اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

إنها سابقة لم يعرفها المسرح العربي في تاريخه. مسرحية: "هشك بشك"، عرضت وبشكل متواصل وناجح على مدى 12 عاماً، وما زالت محتفظة بجاذبيتها الجماهيرية على خشبة: مترو المدينة، وتحول كل مشارك فيها إلى نجم بالصوت أو العزف أو التمثيل.

فرحة كاملة غامرة كللت الليلة الإحتفالية بمرور 12 عاماً على العرض الموسيقي الغنائي التمثيلي الراقص: هشك بشك،إعداد وإخراج ومشاركة في الغناء لـ هشام جابر دينامو العمل ومبدعه وراعيه، كما عموم الأفكار الموزعة على ليالي خشبة مترو المدينة، التي كبر مشروعها المبهر على إحد أصغر المسارح في لبنان – مسرح الجيب - الحمراء – الذي عرفناه أصلاً صالة عروض سينمائية خاصة بالأفلام الجديدة والضخمة يعرفها نقاد السينما والسينمائيون المخضرمون، وها هو اليوم يتربع على أرحب وأفضل مسارح بيروت في مبنى الآريسكو – أول شارع الحمراء.

 487 عرضاً شاهدها ما يزيد على 60 ألف شخص في 12 عاماً ونحن نعلم أننا نعرف تمديداً للعروض المسرحية التي لعب بطولتها الفنان عادل إمام في القاهرة وهي وصلت في أفضل الحالات إلى 4 سنوات، فيما هذا النموذج الذي يبهرنا في بيروت، لا يستطيع منافسة عروض المسرح الإنكليزي خصوصاً التي تتناول نصوص شكسبير وبعضها ذرّف على الخمسين عاماً وما زالت الحفلات تحجز بالكامل قبل وقت طويل.

 والواقع أن غرابة ما لافتة في التعاطي مع هذا العرض تتعلق بعنوانه. فـ هشك بشك تعني في المعنى المتداول: أي شيء لا قيمة له، وبالتعبير المصري:خلطبيطة، أو: سمك لبن تمرهندي، ومع ذلك فإن ما إستطاعه الفنان هشام جابر مغاير تماماً لهذه الصورة، فنحن أمام عملية رصد لحال الواقع الفني من غناء وموسيقى ورقص وشخصيات حضرت في الربع الأول من القرن الماضي في مصر، وكانت أفضل عروض العمل خلال جولاته – شملت أسبانيا، بلجيكا، تونس – حين عُرض في بيئته، في مصر، حيث إستقبل بالترحاب والإحتضان، والإشادة لقوته في رسم أفضل معالم ذلك العصر.

ونريد التأكيد أن كل فرد من أسرة العمل يستطيع أن يفخر بما قدمه، حيث تكمن أهمية العرض في تفاصيله الصغيرة، لكنه عمل له أركان: هشام جابر إعداداً وإخراجاً، زياد الأحمدية عزفاً وتوزيعاً وغناء، والمبهرة ياسمينا فايد غناء ورقصاً وتمثيلاً، مع حضور: زياد جعفر، بهاء ضو، ضياء حمزة، لينا سحاب، أحمد الخطيب، ورندة مخول، مع الفريق الفني والتقني العامل في الكواليس تتقدمه مسؤولة التسويق: لارا نهرا.

الأكثر قراءة

العدو يتذرع بصواريخ مجهولة لتوسيع اعتداءاته ووضع لبنان تحت النار الرئيس عون يحذّر من ضرب مشروع انقاذ لبنان وحزب الله ينفي علاقته ويقف خلف الدولة تعيين حاكم مصرف لبنان ينتظر الحسم الداخلي والخارجي... ووزير الدفاع الى دمشق قريبا؟