"نكسة كبيرة وتصعيد غير مقبول!"... إدانات أوروبية لتجدد الغارات "الإسرائيلية" على غزة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن استئناف الضربات "الإسرائيلية" على قطاع غزة يشكل "نكسة كبيرة"، محذّراً من أن "الحل العسكري في القطاع الفلسطيني غير ممكن".

وفي تصريحات له خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى قصر الإليزيه، قال ماكرون: "يجب أن تتوقف الأعمال العدائية فوراً، ويجب استئناف المفاوضات بحسن نية تحت رعاية أميركية".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن الغارات الجوية "الإسرائيلية" المتجددة على غزة "تحطم الآمال الملموسة للعديد من الإسرائيليين والفلسطينيين في إنهاء معاناتهم على جميع الجوانب".

وفي تصريحات لها قُبيل بدء رحلتها إلى لبنان، دعت بيربوك "جميع الأطراف" إلى "إظهار ضبط النفس واحترام القانون الإنساني والعودة إلى المحادثات". وأشارت إلى أن "حياة العشرات من الأسرى، بما في ذلك الألمان وآلاف الفلسطينيين، تعتمد على السلام".

وأضافت بيربوك أن "استئناف الأعمال العدائية يعرض للخطر أيضاً الجهود الإيجابية التي تبذلها الدول العربية التي تسعى لرسم مسار سلمي لغزة خالية من حماس" على حد تعبيرها.

وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية عن مناشدتها "الولايات المتحدة على وجه الخصوص لاستخدام نفوذها الإقليمي في هذه المرحلة، لأن أمن الشرق الأوسط الأوسع يتأثر بهذه التطورات".

في السياق نفسه، أبلغت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وزير خارجية الاحتلال "الإسرائيلي"، جدعون ساعر، بأن الحملة العسكرية "الإسرائيلية" المتجددة في غزة "غير مقبولة".

وتحدثت كالاس في تصريحات صحافية في بروكسل، عن محادثاتها مع ساعر قائلة: "ما الذي يحدث؟ ولماذا تفعلون هذا؟"، وأضافت أنها نقلت رسالة مفادها أن هذا التصعيد "غير مقبول"، مشيرةً بشكل خاص إلى "خسارة أرواح المدنيين".

كما أعلنت كالاس أنها ستسافر إلى مصر يوم الأحد لمناقشة الوضع مع "الخماسي العربي"، الذي يضم مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات، مؤكدةً أهمية زيادة الضغوط الدبلوماسية على "إسرائيل" لإنهاء التصعيد.

وتأتي هذه التصريحات الأوروبية عقب شن "جيش" الاحتلال "الإسرائيلي" هجوماً واسعاً على مختلف مناطق قطاع غزة في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، حيث استهدفت الهجمات مناطق مدنية وسكنية، بما في ذلك خيام النازحين ومحيط المستشفيات، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات، معظمهم من الأطفال.

هذا وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن أن مسؤولين "إسرائيليين" أكدوا أن هذه الهجمات كانت "تكتيكاً تفاوضياً" يهدف إلى الضغط على حركة حماس لتعديل مطالبها بعد توقف طويل للمحادثات.