من مقرها الأنيق على ضفاف بحيرة جنيف، تأمل منظمة التجارة العالمية في تجاوز الصدمات الارتدادية للرسوم الجمركية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتعارض نواياها الحمائية مع تفويض التجارة الحرة الخاص بالمنظمة.
وعلى مدى ثلاثة عقود عملت المنظمة على الحفاظ على نظام تجاري قائم على القواعد وخال من العقبات كمحرك للاقتصاد العالمي.
وتقول إن متوسط الزيادة السنوية بنسبة 5.8 بالمئة في التجارة التي تشرف عليها قد خلق فرص عمل ورفع مستويات المعيشة.
لكن الآن فإن إصرار الولايات المتحدة على زيادة الرسوم الجمركية يهدد بتهميش المنظمة وقدرتها على تنظيم التجارة وفرض القواعد والتفاوض على قواعد جديدة. وفي ضربة مباشرة للمنظمة، قررت واشنطن بالفعل إيقاف تمويلها مؤقتا.
وتحدثت "رويترز" إلى المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا ونحو 10 من المسؤولين والمندوبين الحاليين أو السابقين في منظمة التجارة العالمية، الذين صوروا منظمة قلقة بشأن ما يخبئه المستقبل في عهد ترامب، لكنها تعتزم مواصلة عملها على أمل أن تعود الأوقات الأكثر تنظيما في النهاية.
وقالت مديرة المنظمة "(الأعضاء) يقولون لي نعم نحن قلقون، لكننا في نفس الوقت نستخدم النظام، ونريد الاستمرار في استخدامه".
وأضافت "أخبركم أن حجر الزاوية في التجارة هنا ولن يذهب إلى أي مكان. وهذا يضمن الاستقرار والقدرة على التنبؤ والثقة وأي كلمة تريدون استخدامها يعرفها الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة"، مشيرة إلى الاتفاقيات التي تحكم براءات الاختراع وسلامة الأغذية وقيمة البضائع.
وقالت أوكونجو إيويالا إن منظمة التجارة العالمية تدير ما يزيد قليلا على 75 بالمئة من التجارة العالمية، بانخفاض عن نحو 80 بالمئة بسبب التعرفات الأخيرة، وتواصل جذب طلبات عضوية جديدة.
ويأتي ناقوس الخطر الحالي بعد سنوات من الشلل في ذراع تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية، هيئة الاستئناف، بسبب منع الولايات المتحدة تعيينات القضاة الجدد خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وهو لم يتم معالجته في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
يتم قراءة الآن
-
اليوم التالي: أين توطين الشيعة؟
-
غموض في مصير لبنان وسط التهديدات «الاسرائيلية» المستمرة لا عودة خليجية بلا استقرار أمني شامل مواجهة صامتة على صلاحيات الحاكم
-
أيّ رؤوس تسقط في لبنان؟
-
من الدوحة الى روما... الحرب والسلام على طاولة واحدة 28 نيسان: اجتماع حاسم حول الأجور ونظام التقاعد تحقيق أردني يكشف تدريب خلية إرهابية في لبنان... وبيروت تتعاون زيارة عون لقطر: رسائل إصلاحية وطلب لتوسيع المساعدات
الأكثر قراءة
-
غموض في مصير لبنان وسط التهديدات «الاسرائيلية» المستمرة لا عودة خليجية بلا استقرار أمني شامل مواجهة صامتة على صلاحيات الحاكم
-
هل ما يدور بين الرئيس عون وحزب الله "حوار طرشان"؟ الإتفاق على العناوين العامة لا يُبدّد الخلاف على التفاصيل - المقاومة واقعيّة وتدرك التحوّلات... لكنها لن تقبل" بالإنتحار" - خطة حزب الله جاهزة للعرض متى بدأ الجدّ!
-
خلافات داخليّة وراء عزوف "المستقبل" بلدياً؟
عاجل 24/7
-
17:14
الحوثي: كل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.
-
17:14
الحوثي: المقاومة الفلسطينية هي التي أعاقت طوال العقود الماضية التهجير الكامل للشعب الفلسطيني والتصفية الكاملة للقضية.
-
17:13
الحوثي: يفترض أن يكون التوجه في لبنان هو إرغام العدو الإسرائيلي على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
-
17:12
الحوثي: حزب الله قدم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني ولذلك الواجب هو المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة.
-
17:12
الحوثي: لا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة.
-
17:11
الحوثي: لو تم التفريط بخيار المقاومة في لبنان لتحولت المسألة إلى خطر كبير جداً وخسارة للحرية والاستقلال.
