهبة الواضحة لدى لاعبيه، كانت انتصارات الريال تتطلب العمل الجماعي، متجاوزة الأنا الفردية للنجوم لصالح الفريق، وكان هذا محور تركيزهم، وكان الأداء الجيد نتيجة حتمية لالتزام الجميع".

وواصلت "استغرق الأمر وقتًا، لكنه تحقق؛ حيث يرى أنشيلوتي الآن بفخر كيف أن لاعبيه يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق النتائج".

وأشارت "لم يكن ذلك سهلًا، فقد تطلب الأمر اجتماعات فردية وجماعية. في بعض هذه الاجتماعات كان اللاعبون من يتحدثون فقط؛ حيث أراد المخضرم الإيطالي أن يجعلهم يدركون بأن اللعب الفردي لن يجدي نفعًا".

وكشفت "كانت مباراة أتلتيكو (في الليغا) نقطة تحول، كما اعترف أنشيلوتي بنفسه في مؤتمر صحفي، قائلاً (تحدثنا عن هذا الأمر كثيرًا، مع الفريق بأكمله. الجميع كان متفقًا. أصبح التغيير واضحًا في المباريات الأخيرة. منذ لقاء أتلتيكو مدريد، كان التحسن جليًا)".

وأردفت "كان على أنشيلوتي أن يكون صارمًا خاصة مع فينيسيوس جونيور، وكيليان مبابي؛ حيث كان يحتاج إلى مجهود أكبر من الثنائي في الدفاع. ومنذ ذلك الحين، أثبت البرازيلي والفرنسي أن مدربهما لم يكن مخطئًا، وأن بإمكانهما تقديم المزيد، والآن بات اللاعبين أكثر ثباتًا في الضغط وأكثر فاعلية".

وواصلت "أنشيلوتي كان يعلم أن الأمر لا يتعلق بالدفاع فقط، بل إن الفريق يمكنه تحسين حركته في الهجوم أيضًا إلى جانب موهبة لاعبيه".

وختمت "هذا ما حدث بالفعل، فتبادل المراكز بين مبابي وفينيسيوس ورودريجو أصبح أكثر فاعلية الآن، وذلك بفضل التزامهم. وهذا بدا واضحًا في التحسن الهجومي للفريق في المباريات الأخيرة، حتى لو لم يكن النجاح حاضرًا دائمًا في تسجيل الأهداف".

خطوة مبكرة من أتلتيكو

في المقابل، عاد أتلتيكو مدريد للمران بعد مرور 12 ساعة فقط على فوزه أمام أتلتيك بيلباو بهدف نظيف.

وأجرى اللاعبون الأساسيون الذين شاركوا أمام بيلباو مرانا خفيفا، كما هي العادة، ووسط غياب لكوكي ريسوركسيون وسيزار أزبيليكويتا عن الديربي.

وسيغيب كوكي عن المباراة الرابعة تواليا بسبب إصابة عضلية تعرض لها يوم 15 شباط الماضي أمام سيلتا فيغو.

بدوره تعرض أزبيليكويتا لإصابة عضلية أبعدته عن آخر مباراتين أمام برشلونة وبيلباو، وسيكمل الغياب في الديربي.

سيميوني: هذا ما نستهدفه قبل صدام الريال

الى ذلك، أكد الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، أن فريقه "محظوظ" بلاعبه جوليان ألفاريز، الذي وقع على هدف الفوز للروخيبلانكوس.

وسلط سيميوني الضوء على أداء مواطنه، مبرزا أنه "أحد هؤلاء اللاعبين المميزين الذين لديهم موهبة، ويتمتعون بشيء مختلف".

وأضاف "عندما علمنا بتأكيد انضمام ألفاريز، كنا سعداء للغاية، لأننا كنا بصدد أن نحظى بلاعب مختلف، مثل لويس سواريز في عصره، وكذلك مثل (دافيد) فيا".

وتابع "أنا سعيد بتواضعه، وطريقة عمله، وأسلوبه في اللعب على اليسار".

وإلى جانب اللاعب الأرجنتيني، وجه سيميوني أيضا الشكر لباقي الفريق، وقال "أولا، أود أن أشكر اللاعبين جزيل الشكر، يقومون بعمل استثنائي، ويتنافسون بأفضل طريقة".

وقال المدرب "نحن نستهدف مواصلة تعزيز العمل الجماعي، والتعافي بشكل جيد خلال 3 أيام، لأننا لدينا مباراة كبيرة في دوري أبطال أوروبا (أمام ريال مدريد في ثمن النهائي)"، الثلاثاء.

وحذر سيميوني "أهم شيء هو كيف سينتهي الموسم. حاليا نحن ما زلنا في الطريق وبالتأكيد هناك الكثير من الأمور التي تطرأ ويحاول الفريق حلها بأفضل طريقة ممكنة".

ألابا: نهائي الأبطال بين الريال والبايرن سيكون مثيرا

علق ديفيد ألابا، مدافع ريال مدريد، على احتمال مواجهة الميرينغي مع فريقه السابق بايرن ميونخ، في نهائي دوري أبطال أوروبا، هذا الموسم، المقرر على ملعب أليانز أرينا، معقل العملاق البافاري.

ولعب ألابا بقميص بايرن بين عامي 2010 و2021، وتوج بالعديد من الألقاب، على رأسها دوري الأبطال مرتين، إضافة إلى البوندسليغا 10 مرات.

وانتقل الدولي النمساوي لريال مدريد في صيف 2021، بعقد يمتد لخمس سنوات، ليفوز بدوري الأبطال مرتين أيضا، وبلقب الدوري الإسباني مثلهما، بين العديد من الألقاب الأخرى.

وقال ألابا، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "الفريقان لا يزال أمامهما مراحل عديدة (في دوري أبطال أوروبا)، عليهما تخطيها أولا".

وأضاف: "بايرن يبقى مرشحا للفوز باللقب هذا العام، لكن بالطبع مباراة بين البايرن والريال في ميونيخ، ستكون مواجهة مثيرة".