جاهدة وهبة غنّت 6 من ألحانها على مسرح كركلا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحت عنوان: في رحاب القصيدة والمقام، أحيت المطربة جاهدة وهبة حفلاً حاشداً على مسرح كركلا بمرافقة الأوركسترا الوطنية الشرق عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، وبرمجة لحظت غناءها 11 لحناً ستة منها صاغتها جاهدة، كشفت عبرها خصوصية في فهم وملاءمة الأنغام لروح المفردات والصور الشعرية، مما يقربها من منطقة التذوق النموذجي عند المتلقي.

غنّت قصائد لـ طلال حيدر – يا ريت فيي إنهدى – ولميعة عباس عمارة – بيروت – أبو القاسم الشابي - إرادة الحياة – أحلام مستغانمي – ما طلبت من الله – سعاد الصباح – قل لي – الألماني غونتر غراس – لا تمضي إلى الغابة - وتولت ترجمة وغناء – non rien de rien – لتكون السابعة على برمجة مواد الحفل الذي شمل أيضاً: سكن الليل – ألحان محمد عبد الوهاب – رح حلفك بالغصن يا عصفور - للأخوين رحباني – أرض الغجر – شربل روحانا – لا ما بندم عـ  شي – شارل دومون – ويا حبيبي تعالى إلحقني – مدحت عاصم.

أكثر من 90 عازفاً وكورالاً ضاقت بهم مساحة الخشبة التي لطالما إتسعت للوحات فرقة كركلا الراقصة ليبدو المشهد ضاغطاً وقد تلاصقت فيه العناصر مع آلات العزف وأجهزة الصوت، في مقابل صالة لم يكن فيها مقعد واحد شاغراً، مع ميكسر عملاق للصوت وتعدد الكاميرات التي تغطي كامل تفاصيل الحفل، وعلى عادته كان المايسترو الحاج دينامو المشهد من خلال ديناميكية القيادة عارفاً بأدق التفاصيل حول الألحان والآلات المفترض أن تشارك في العزف واحدة بعد الأخرى، فيما حضور المطربة جاهدة موصوف في التفاعل والتجويد وتلوين الأداء، كخصوصية تميزها في روح الإحساس وطراوة الحنجرة ومدّاتها كما تحليقها على إرتفاع رومانسي منخفض تدعمه فجأة بطاقة مضاعفة فيتحول إلى وهج يتفجّر بأنفاس متماسكة تتلاءم مع طبيعة اللحن وحيوية الكلمات والصياغات الشعرية.

نعم كان مناخ الحفل الذي أضافت على المعلن عنه في البرمجة مقطعاً من:هذه ليلتي، كمسك ختام اللقاء، رائعاً منسجماً تميز بطرب دسم مع حضور لحيوية خاصة في الأنغام من خلال ماغنته جاهدة من ألحانها، وكانت الفكرة صائية موفقة وعميقة الأثر في تلوين السماع عند جمهور الصالة الذي صفق بقوة وتقدير لكل ما قُدم، حيث تعادل على الخشبة عنصرا الموسيقى والصوت فكان إمتاع وشجن.