اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعد فيتامين B من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في دعم وظائف الجسم المختلفة، مثل إنتاج الطاقة، وتعزيز صحة الدماغ، والحفاظ على صحة الجلد والشعر. ولأن فيتامين B يشمل مجموعة متنوعة من الفيتامينات، مثل B1 (الثيامين)، B2 (الريبوفلافين)، B6، B12، والبيوتين، فإن تحديد الجرعة المناسبة وأفضل وقت لتناوله يساعد في تحقيق أقصى فائدة.

يلعب فيتامين B دورًا رئيسيًا في عملية التمثيل الغذائي، حيث يساهم في تحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة، مما يجعله ضروريًا للحفاظ على مستويات النشاط البدني والعقلي. كما أنه يدعم صحة الجهاز العصبي من خلال تحسين وظائف الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب وضعف الذاكرة. إلى جانب ذلك، يعد البيوتين (B7) عنصرًا مهمًا لتعزيز صحة الجلد والشعر، حيث يساعد في تقوية الأظافر وتحسين مرونة البشرة. أما فيتامين B12، فيحافظ على إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يقي من الإصابة بفقر الدم، في حين أن بعض فيتامينات B الأخرى تساهم في تعزيز صحة القلب عن طريق تقليل مستويات الهوموسيستين في الدم، وهو عامل خطر مرتبط بأمراض القلب.

هناك فئات معينة تحتاج إلى مكملات فيتامين B أكثر من غيرها، ومن أبرزها الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، حيث يعتمد فيتامين B12 بشكل أساسي على المصادر الحيوانية، مما يجعلهم أكثر عرضة لنقصه. كذلك، يعاني كبار السن من انخفاض قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B12، مما يستدعي تناول مكملات غذائية لتعويض هذا النقص. وتحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى كميات أعلى من فيتامين B لضمان نمو صحي للجنين ودعم صحة الأم. كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، أو أولئك الذين يتعرضون للإجهاد والتعب المزمن، أو الرياضيون الذين يتطلب نشاطهم البدني مستويات طاقة عالية، بإضافة مكملات فيتامين B إلى نظامهم الغذائي.

هذا وتعتمد الجرعة اليومية الموصى بها على نوع فيتامين B والاحتياجات الفردية، فمثلًا، يُوصى بأن يحصل البالغون على 1.1 إلى 1.2 ملغ من فيتامين B1 يوميًا، بينما تتراوح الجرعة الموصى بها من الريبوفلافين (B2) بين 1.1 و1.3 ملغ يوميًا. أما فيتامين B6، فتتراوح الجرعة المناسبة منه بين 1.3 و2 ملغ يوميًا، في حين يحتاج الجسم إلى 30 إلى 100 ميكروغرام من البيوتين يوميًا، وما لا يقل عن 2.4 ميكروغرام من فيتامين B12 يوميًا، مع إمكانية تناول جرعات أعلى في حالات النقص الشديد.

أما بالنسبة لأفضل وقت لتناول مكملات فيتامين B، فيُفضَّل تناولها في الصباح مع وجبة الإفطار، حيث تساعد في تعزيز مستويات الطاقة وتحسين التركيز على مدار اليوم. كما أن تناولها في هذا الوقت يقلل من خطر حدوث اضطرابات في النوم، خاصة في حالة فيتامين B6، الذي قد يزيد من النشاط العصبي إذا تم تناوله في وقت متأخر من اليوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول مكملات فيتامين B مع الطعام يعزز امتصاصها ويقلل من احتمالية حدوث اضطرابات في المعدة.

في الختام، يعتبر فيتامين B عنصرًا أساسيًا لصحة الجسم والعقل، وتحديد الجرعة المناسبة وتوقيت تناوله يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق أقصى فائدة منه. إذا كنت تنتمي إلى الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين B أو كنت تعاني من أعراض مثل التعب المزمن أو مشاكل التركيز، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وفقًا لاحتياجاتك الصحية.

 

الأكثر قراءة

المعادلة «الاسرائيلية»: التطبيع مع الطوائف اذا فشل مع الدولتين اللبنانية والسورية «أم المعارك» على قانون الانتخابات والاتجاه لصوتين تفضيليين الاستعدادات اكتملت في المختارة لإحياء ذكرى 16 اذار