اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


كان الأبرز بالأمس غياب أي موقف أو تصريح لنائبة الموفد الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بعد اللقاءات التي أجرتها مع المسؤولين اللبنانيين، خلافاً لزيارتها الأولى في شباط الماضي، لكن عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم يعتبر أن الرسائل التي نقلتها أورتاغوس إلى المسؤولين اللبنانيين، رغم حرصها على إحاطة اجتماعاتها بالسرية، ولكن "من الطبيعي هي ستؤكد للمسؤولين اللبنانيين أنّ عليهم أن يطبّقوا القوانين ويلتزموا بالقرارات الدولية، لذا عليهم جميعاً أن يعملوا لكي يكونوا دولة".

وعن الإجتماع الذي انعقد في معراب ليل الجمعة الفائت، يؤكد كرم أنه لم يشارك فيه، إلا أنه يوضح لـ "الديار" أن "أورتاغوس قد أكدت مراراً قبل وصولها إلى بيروت أنه على اللبنانيين أن يعملوا من أجل استعادة الدولة ودور المؤسسات والعمل على تحقيق كل الإصلاحات المطلوبة من أجل إنقاذ لبنان، لأن أي دعم دولي سيكون مرهوناً بمدى دعم اللبنانيين لأنفسهم في الدرجة الأولى".

وعن الوضع الأمني في ظل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وما إذا كان هذا الاتفاق قد بات في دائرة الخطر، يقول النائب كرم، إن "اتفاق وقف النار ما زال قائماً، ولبنان ملتزم به، وهو يفرض نفسه على المشهد الأمني الكامل".

وبالنسبة للمطلب الأميركي بضرورة تشكيل ثلاث لجان للتفاوض مع إسرائيل، وكيفية تعاطي الدولة مع هذا الملف، يرفض النائب كرم الحديث عن الموقف الرسمي الذي تم إبلاغه إلى الموفدة الأميركية بالأمس، إذ إن الجواب الرسمي ما زال غير معلن من قبل رئاسة الجمهورية".

إلا أن النائب كرم، يحرص رداً على سؤال، على التأكيد أن "أي تطبيع مع إسرائيل غير مطروح، وذلك على الرغم من كل الضجّة المثارة حول هذا الموضوع، والتي تتحدّث عن ضغوط أميركية على لبنان من أجل التطبيع مع إسرائيل.

ورداً على سؤال، حول المطلب الأميركي المتعلّق بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، يؤكد النائب كرم، أن "هذا المطلب هو جدّي جداً، ولا مجال للتهاون فيه، وهو شرط أساسي لحصول لبنان على الدعم والمؤازرة من المجتمعين الدولي والعربي من أجل مواجهة ما ينتظره من تحديات، ذلك أنه إن لم يتم نزع هذا السلاح خلال فترة زمنية محدّدة، فلن يحصل لبنان على أي مساعدة من الخارج".

وعن احتمالات عودة الحرب من جديد بعد الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية، يرى كرم، أنه "لن تكون هناك أي حرب جديدة، وما يحصل لا يعدو كونه ضربات واغتيالات، بمعنى أن ما نشهده هو استمرار للوضع الحالي، مع احتمال تصعيد محدود ربما، ولكنه لن يصل إلى مستوى الحرب".

الأكثر قراءة

اليوم التالي: أين توطين الشيعة؟