اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف موقع "spectator" البريطاني أن شركة "تيسلا" بقيادة رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، تعاني من شهر عصيب في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال الموقع إن احتجاجات اندلعت ضد ما أطلق عليها "السيارة النازية" و"السيارة الصليبية"، كما إن مبيعات الشركة من السيارات الكهربائية شهدت انهياراً في جميع أنحاء أوروبا، ويشهد سهمها هبوطاً حاداً.

وما يزيد من جراح الشركة أن منافستها الرئيسية، شركة BYD الصينية، أعلنت عن شاحن فائق السرعة يُتيح "شحن" السيارة الكهربائية بنفس سرعة تعبئة سيارة تعمل بالبنزين، وأضاف الموقع "جميع الشركات تمر بفترات ضعف، خاصةً عندما تكون رائدة في صناعة جديدة. لكن تيسلا تفقد ريادتها التكنولوجية للصين، وقد يكون ذلك كارثياً".

وإذا نجح نظام الشحن السريع من BYD كما هو مُعلن، فقد يُحدث نقلة نوعية في صناعة السيارات الكهربائية. تستغرق منصتها "سوبر-إي" 5 دقائق لشحن سيارة تكفي لقطع مسافة 260 ميلاً، وسيتم إطلاقها في جميع أنحاء الصين في وقت لاحق من هذا العام. وهذا يُعادل ضعف سرعة أسرع شاحن "تيسلا" مُتاح حالياً في السوق.

ونظراً لأن القلق بشأن مدى الشحن يُعد أحد العوامل الرئيسية التي تُعيق سوق السيارات الكهربائية، فإن هذا الإعلان يُعدّ بالغ الأهمية. فالسيارة الكهربائية التي يُمكن شحنها بهذه السرعة أفضل بكثير من تلك التي تتطلب شرب القهوة أثناء توصيلها بالكهرباء، خاصةً في الرحلات الطويلة التي تتطلب إعادة شحنها أثناء الطريق.

ويقول الموقع البريطاني "هناك أدلة متزايدة على أن السيارات الكهربائية الصينية ليست أرخص فحسب، بل أفضل أيضاً. والأمر لا يقتصر على شركة BYD، فقد أعلنت شركة شاومي، المُصنّعة للهواتف الذكية، هذا الأسبوع عن توسيع إنتاج سياراتها الكهربائية الرياضية المُصممة للتكامل التام مع الهواتف الذكية لتوفير تجربة قيادة وترفيه سلسة".

كما أعلنت شركة XPeng الناشئة المُصنّعة للسيارات الكهربائية أن إنتاجها سيرتفع بنسبة 300% هذا العام مع بدء إنتاجها.

في ظل هذه الظروف، ليس من المُستغرب أن تتضرر أسهم شركة "تيسلا بشدة". فقد انخفضت أسهمها الآن بنسبة 53% عن ذروتها عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، كما انخفضت بنسبة 8% أخرى خلال الأيام الخمسة الماضية.

حتى دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المُلفت للشركة، بشراء سيارة "تيسلا" جديدة من ماله الخاص، لم يُحسّن من أداء أسهمها. وربما يكون قد فاقم الأزمة، نظراً لكون عملائها الأثرياء المُهتمين بالبيئة يكرهون ترامب.

لكن المشكلة الحقيقية لشركة "تيسلا" ليست فقط سياسات إيلون ماسك الليبرالية اليمينية، بل أنها تفقد تفوقها التكنولوجي أمام منافسيها الصينيين.

هيمنت "تيسلا" على صناعة السيارات الكهربائية لأنها كانت أول شركة تُنتج سيارات أنيقة وسريعة وذات تصميم رائع تعمل ببطاريات تتفوق على أي شيء آخر في السوق. لكن هذا لم يعد صحيحاً على نحو متزايد. شاحن BYD السريع في خمس دقائق يُمثل دليلًا على فقدانها صدارتها - وإذا استمر هذا الوضع، فسيصبح تراجع تيسلا دائماً قريباً.

الأكثر قراءة

العدو يتذرع بصواريخ مجهولة لتوسيع اعتداءاته ووضع لبنان تحت النار الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان وحزب الله ينفي علاقته ويقف خلف الدولة تعيين حاكم مصرف لبنان ينتظر الحسم الداخلي والخارجي... ووزير الدفاع الى دمشق قريبا؟