الإعتداءات من الجانب السوري مُخطط لها وهدفها التضييق على البقاعيين
أوساط عشائريّة: نحن مع ترسيم الحدود وخلف الجيش اللبناني وسنحمي أرضنا وعرضنا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

"ليست رمانة ولا قلوب مليانة"، بل هو مخطط جهنمي وتكفيري بدأ مع انطلاقة ما يسمى "الثورة السورية" في العام 2011، ويهدف الى خلق امر واقع جديد بين لبنان وسورية، ويتمثل بحصار الاهالي وحركة التجارة والزراعة، وتبادل البضائع القائمة بين الشمال اللبناني السني والمسيحي مع سورية، وكذلك مع البقاع السني والشيعي والمسيحي من عرسال الى دير الاحمر فبعلبك والهرمل.

هذا ما تكشفه اوساط عشائرية نافذة في البقاع لـ "الديار"، وتقول: ان الموضوع بين لبنان وسورية منذ قيام الدولتين وتقسيم اتفاقية "سايكس بيكو" البلدين لناحية الهرمل والقصير وحمص، وسلخ اكثر من 33 قرية لبنانية شيعية عن لبنان، ووضعها جغرافياً في سورية، ليس طائفياً بل عبارة عن تكامل وجودي وحدودي واضطراري بين البلدين، وصولاً الى وجود علاقات قربى ومصاهرات وزيجات متبادلة.

وتلفت الاوساط الى ان ما يجري اليوم بعد سقوط النظام السابق في سورية في 8 كانون الاول الماضي، وسيطرة "هيئة تحرير الشام" على الاوضاع الامنية والسياسية في سورية، يبدو انه اعاد مخطط فتنوي قديم جديد وعمره من عمر الازمة السورية، هدفه:

- اولاً: السيطرة على القرى الشيعية اللبنانية داخل سورية، للسيطرة على الحركة التجارية وتنقل البشر وبعضه شرعي وبعضه غير شرعي، من دون اغفال التهريب، وهو حاجة اقتصادية قديمة منذ وجود البلدين.

- ثانيا: الانتقال الى مرحلة محاولة التقدم نحو الاراضي اللبنانية الحدودية، وخصوصاً المتداخلة جغرافياً مع الجانب السوري.

كما تشير الاوساط الى ان سيطرة العدو الصهيوني على اكثر من 65 كلم داخل الاراضي السورية، وتعزيز مواقعه الاحتلالية من الجنوب في درعا الى القنيطرة وجبل الشيخ، يهدف الى قطع طريق إمداد المقاومة في لبنان، وبالتالي يتقاطع الهدف التكفيري مع ما يسعى اليه العدو، عبر اخراج حزب الله من سورية والتضييق على حركته حتى داخل الاراضي اللبنانية.

وتؤكد الاوساط ان ما جرى منذ يومين هو تسلل 5 مسلحين من "هيئة تحرير الشام" لتنفيذ عمل امني داخل الاراضي اللبنانية، وتم كشفهم من مجموعة من الرعاة من آل زعيتر في منطقة القصر، وكان المفروض ان يسلموا الى الجيش اللبناني، لكن المسلحين فتحوا النار ما ادى الى اشكال مسلح وفوضى.

وتؤكد الاوساط ان العشائر رفضت قتل المسلحين لانه سيجر ردة فعل، رغم انهم معتدون ويحاولون التخريب والتسلل الى داخل الاراضي اللبنانية، وهم ينفذون مخططاً فتنوياً وليس مصادفة. ولكن ما جرى ان الاهالي قتلوا المسلحين باشتباك، ويجب التأكيد هنا انه لم يكن هناك اي وجود لنقاط ثابتة لحزب لله لا على الحدود اللبنانية- السورية ولا داخل سورية.

وتشير الاوساط الى ان ما جرى ليل السبت - الاحد من قصف لقرى القصر وحوش السيد علي مرفوض وعدواني، ولكن انتشار الجيش على الحدود في المنطقة، وتكليفه الرد على مصادر النار التكفيرية، من شأنه ان يشكل بداية للعلاج الامني، والعشائر هي وراء الجيش وتدعمه.

وتكشف الاوساط ان العشائر على اهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها ، ومنع اي احتلال للاراضي اللبنانية ومنع الاعتداء على اعراضها، وبالتالي كذبة حزب الله ووجوده مرفوضة، واللبنانيون والعشائر وحزب الله خلف الجيش ووراءه في الدفاع عن لبنان.

وفي السياسة تؤكد الاوساط حصول اتصالات سياسية مع الجانب السوري على ارفع المستويات منذ احتلال القرى الشيعية الـ33، وتكثفت في اليومين الماضيين خصوصاً مع ذبح التكفيريين شابين من آل مدلج في قرية الفاضلية اللبنانية الشيعية داخل منزلهما وداخل الاراضي السورية.

وتلفت الاوساط الى ان العشائر تتبنى مطلب انتشار الجيش اللبناني والامن العام بالكامل على طول الاراضي اللبنانية – السورية، وكذلك ترسيم الحدود بين لبنان وسورية من الهرمل الى سكة الحديد في حمص، وبالتالي اعادة ضم القرى الشيعية اللبنانية الـ33 الى لبنان من سورية، وهو المطلب الذي طالب به ايضاً النائب السابق وليد جنبلاط منذ ايام.