اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


أثنى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة" France 24"، على الدور الذي تقوم به فرنسا لدعم لبنان، في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرا الى "ان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان نقل في زيارته الأخيرة الى لبنان رسالة واضحة مفادها: ضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات المطلوبة"، ومؤكدا "ان الحكومة بدأت العمل بغية الوصول الى الاتفاقات المطلوبة، بأسرع وقت ممكن، ذلك انه لا وقت لدينا لإضاعته، كما لا ترف وقت لدينا." وكرر القول بأننا ملتزمون القيام بالإصلاحات لإعادة بناء الثقة وكسب ثقة المجتمع الدولي فيساعدنا بإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية ومساهمته في إعادة الإعمار. ولا خيار اخر لدينا."

وعن موضوع حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، قال عون: "ان الجيش يقوم بواجباته في الجنوب، والدولة بأكملها ملتزمة تطبيق القرار 1701، وحزب الله متعاون في الجنوب. ويبقى الجواب على حصرية السلاح الذي سيكون من خلال استراتيجية الأمن الوطني التي تنبثق منها الاستراتيجية الدفاعية"، مشددا على "ان منطقة الجنوب واسعة كثيرا، وتتطلب بعض الوقت. والأفضلية الآن لجنوب لبنان، والمرحلة اللاحقة تخضع لتوافق اللبنانيين، ولاستراتيجية الأمن الوطني ضمن حوار داخلي، والأهم ان وحدتنا هي الأساس في هذا الإطار."

وعن التصعيد "الإسرائيلي" الأخير، أوضح رئيس الجمهورية "ان إسرائيل هي على الدوام المبادِرة الى خرق وقف إطلاق النار، ومن ضمن ذلك بقاؤها في نقاط خمس وعدم إطلاق الأسرى"،  مشيرا الى انه "على لجنة المراقبة ان تواصل عملها. اما إذا وصلنا الى مرحلة حل النقاط العالقة على الخط الأزرق وعددها 13، فعندئذ يمكن ان تكون هناك لجنة مشتركة عسكرية-مدنية من خبراء وفنيين، كما حصل عند ترسيم الحدود البحرية حيث تم التوصل الى اتفاق"، معتبرا "أن المطلوب للوصول الى هنا، إحترام وقف إطلاق النار ووقف الخروقات "الإٍسرائيلية" والإنسحاب من النقاط الخمس وإطلاق سراح الأسرى."

وعن موضوع التطبيع او إتفاقية سلام مع الجانب "الإسرائيلي"، اكد عون "أن هذا الأمر غير مطروح حاليا. وكل ما هو مطروح هو انسحاب "إسرائيل" من النقاط الخمس مع إطلاق سراح الأسرى وحل مشكلة الحدود العالقة ب13 نقطة." وقال: "اسارع الى التوضيح: باستثناء مزارع شبعا، لأنها تتطلب مقاربة أخرى. وبما خص موضوع السلام، فنحن مرتبطون بمبادرة السلام العربية التي انبثقت من مؤتمر القمة العربية الذي إنعقد في لبنان في العام 2002، والمؤتمر الذي انعقد في الرياض في تشرين الماضي. نحن موقفنا من ضمن الموقف العربي."

وعما جرى على الحدود اللبنانية-السورية، أوضح عون انه خلال لقائه والرئيس الشرع على هامش القمة العربية في القاهرة، تكلم معه "بموضوع ترسيم هذه الحدود لضبط أي إشِكالات والتهريب". وقال: "قلت له انه عندما تتوصل الى تشكيل حكومة، علينا البدء بتشكيل لجان لترسيم الحدود، لأنه لدينا أيضا مشكلة ترسيم الحدود البحرية والبرية، بدءا من الشمال-الشرقي الى دير العشائر وصولا الى مزارع شبعا. وهذه تتطلب لجانا. ونحن ننتظر تأليف الرئيس الشرع لحكومة لتشكيل لجان للبدء بالترسيم وحل كل المشاكل العالقة بيننا وبين سوريا، والبحث بإعادة النازحين السوريين وضبط معابر التهريب،" معتبرا "ان الحوادث التي جرت، حصلت مع مهربين. ونحن اصدرنا بيانا في هذا الاتجاه. والإجتماع المفروض إنعقاده في سورية، سيكون في المملكة العربية السعودية، بناء على رغبة سعودية."

زوار قصر بعبدا

من جهة ثانية، استقبل رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وفدا من جمعية "راهبات العائلة المقدسة المارونيات" برئاسة رئيستها العامة الأم ماري أنطوانيت سعادة، التي عرضت عمل المؤسسات التابعة للرهبنة، والصعوبات التي تواجهها نتيجة الظروف، حيث اضطرت الرهبنة الى اقفال 6 مدارس من مدارسها.

في مستهل اللقاء، قالت الأم سعادة: "نحن بنات البطريرك المكّرم الياس الحويك، نحن بنات من احب لبنان وائتمنا على الحفاظ عليه والتضحية من اجله وخدمة بناته وابنائه دون تفرقة بين الطوائف في التربية والتعليم، والصحة والاستشفاء، ودور الايتام والعجزة، وفي كل ميادين الرسالات. جئنا نؤكد لكم وقوفنا الى جانبكم في مشروع إعادة بناء الدولة والانسان في لبنان. وكلنا ثقة كما عهدناكم دائما، بانكم تقفون الى جانبنا لنكمل رسالتنا وشهادتنا المضيئة في الوطن وفي الشرق".

أضافت: "في التربية، ثقوا باننا نربي على فكر وروح مؤسسنا المكرم، على محبة الله والانسان ولبنان، ونحن مؤتمنات على 24 مؤسسة تربوية في لبنان ممتدة من الشمال الى الجنوب، ومن البقاع الى الساحل، وغالبيتها في القرى النائية والمناطق الفقيرة. كما اننا نسهر على إدارة صرح جامعي من صلب رسالة الجمعية، هو جامعة العائلة المقدسة في البترون، في خدمة المنطقة وشبيبتها".

من جهته، نوه عون ب"أهمية العمل التربوي والاستشفائي للرهبنة عبر مؤسساتها العريقة، والذي يضاف إلى رسالتها الروحية السامية"، متمنياً عليها "المحافظة على مدارسها في المناطق النائية، نظرا لحاجة هذه المناطق اليها، ولدعم أبناء هذه المناطق على البقاء في أرضهم، وخصوصاً في قرى الجنوب". وأشاد من جهة أخرى "بالخدمات التي يقدمها مستشفى الجعيتاوي التابع للرهبنة، والتطور الذي شهده برغم تحديات السنوات الأخيرة".

وفي قصر بعبدا أيضاً، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

الأكثر قراءة

ابعد من الدعم...زيارة سلام للسعودية تؤسس لما بعد انتخابات 2026؟ هذا المطلوب لرفع حظر سفر السعوديين ومساع حثيثة تنطلق قريبا!