مع تنامي حركة نزوح جديدة للسوريين إلى منطقة عكار نتيجة الاشتباكات التي شهدتها منطقة غرب سورية الساحلية، وما سجل فيها من عمليات قتل وانتهاكات ضد المدنيين في المنطقة، تواجه قرى وبلدات الشمال تحديات أمنية واجتماعية، وخصوصاً أن النزوح الجديد يضاف إلى النزوح السوري القديم في لبنان. ويشير نائب عكار وعضو كتلة "الاعتدال الوطني" وليد البعريني لـ "الديار" إلى عدم وجود إحصاءات واضحة بخصوص الأرقام المتداولة حول عدد السوريين الذين نزحوا إلى عكار ولبنان بشكل دقيق".
ويكشف عن أنه قد لمس "حركة نزوح عالية نحو لبنان ربطاً بالتطورات الأخيرة في الساحل السوري"، مقدّراً حجم النزوح بين ٥ آلاف و ١٠ آلاف شخص، كما يكشف عن أن "هذا النزوح يعتبر طبيعياً بحكم الترابط العائلي بين مناطق الساحل اللبناني والساحل السوري".
أما بالنسبة لقدرة لبنان على تحمّل عبء نزوح سوري جديد في ضوء النزوح بالآلاف مجدداً، فيجزم أن " لبنان لا يستطيع تحمّل أعباء جديدة، خصوصاً أن "يلّلي فينا مكفينا".
أما بخصوص الدعم الدولي بملف النزوح "الجديد"، يوضح أنه "لم يكن يوماً كافياً منذ عام2011 حتى اليوم، ولذلك تحوّل هذا الملف إلى عبء على لبنان".
وحول الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني لضبط الحدود، يشير إلى "خطوات متّخذة، إلا أن المسألة اليوم تتناول حدوداً كبيرة جغرافياً ومن الصعب ضبطها، ولذلك فإن الأمور ليست مضبوطة بشكل كامل".
وعلى صعيد ما يُطرح من مخاوف من تداعيات الوضع على الأرض مع استمرار النزوح، واحتمال دخول مسلحين مع النازحين إلى منطقة الشمال، يقول أن "الرهان هو على الدولة اللبنانية ومؤسّساتها الأمنية والعسكرية للقيام بدورها، كما وعلى وعي الناس لتجنّب أي تداعيات سلبية".
وحول أي خطة أو تحرّك رسمي لاستيعاب هذا الوضع الناشىء، يعرب عن "الأمل بأن نرى ذلك سريعاً، والملف عمره يومين فقط، ولكن حتى الساعة ما من شيء رسمي بعد".
وأما على مستوى الوضع الأمني في طرابلس، بعد الأحداث التي سُجِّلت في عطلة الأسبوع الماضي، فيؤكد أن "الأمور اليوم باتت أفضل الحمدالله، ونأمل أن تتحسن أكثر فأكثر في الأيام المقبلة".
وعن الخطوة التالية بعد هدوء الوضع على الساحل السوري، وانعكاسه على الواقع في بعض مناطق الشمال، يكرِّر التشديد على أنه "على الأجهزة الأمنية التحرك بحزم لمنع أي توترات أو خربطات، وثمة مسؤولية على كل فرد للتحلّي بالحكمة والإبتعاد عن أي عمليات تحريض طائفي".
أما لجهة الخشية من أي فتنة في المنطقة، يقول البعريني " نأمل أن تمرّ الأمور على خير، وأن يكون الجميع قد تعلّم من دروس الماضي الأليمة".
يتم قراءة الآن
-
اول غيث العناد اهتزاز «ميثاقية» الحكومة بري يخرج عن «السمع» يدبروا راسهم... وتصعيد متدرج للـ«الثنائي» الحكومة تقرّ مقدمة ورقة براك وتعد بإنقاذ الاقتصاد!
-
ليكن تغيير الشرق الأوسط
-
ربط نزاع بين الحكومة والثنائي الشيعي بانتظار 31 آب هل حصل سلام على تطمينات اميركية بالتمديد لليونيفيل دون تعديلات؟ حزب الله ضد اي تحرك في الشارع وتنسيق مع الجيش لضبط الاوضاع
-
الخلفيات الخطرة للمشهد اللبناني
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
17:19
الرئيس نبيه بري معزيا بشهداء الجيش: إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات
-
17:11
وزارة الداخلية: شهداء الجيش يجسدون التضحيات الجسام التي تبذلها المؤسسة العسكرية دفاعا عن لبنان
-
16:25
الجيش اللبناني: استشهاد ٦ عسكريين وإصابة آخرين بجروح، في حصيلة أولية، لدى وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة
-
15:54
شهيد جراء الغارة الاسرائيلية على سيارة في عيناتا
-
15:40
مسيّرة اسرائيلية تستهدف بـ4 صواريخ سيارة بين بلدتي عيترون وعيناتا
-
15:13
رئيس الحكومة نواف سلام: بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني.
